فصل الشتاء يقلل كفاءة الجهاز المناعي

فصل الشتاء يقلل كفاءة الجهاز المناعي
الوقائع الاخبارية:أكد خبراء في مجال الصحة، أن انتشار الأمراض في الشتاء يعود إلى انخفاض مناعة الجسم

واشاروا الى أن التغير في فصول السنة يؤثر على عمل الجينات لدى الإنسان حسب دراسات متعددة صادرة عن العديد من الجامعات ومراكز البحث العالمية

وتشير كافة الدراسات الى ان نقص المناعة في الشتاء لا يؤدي فقط الى انتشار امراض الجهاز التنفسي والاصابة بالانفلونزا والتهاب القصبات بل يؤدي الى ازدياد معدلات الاصابة بالنوبات القلبية وايضا الى تبدل المزاج والرغبة الدائمة بالنوم والشعور بالارهاق والصداع وحدوث اوجاع في المفاصل وغيرها

وقال اختصاصي علم المناعة الدكتور جورج الاسمر، إن نقص المناعة يفسر كثرة الأمراض وانتشارها في فصل الشتاء، مبينا أن الدراسات تؤكد انخفاض المناعة للاجسام في الشتاء والتي تحمي الجسم من الالتهابات وغيرها من الأمراض حيث تلعب الدور الابرز في الحماية

وحول الإصابة بأمراض البرد، أشار الى أن هناك دراسات علمية اثبتت أن الأوعية الدموية تصبح أضيق بسبب استنشاق الهواء وهو ما يمنع خلايا الدم البيضاء من الوصول إلى الغشاء المخاطي، وبالتالي تنخفض قدرة الجسم على محاربة الجراثيم

ووجدت الدراسة، التي أجرتها الأكاديمية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، أن الهواء البارد يؤثر على استجابة الأنف، واثبتت إن تدني الحرارة في الأنف 5 % يقتل 50 % من الخلايا المقاومة للفيروسات والبكتيريا في الأنف

وأوضح الاسمر ان الدراسة تؤكد أن الهواء البارد يرتبط بزيادة العدوى الفيروسية؛ لأن الجسم يكون قد فقد نصف مناعته فقط جرّاء الانخفاض الطفيف بدرجة الحرارة ومن شأن ذلك أن يقلل قدرة الجهاز المناعي على محاربة التهابات الجهاز التنفسي بمقدار النصف، ويكفي بشكل أساسي للتخلص من جميع المزايا المناعية التي يتمتع بها الأنف، وبالتالي تنتشر الفيروسات والامراض بسبب ضعف حركة الخلايا الأنفية التي تهاجم الفيروسات والتي تضعف في الأجواء الباردة

وبين الاسمر وجود عوامل كثيرة تساهم في إضعاف الجهاز المناعي تتشكل من مجموعة من الخلايا والأنسجة التي تتحد مع بعضها للدفاع عن الجسم ضد كل «الفيروسات والجراثيم والبكتيريا»، التي قد تهاجمه وتسبب للإنسان الأمراض الخطيرة، لذلك كلما كان هذا الجهاز قويا كان الأداء الدفاعي أقوى، مؤكدا أن هناك عوامل عدة تؤثر في كيفية عمل الجينات في جهاز المناعة تؤدي للاصابة بالامراض مثل التغذية والضغوط النفسية

وقال الاسمر إن هناك سببا مهما آخر يساهم في ضعف الجهاز المناعي وهو نقص أو ضعف جهاز المناعة بسبب عدم التعرّض للشمس؛ ما يعني انخفاض في مستوى فيتامين « D» المهم والفعال ويعتبر أحد الفيتامينات المهمة التي قد تساعدنا على تعزيز جهاز المناعة

ويرتبط انخفاض فيتامين « D» بزيادة خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي مثل الربو التحسسي، والإنفلونزا، ويرفع تناول فيتامين « D» من مستوى حماية الجسم من الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي

واشار الى ضرورة رفع هذا الفيتامين بالجسم حيث إن نسبة انخفاضه حسب تقديرات طبية، ولا توجد احصاءات رسمية في الأردن، تبلغ 70 % في حين أن النسب العالمية 50 %

من جانبها اشارت اختصاصية علم الامراض، سهيلة الغانم الى ان فصل الشتاء له تأثيرات واضحة على مناعة الجسم بشكل عام وانخفاضها يؤدي إلى العديد من الأمراض ولا يتوقف ذلك عند الفيروسات، بل اثبتت الدراسات انه وفي فصل الشتاء تزداد النوبات القلبية؛ لان البرد يؤدي الى نقص إمدادات الدم الغني بالأوكسجين إلى عضلة القلب

وبينت ان باحثين اثبتوا أن متوسط عدد النوبات القلبية في اليوم كان أعلى بشكل ملحوظ عندما يكون الطقس باردا، مقارنة بالوقت الذي كان فيه الطقس دافئا وهناك تسجيل لأربع نوبات قلبية أخرى في اليوم عندما كان متوسط درجة الحرارة أقل من الصفر

ويعتقد الخبراء ان النوبات القلبية تكون أعلى في الطقس البارد؛ لأن الجسم يستجيب للشعور بالبرودة عن طريق تقييد الأوعية الدموية السطحية

وللوقاية من هذه النوبات يجب تدفئة الجسم وعدم الانتقال بشكل مفاجئ من الجو الدافئ إلى البارد، مع ضرورة ممارسة رياضة المشي لنصف ساعة يوميا لتنشيط الدورة الدموية، و تهوية المنزل بشكل دائم والابتعاد عن تناول الطّعام الضار الغني بالدسم والدهون والاكثار من الخضار وتناول الفاكهة
تابعوا الوقائع على