هل العسل فعال حقا في علاج السعال؟
الوقائع الإخبارية : - يعد السعال الناتج عن التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد أمرا شائعا في هذا الوقت من العام، لكنه غالبا ما يكون مزعجا ما يدفعنا للبحث عن علاجات فعالة.
وتقول الدكتورة أنجيلا ماتكي، طبيبة الأطفال في مركز "مايو كلينك" للأطفال، إن العسل يمكن أن يساعد على تهدئة السعال لدى البالغين والأطفال. لكنها لا تنصح بإعطائه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.
ويمكن إضافة العسل إلى الماء الدافئ أو الشاي، أو مجرد تناول ملعقة من العسل أن يساعد في علاج السعال.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد أن العسل أفضل للسعال ونزلات البرد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.
كما وجد الباحثون أن هذا العلاج الطبيعي أكثر فعالية من المضادات الحيوية لتعزيز الشفاء من التهابات الصدر. وحث الخبراء الأطباء على وصف العسل بدلا من الأدوية، خاصة وأنه يخلو من أي آثار جانبية.
وعندما يتم تناوله، فإنه يغلف بطانة الحلق، ما يخفف من الألم أو الحكة. ويحتوي العسل أيضا على خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، ومضادة للبكتيريا، والتي قد تساهم في تأثيره المريح. وتساعد هذه الخصائص في محاربة الالتهابات ويمكن أن تعزز الجهاز المناعي.
وتوصي الدكتورة ماتكي، عندما ترغب في استخدام العسل للأطفال من عمر سنة وما فوق بـ"البدء بنصف ملعقة صغيرة إلى ملعقة صغيرة، مع أي نوع من السوائل الدافئة. وعندما يكبرون ويصبحون قادرين على ابتلاع العسل بسهولة أكبر، يمكنك فقط إعطائه لهم مباشرة على ملعقة صغيرة".
كما توصي باستخدام ملعقة صغيرة كل ساعتين. وتنطبق هذه الجرعة على البالغين بالتساوي.
ويعد العسل آمنا بشكل عام للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد، إلا أنه في حال إعطائه للرضع قد يؤدي إلى حالة نادرة ولكنها خطيرة في الجهاز الهضمي تعرف باسم التسمم الغذائي عند الرضع، والتي تحدث نتيجة التعرض لأبواغ كلوستريديوم البوتولينوم.
ويمكن للبكتيريا الناتجة عن هذه الجراثيم أن تزدهر وتتكاثر في أمعاء الطفل، ما يؤدي إلى إنتاج سم قد يكون ضارا.