البيت الأبيض: لن نؤيد العملية العسكرية في رفح
إذ قال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين: "لن ندعم القيام بشيء كهذا دون تخطيط جاد وموثوق به لأنه يتعلق بأكثر من مليون شخص يحتمون هناك، وأيضاً دون النظر في آثاره على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للأجانب".
أضاف باتيل أن الولايات المتحدة لم ترَ دليلاً على أن إسرائيل وضعت تخطيطاً جاداً لمثل هذه العملية، على الرغم من اجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع حكومة الحرب الإسرائيلية الأربعاء 7 فبراير/شباط في إسرائيل، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
بدوره قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين: "أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح في هذا الوقت، وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود أكثر من مليون – وربما أكثر من مليون ونصف المليون – فلسطيني يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لسلامتهم ستكون كارثة، ولن نؤيدها".
** تحذير من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
في وقت سابق الخميس، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "التقارير عن القصف الإسرائيلي المكثف على مدينة رفح جنوب قطاع غزة مثيرة للقلق العميق"، وفق ما جاء في منشور للمنظمة الأممية على حسابها عبر منصة "إكس".
أضاف غيبريسوس: "في سعيهم اليائس للحصول على الأمان يلجأ نصف سكان غزة إلى رفح، حيث تكتظ المستشفيات الستة بالمرضى". واختتم حديثه بالقول إن "أولئك الأشخاص ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، يجب وقف إطلاق النار الآن".
من جهته، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، إن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة ستشكل "كارثة حقيقية"، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما أفاد وينسلاند خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء 7 يناير/كانون الثاني، أنه موجود في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة كيفية رسم طريق للخروج من الأزمة الحالية في غزة مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي والأمين العام أنطونيو غوتيريش.
بينما أشار إلى أنه يعلم جيداً ما هي المعوقات التي تحول دون حدوث ذلك سياسياً، مشدداً على ضرورة التغلب على تلك المعوقات. ورأى المنسق الأممي أن الحل "لن يكون سريعاً أو سهلاً، وسوف يتطلب الأمر بعض العمل الدبلوماسي الشاق للغاية"، داعياً إلى التحرك مع الأطراف النشطة على الأرض.
بشأن اقتراب عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، قال: "رغم أن الإسرائيليين يعلمون الوضع جيداً، إلا أنهم يخططون لحرب نشطة في رفح، حيث يتجمع 1.2 مليون شخص".
كما لفت إلى أن معبري "رفح" و"كرم أبو سالم" هما النقطتان الوحيدتان النشطتان لدخول المساعدات، محذراً من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيشكل أمراً "كارثياً بالكامل".
بينما قال إنه "من الصعب إيجاد الكلمات التي يمكن قولها للناس في غزة الذين فقدوا كل شيء"، وتابع: "من الصعب جداً أن تبشّر بالأمل عندما تجلس في مكان آمن، لأشخاص يجلسون وسط الجحيم".
** رسالة بلينكن إلى المسؤولين في إسرائيل
كما قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بقلق واشنطن "البالغ" بشأن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
حيث قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن سكان غزة الذين يعيشون في مدينة رفح جنوبي القطاع المحاصر يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة.
أشار غريفيث في بيان له، إلى أن الأزمة في غزة دخلت شهرها الخامس، وأنّ الاشتباكات المستمرة في مدينة رفح، تسببت في سقوط المزيد من الضحايا وتفاقم فقدان الاحتياجات الإنسانية.
وحسب غريفيث، فإن "أكثر من نصف سكان قطاع غزة يعيشون الآن مكتظين في رفح، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، وظروفهم المعيشية سيئة للغاية. وعليهم أن يكافحوا من أجل البقاء. إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت".