دراسة: الشهر الماضي الأكثر سخونة حول العالم

دراسة: الشهر الماضي الأكثر سخونة حول العالم
الوقائع الاخبارية:كشف دراسة حديثة، أن الشهر الماضي يناير/ كانون الثاني كان يناير الأكثر سخونة حول العالم على الإطلاق، وسط استمرار موجة حرارة استثنائية نتيجة لتغير المناخ. ووفقًا لمرصد "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابع للاتحاد، والذي تعود سجلاته لعام 1950، فقد تجاوزت حرارة الشهر الماضي حرارة يناير/ كانون الثاني من عام 2020، الذي كان الأكثر دفئًا.

وقال الخبير البيئي الدكتور أحمد جبر الشريدة أن هذه الدراسة يجب ان تدق ناقوس الخطر في كل مكان وخاصة في الاردن حيث نتأثر بشكل كبير في التغيرات المناخية ويتوجب علينا القيام بمزيد من الخطوات لمواجهة تأثيرات التغير المناخي.

ويأتي هذا بعد أن تم تصنيف عام 2023 على أنه العام الأعلى حرارة على كوكب الأرض، ضمن سجلات عالمية ترجع لعام 1850، إذ يؤدي تغير المناخ الذي تسببه الأنشطة البشرية، وظاهرة النينيو الجوية، التي تشهد ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في شرق المحيط الهادي إلى ارتفاع درجات الحرارة.

ومنذ شهر يونيو /حزيران الماضي يكون كل شهر هو الأعلى حرارة في العالم على الإطلاق، مقارنة بالشهر المقابل في السنوات السابقة.

وحطم شهر يوليو/ تموز 2023 المستوى القياسي لأكثر الأشهر حرًا على الإطلاق في العالم بفارق 0,33 درجة مئوية عن يوليو/ تموز 2019، بحسب المرصد نفسه، وقبله حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن البشرية انتقلت من مرحلة الاحترار المناخي لتدخل "مرحلة الغليان العالمي".

وقالت سامانثا بيرغيس نائبة مدير كوبرنيكوس: "ليس هذا هو شهر يناير الأكثر دفئًا على الإطلاق فحسب، بل شهدنا أيضًا فترة 12 شهرًا زادت فيها الحرارة عن 1.5 درجة مئوية فوق الفترة المرجعية قبل الثورة الصناعية".

ولفتت بيرغيس إلى "أن التخفيضات السريعة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، هي السبيل الوحيد لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية".

بدوره قال الخبير البيئي الدكتور أحمد جبر الشريدة "يُعدّ كشف الاتحاد الأوروبي بأن شهر يناير 2024 هو الأكثر سخونة على الإطلاق دليلاً صارخًا على تفاقم ظاهرة تغير المناخ، ونرى ذلك جليًا في الأردن أيضًا، حيثُ شهدت البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال السنوات الماضية.

واضاف " ففي عام 2023، ارتفع متوسط درجات الحرارة في الأردن بـ 1.2 درجة مئوية عن المعدل الطبيعي، بينما شهدت بعض المناطق ارتفاعًا يصل إلى 2.0 درجة مئوية. ونتيجة لذلك، واجهت المملكة موجات جفاف قاسية ونقصًا حادًا في المياه، مما أثر بشكل كبير على القطاعات الزراعية والمائية.

ووفقًا لدراسات علمية، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في الأردن بمعدل 2.0 - 4.0 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي، مما سيؤدي إلى تفاقم مشكلة الجفاف، وزيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة مثل العواصف الرملية والفيضانات.

وشدد الشريدة، على ضروؤة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من آثار تغير المناخ في الأردن، وذلك من خلال الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة: من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتغيير أنماط الاستهلاك، والتكيف مع تغير المناخ: من خلال تطوير خطط التكيف الوطنية، وبناء بنى تحتية مقاومة للمناخ، وتعزيز التوعية بين أفراد المجتمع.

وطالب، جميع الأطراف المعنية، من حكومات ومؤسسات دولية ومجتمع مدني وأفراد، العمل معًا لمعالجة هذه المشكلة العالمية، فمستقبل كوكبنا مسؤولية الجميع."
تابعوا الوقائع على