كريشان يكرم رؤساء بلديات ووحدات تمكين المرأة
الوقائع الإخبارية : - رعى نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، الاحتفال الذي نظمه مركز تطوير الأعمال، لتكريم عدد من رؤساء البلديات وأعضاء وحدة تمكين المرأة في إطار مشروع "نحو تعزيز مشاركة النساء الاقتصادية في الأردن" الممول من الاتحاد الأوروبي.
وينفذ المشروع تحالف تقوده المبادرة النسوية الأورومتوسطية بالتعاون مع مركز تطوير الأعمال وجمعية تمكين للمساعدة القانونية لحقوق الانسان، ومديرية التنمية المحلية بوزارة الإدارة المحلية.
وأكد كريشان في الاحتفال الذي حضره محافظ البلقاء فراس أبو قاعود، أهمية دور البلديات في التنمية المحلية، لافتا إلى أن جلالة الملك اعتبرها مع مجالس المحافظات مفتاح التغيير والتطوير، وركيزة أساسية في التحديث السياسي والاقتصادي.
وقال يقع على عاتق البلديات مسؤولية كبيرة لتحسين معيشة المواطن، مؤكدا اعتزازه بقطاع الإدارة المحلية الذي يعتبر جزءا رئيسيا في رؤية التحديث الاقتصادي التي تُمثّل خارطة طريق واضحة لبناء مستقبل أفضل للأردن من خلال التركيز على تمكين الشباب وتعزيز مشاركة المرأة، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل جديدة.
وأشار كريشان إلى أن وزارة الإدارة المحلية تلعب دوراً محورياً في دعم التنمية المحلية وتحقيق التطوّر المنشود في جميع أنحاء المملكة، إذ تسعى لتعزيز اللامركزية وتمكين المجالس المحلية من القيام بدورها في إدارة شؤونها بفعالية، وتحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين، إضافة إلى جذب الاستثمارات إلى مختلف المناطق في المملكة، وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب.
وبين أن الوزارة تعمل على دعم المؤسسات المختلفة التي تسعى لتنفيذ مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية، ومشاركة المجتمع المدني في صنع القرار وتنفيذ المشاريع التنموية.
وأكد أن المشروع يأتي بالتعاون بين وزارة الإدارة المحلية ومركز تطوير الأعمال، والاتحاد الأوروبي والمبادرة النسوية الأوروبية المتوسطية، وجمعية "تمكين" للمساعدة القانونية لحقوق الإنسان، لتمكين المرأة ودمجها في مختلف المجالات، إيمانًا من الوزارة بدورها المحوري في بناء المجتمع وتطوره.
وعلى ذات الصعيد، أكد مؤسس مركز تطوير الأعمال، وزير العمل الأسبق، نايف استيتية، أهمية الإنجازات التي حققها المشروع، مشيرا إلى قصص النجاح في مختلف المحافظات وما تحقق من مشاريع إنتاجية وزيادة دخل الأسر وإيجاد فرص عمل جديدة.
ولفت إلى دور المركز البارز في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة، ما يعزز مكانة الأردن كمركز اقتصادي ديناميكي ومبتكر، مؤكدا أهمية دور البلديات في عملية الترابط والتشبيك بين المشروع والفئات المستهدفة، وتمكين المرأة ودمجها في مختلف المجالات.
بدوره، قال مدير عام مركز تطوير الأعمال، غالب حجازي، إن المشروع تمكن خلال العامين الماضيين من الوصول لأكثر من 8 آلاف سيدة من 9 مناطق، وبناء قدرات 5210 سيدات على مهارات حياتية أساسية للوصول إلى فرص العمل، وتنفيذ 48 ورشة تدريبية في 8 بلديات استفاد منها 455 من موظفين وحدات تمكين المرأة، وبناء قدرات 490 سيدة على برنامج ريادة الأعمال والسلوكيات الريادية وإدارة المشاريع.
وأشار إلى تشغيل 180 سيدة بعقود عمل سنوية في قطاعات مختلفة، ومساعدة 50 مشروعا من خلال منح مالية نقدية غير مباشرة لشراء أدوات ومعدات، وربطها بالأسواق، وتطوير دليل المعلومات والتعلم والتواصل بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية.
وقالت مديرة المشروع المهندسة دينا العبداللات، إن إنجازات المشروع جاءت بفضل تضافر جهود جميع الجهات المعنية وتكاملها ما كان له أثر كبير في إنجاحه لدفع عجلة الاقتصاد.
من جهتها، استعرضت مديرة المشروع في المبادرة النسوية الأورومتوسطية، هديل أبو خيانة، مختلف جوانب التعاون بين المبادرة ومركز تطوير الأعمال وانعكاسها على تعزيز مشاركة النساء الاقتصادية في المملكة.
وأكدت مديرة مديرية التنمية المحلية بوزارة الإدارة المحلية المهندسة أريج زريقات، أهمية الشراكة والتعاون بين الوزارة ومركز تطوير الأعمال لتعزيز مشاركة النساء الاقتصادية في الأردن.
فيما استعرضت بسمة العجارمة، وعبير مرشود، ووئام جراروة اللواتي ينفذن مشاريع بتمويل من مركز تطوير الأعمال، أهمية دعم المركز لهن في تنفيذ مشاريع تسهم في تعزيز مشاركة النساء اقتصاديا، وتوفير فرص عمل.
وتضمن الحفل عرض فيديو يفصل مراحل أنشطة المشروع، وعرضا لقصص نجاح المشاريع التي يمولها المركز.
وفي ختام الاحتفال، سلم كريشان الدروع التقديرية لرؤساء بلديات جرش، والرمثا، وعين الباشا، والأزرق، وممثلي رؤساء بلديات: إربد، والزرقاء، والكرك، وعجلون، ومديرات وحدات تمكين المرأة في هذه البلديات، تقديرًا لجهودهم في دعم مشاركة المرأة في مختلف المجالات.
وبعد انتهاء حفل التكريم زار كريشان، جمعية بيت سويمة وهي أول جمعية تقام في المنطقة لتقديم خدمات للمجتمع المحلي، حيث نفذ المشروع مركز تطوير الأعمال بدعم من منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للطفوله "اليونيسف"، فأنشِئ مطبخ انتاجي للمأكولات الشعبية، وقاعة تدريب لتنفيذ برامج تمكين للفتيات والشباب بشتى المجالات، واستراحة للسياح والزوار، وحديقة لإقامة الفعاليات المختلفة، ومزرعة لإنتاج الخضروات الطبيعية لتمكن السياح والزوار من إنتاج المأكولات الشعبية، وحتى يعيش السائح التجربة الريفيه، وهذا إضافة إلى أن الجمعية تضم معرضا للمنتجات الريفية.
وسيتم لاحقا إنشاء نزل سياحي ومعمل للطين، وخيمة تُسرد فيها حكايات تراثية من تاريخ وتقاليد سويمة إلى جانب برامج سياحية تراثية مثل ركوب الخيل والجمال والدراجات الهوائية.