دراسة: فعالية طاقية الألواح الشمسية المركبة عموديا كبيرة

دراسة: فعالية طاقية الألواح الشمسية المركبة عموديا كبيرة
الوقائع الاخبارية: أظهرت دراسة محلية أن الحلول الشمسية المبتكرة عموما، يمكن أن تحقق عوائد طاقية ملحوظة، قد تتجاوز تلك الخاصة بالتركيبات التقليدية المائلة تحت سيناريوهات معينة وبنحو لافت.

وأثبتت مجموعة من الباحثين في دراسة فعلية استغرقت عامين، الفاعلية العالية، لأداء الألواح الكهروضوئية ثنائية الوجه المركبة عموديا (ألواح الطاقة الشمسية).

وكشف الباحث الرئيس في الدراسة، أستاذ الطاقة المتجددة في كلية الهندسة في جامعة آل البيت الدكتور عمر الزعبي، عن المزايا الكبيرة لتركيب الألواح الكهروضوئية ثنائية الوجه بشكل عمودي للاستخدامات المختلفة، خاصة في الوحدات السكنية، مبينا أن الدراسة التي أجريت في ظروف حقيقية ولفترة زمنية ممتدة في بيئة الأردن، أظهرت العديد من الخصائص لهذه الطريقة.

وأوضح أن هناك مزايا عديدة للألواح المركبة عموديا ، منها الخاصية المضادة لترسبات الغبار على هذه الألواح والتنظيف الذاتي، ما يحافظ على كفاءة الإنتاج دون الحاجة إلى عمليات التنظيف المتكررة، ويؤهلها بنحو كبير للعمل في بيئة الأردن ومناطق الحزام المغبر من الكرة الأرضية.

وقال "إن التركيب العمودي للألواح ثنائية الوجه يقدم نمطا مميزا لإنتاج الطاقة اليومي، يتميز بوجود عدة أوقات لذروات الإنتاج بدلا من ذروة إنتاج واحدة -كما هو معروف في الأنظمة التقليدية-، حيث يلعب هذا النمط بالإنتاج دورا مهما في توازن تحميل الشبكة الكهربائية، وبعيدة زمنيا عن أوقات الذروة التقليدية.

وأظهر البحث أن المساحات المطلوبة ونسبة تغطية الأرض في التركيبات العمودية قليلة جدا، ما يجعلها مثالية للتطبيقات ذات المساحة المحدودة، خاصة للشقق السكنية.

ولفت إلى أن نتائج الدراسة بينت أن تركيب الألواح الكهروضوئية ثنائية الوجه بشكل عمودي يؤدي لحدوث تقدم في طريقة تفكيرنا بشأن استغلال الطاقة الشمسية في الاستخدامات المختلفة، خاصة للشقق السكنية من خلال تقديم حل أكثر مرونة وكفاءة وذي متطلبات صيانة قليلة، بالإضافة لتعزيز مستقبل طاقي أكثر استدامة وكفاءة.

وقدمت الدراسة العملية الميدانية العديد من التوصيات؛ مثل استحداث النشرات الهندسية الفنية التي تفصل طرق التركيب المثلى بالطريقة الجديدة وحسب بيئة التركيب، وتعميم هذه الدراسة لغايات الاستخدام الفعلي، وإصدار مواصفات فنية وطنية حول طريقة التركيب واعتمادها من قبل الجهات المعنية.

كما أوصت باستمرار البحث في هذا المجال لوجود إمكانية لتحسين إنتاج الطاقة من الأنظمة المركبة بهذه الطريقة، بنسبة زيادة قدرت بـ 25 بالمئة، من خلال إجراء بعض التعديلات الفنية على الألواح الدارجة تجاريا.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير