الزعبي: تكلفة نقل "م3" من المياه بين 30 و40 دولارا في غزة

الزعبي: تكلفة نقل م3 من المياه بين 30 و40 دولارا في غزة
الوقائع الاخبارية:أعلنت نقابة المهندسين أمس الأحد عن اليوم المفتوح لحملة "غزة معا ننصرها" بالتعاون مع اللجنة العليا للإعمار في فلسطين والذي سيقام في 31 آذار "مارس" الجاري عبر إذاعة حسنى.

وقال نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي، إن هذه هي مسيرة النقابات المهنية التي دائماً تنحاز لقضايا الأمة وقضايا الوطن والذي كان باستمرار مجمع النقابات المهنية، موئلاً لكل الأحرار في هذا البلد عبر "الوقوف إلى جانب قضايانا القومية وتحديداً القضية الفلسطينية".

وأكد أن الإنجازات التي قامت بها النقابات المهنية متعددة، سواء في القطاع الصحي وإيصال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة بالإضافة للإغاثة والإيواء.

وأشار إلى أنه قد انبثق عبر ذلك جهد خاص ومميز للهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين، والتي يمثلها في الأردن اللجنة العليا للإعمار في فلسطين والتي تضمنن نقابتي المهندسين والمقاولين واللتان لهما باع طويل في العمل داخل فلسطين بشكل عام وتحديداً في قطاع غزة من بناء المستشفيات إلى المراكز الصحية والمراكز التعليمية والدينية والبنية التحتية.

وأضاف الزعبي "كنا على وشك إقامة مستشفى للأمراض الباطنية في مجمع ناصر الطبي قبل العدوان ومركز معالجة مرضى السرطان بالأشعة، إلا أن هذا العدوان الغاشم البربري الصهيوني، دمر البشر والحجر والإنسان والبنية التحتية ومحاولة تدميره أيضا الهوية التاريخية والتراثية والذاكرة الوطنية للقطاع وتدمير كل البنى التي تعبّر عن الهوية التاريخية".

وأشار إلى أن اللجنة العليا كعادتها هبّت في الأيام الأولى لعقد يوم مفتوح عبر إذاعة حسنى و"جمعنا نحو 5 مليون دولار وأقمنا أيضا إفطار تقشفي منذ أيام وها نحن نتوجه إلى يوم إذاعي مفتوح".

وتابع الزعبي: "قمنا لغاية الآن ومنذ الأيام الأولى وبالتواصل مع السلطات المعنية في قطاع غزة، بنقل حوالي 10 آلاف م3 من المياه وتوزيعها في جنوب قطاع غزة ووزعنا حوالي 1000 م3 في شمال قطاع غزة".


ولفت إلى أن تكلفة نقل الــ م3 من المياه تقدّر بـ30 دولارا، وفي شمال قطاع غزة بلغت 40 دولارا، مبينا أن النقابة قامت بشراء 7 محطات تحلية متحركة تعمل على الطاقة الشمسية، تنتج يومياً 500 م3 ومتوزعة على الأحياء.

وقال "قمنا بشراء 2500 خيمة مقاومة للحرارة وللأمطار وتواصلنا مع الجهات المعنية داخل قطاع غزة مع تجهيز حوالي 180 دونم لإقامة مخيمات عبر تجهيز البنية التحتية والصرف الصحي".

وأشار الزعبي، إلى أنه تم التعاقد مع أكثر من 700 مهندس داخل القطاع لحصر الأضرار وتبويب وتصنيفها من أضرار جزئية لأضرار متوسطة وأضرار كلية، بالإضافة إلى حصر الأضرار لحوالي 14 مستشفى بشكل أولي وتوقيع اتفاقية مع الهيئة الخيرية الهاشمية لإدخال المساعدات إلى القطاع بواسطتها.

وقال الزعبي "التقينا مع جهات خليجية ترغب في دعم قطاع غزة، وتثق باللجنة العليا ونقابة المهندسين الأردنيين ونقابة المقاولين للتعاون في المرحلة القادمة".

وفي السؤال حول الأسباب التي تجعل النقابة تجمع التبرعات للمرحلة القادمة، أكد الزعبي أن المهمة الأساسية هي إعادة تشغيل كافة آبار المياه التي تم قصفها أو التي أصبحت مالحة، وتوزيع هذه المياه على كل أهلنا في كافة مناطق القطاع بالإضافة لصيانة خطوط الضغط الخاصة بمحطات الصرف الصحي رقم 5 إلى 7 في شمال قطاع غزة.

وأشار لأهمية إصلاح الخط الناقل للمياه الواصل بين ميكروت إلى خزان بني سهيلة بطول 500 م وتكلفة 320 ألف دولار، وصيانة أجزاء من شبكة الصرف الصحي في رفح بكلفة 270 ألف وتزويد 10 آبار مياه بالكهرباء عبر الطاقة الشمسية بكلفة 120 ألف، ثم ترميم المخابز.

وأكد الزعبي أنه سيجري العمل على توزيع مياه صالحة للشرب في شمال قطاع غزة في المرحلة القادمة التي تشكل أولوية بالنسبة للنقابة، خاصة وأن النقابة هي الجهة الوحيدة والمختصة في معالجة مشاكل البنية التحتية سواء من طرق أو شبكات صرف صحي أو إعادة ترميم المنازل جزئياً بيتسنى لآلاف المواطنين من العودة إلى منازلهم.

وأضاف الزعبي أن النقابة لن تكرّس مفهوم المخيمات في إيواء الناس وإغاثتهم بالمرحلة القادمة.

وقال إن تيار نمو في النقابة سيقيم إفطارا رمضانيا تقشيفا في 26 الجاري، في حين ستنظم القائمة إفطارا تقشفيا في اليوم التالي دعمًا لأهلنا في غزة.

وأكد الزعبي أن كل ما نجمعه من تبرعات داخل وخارج الأردن لا يساوي شيء أمام حجم الدمار، مبينا أن الحديث عن أن خسائر القطاع جرّاء الحرب تقدّر بين 50 و60 مليار دولار.

وأشار إلى أن النقابة كانت قبل العدوان بصدد إقامة مستشفى الباطنية في مجمع ناصر الطبي بسعة 120 سريرا وبكلفة حوالي 11 مليون دولار، وهذا المشروع كان بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية في جدة.

وقال "معظم مشاريعنا الكبرى تتم بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وبعض الجهات المموّلة الأخرى"، مضيفا أن "المشروع الثاني كان إنشاء مركز علاج مرضى السرطان داخل مجمع ناصر الطبي بكلفة 13 مليون تقريباً".

وأوضح الزعبي أنه من المعروف أن 50 % من مرضى السرطان في القطاع قادرون على مغادرة القطاع للعلاج بالأشعة و50 % غير قادرين، فكانت الأولوية لإقامة مركز علاج بالأشعة وإذ إن لمركز الحسين للسرطان دورا كبيرا جدا في التعاون، وأبدى استعدادا لتدريب الكوادر وتقديم المساعدة وتقديم الموارد البشرية.

تابعوا الوقائع على