حراسة نجل نتنياهو تجلب له انتقادات حادة
الوقائع الإخبارية : أثارت التكلفة الباهظة لحراسة نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أمريكا جدلًا حادًا في إسرائيل، في ظل أزمة اقتصادية جراء الحرب على غزة.
وذكر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية أن نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يائير، الذي يتواجد في الولايات المتحدة منذ العام الماضي، يتمتع بحماية أمنية لا يبدو أنه يحق له الحصول عليها.
وأشار التقرير إلى أن تأمين إقامة يائير نتنياهو في مجمع سكني فخم في ميامي، فلوريدا، مع سائق واثنين من الحراس الشخصيين من وحدة النخبة 730 التابعة لجهاز الشاباك، يكلف تل أبيب نحو 200,000 شيكل (55,000 دولار) شهريا، وفقا للتقرير، بقيمة إجمالية 2.5 مليون شيكل (680,000 دولار) حتى الآن.
ولفت موقع "والا" الإسرائيلي إلى أن اثنين من عناصر "الشاباك"، من وحدة الحراسات الخاصة، يتبادلان حماية يائير نتنياهو أسبوعيًا، حيث يعود أحدهما إلى إسرائيل، فيما يبقى الآخر برفقة نتنياهو الابن.
ونقل الموقع عن الرئيس السابق لشعبة الحراسات الخاصة بجهاز الأمن العام "الشاباك"، شلومو هاروني، قوله إن تكليف حارسين من الجهاز بتأمين يائير نتنياهو هو الجزء الأساسي في تلك الضجة.
ولم يتضح سبب توفير حماية لابن نتنياهو الأصغر من قبل الوحدة 730، المكلفة بحراسة 7 فقط من كبار المسؤولين الحكوميين في إسرائيل هم: الرئيس، ورئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية، ورئيس الكنيست، وزعيم المعارضة ورئيس المحكمة العليا.
ويحصل بقية المسؤولين على الحماية الأمنية الخاصة بهم من وحدة ماجن ذات الرتبة الأدنى في مكتب رئيس الوزراء.
ووفقا للتقرير، فإنه من غير المسبوق أيضا أن يحصل نجل رئيس الوزراء الذي يعيش في الخارج على حراسة أمنية من الشاباك على مدار الساعة.
ولفت هاروني إلى أن تحولًا حدث عقب الاحتجاجات الاجتماعية التي حاصرت سارة، زوجة نتنياهو، داخل صالون تصفيف الشعر، في مارس/آذار عام 2023، ووقتها طالبت عائلة نتنياهو من لجنة وزارية برئاسة وزير القضاء ياريف ليفين، تشديد الحماية حولها.
وقال ، عامي درور، وهو متظاهر مناهض للإصلاحات كان يرأس المجموعة الأمنية لرئيس الوزراء في التسعينيات، لقناة 12 الإسرائيلية، إن الشاباك عارض طلب عائلة نتنياهو، ولكن تم تجاوزه من قبل لجنة مكونة من 5 وزراء.
وأضاف درور عن الشاباك: "كانوا معارضين تماما، لكنهم اضطروا إلى الامتثال لمطالب عائلة نتنياهو، موضحا أنهم لم يرغبوا في القيام بذلك لأنه لم يكن هناك سبب.
وتساءل هاروني عما إذا كانت هناك معلومات استخبارية لدى "الشاباك" بوجود خطر يهدد حياة يائير نتنياهو، وقال إنه "لو كان الأمر كذلك فإن القصة ستكون مختلفة".
تابعوا الوقائع على 
