زيادة الوزن لدى الأطفال: آثارها وطرق التصدي لها
الوقائع الإخبارية : - كتبت عضوتا الفريق الإعلامي في المجتمع الطلابي التغذوي للبحث العلمي، ميس القيسي ودعاء عصام، حول زيادة الوزن لدى الأطفال، وآثارها وطرق التصدي لها:
في الوقت الحاضر، أصبحت مشكلة زيادة الوزن لدى الأطفال أمرًا شائعًا ومنتشرًا. وتشير الدراسات إلى أن هذه المشكلة في تزايد مستمر، وقد أجريت دراسة حديثة في عام 2020 من قِبل أ.د. حران الرحامنة من الجامعة الأردنية، ونشرت في ذات السنة عام 2020، والتي أجريت على الأطفال الأردنين الذين تتراوح أعمارهم بين 6-18 عام، وأوضحت أن نسبة انتشار الوزن الزائد والسمنة بينهم تتراوح من 6% إلى 17% لكلا الجنسين وتعد هذه نسبة عالية قد تُسفر عن العديد من المشكلات الصحية في المستقبل.
كما أن زيادة الوزن لدى الأطفال تعتبر مؤشر خطر على المدى البعيد، حيث تُعرض الأطفال لخطر الإصابة بالمشاكل الصحية والأمراض مثل: الإصابة بالسكري من النوع الأول، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على ثقة الطفل بنفسه وغيرها.
وفي هذه الحالة يعتبر النظام الغذائي سلاح ذو حدين إذ أنه أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة الوزن، ومن جهة أخرى يعتبر أحد أهم العوامل لحل مشكلة زيادة الوزن. لذا وجب معرفة النصائح اللازمة للتعامل مع الطعام بالطريقة الأمثل.
يوجد العديد من العوامل التي تؤدي لزيادة الوزن التي تنتشر في وقتنا الحالي، ومنها:
● تفضيل تناول الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية والتي تفتقر للمغذيات، مثل: (الأطعمة المصنعة، الوجبات السريعة، الحلويات، والعصائر).
● قلة الحركة والنشاط البدني التي نتجت عن الجلوس لفترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية والتلفاز.
● انشغال الوالدين، مما أدى إلى عدم توافر الوقت الكافي لتحضير وجبات صحية والاعتماد على الوجبات السريعة.
كما تعتبر مسؤولية الوالدين أو مقدمين الرعاية للأطفال توفير تغذية سليمة لرعاياهم من الأطفال، وتعليمهم أهمية الغذاء الصحي وكيفية اختيار وتنويع وجباتهم. وللتصدي لمشكلة زيادة الوزن لدى الأطفال، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
1. أن يكون الوالدين مثال للقدوة الحسنة، إذ يعتبروا النموذج الذي يحتذى به لأطفالهم، بالتالي يجب على الوالدين أن يحرصوا على تناول الطعام الصحي وممارسة النشاط البدني.
2. تحسين النظام الغذائي من خلال توفير وجبات صحية ومتوازنة للأطفال تشمل زيادة تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتقليل تناول السكريات والوجبات السريعة، والاستعاضة عن المشروبات الغازية بالماء.
3. إشراك الأطفال في عملية إتخاذ القرار، مثل اختيار الأطعمة وتحضيرها لزيادة وعيهم بأهمية الأغذية الصحية وتعلقهم بها.
4. تشجيع النشاط البدني عن طريق خلق جو مناسب للعب، مثل: تخصيص أيام للعب في الهواء الطلق وممارسة الرياضة، والمشاركة في الأنشطة الرياضية مع الأطفال لتعزيز رغبتهم في الحركة والاقتداء بذويهم.
5. تحديد وقت مناسب للأطفال لقضاء وقتهم على الشاشات الإلكترونية، ومحاولة تشجيعهم على ممارسة أنشطة بديلة مثل القراءة واللعب مع أقرانهم.
6. توفير بيئة غذائية صحية عن طريق إتاحة الخيارات الصحية في المنزل والمدرسة والأماكن الأخرى التي يتردد إليها الأطفال.