قبيل العيد.. طلب محدود على الحلويات ومستلزماتها

قبيل العيد.. طلب محدود على الحلويات ومستلزماتها
الوقائع الاخبارية: مع بدء العد التنازلي لحلول عيد الفطر السعيد ما تزال مستويات الطلب على الحلويات ضعيفة، وفقا لعاملين في السوق، سواء بالنسبة لمستلزمات صناعتها منزليا أو الجاهزة منها.

ورأى هؤلاء أن انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين في ظل إنفاق الجزء الأكبر من الراتب الأخير في المدة المتبقية من رمضان، وكذلك إحجام العديد منهم عن شراء الحلويات في ظل استمرار معاناة قطاع غزة من الأسباب الرئيسة المساهمة في الحد من هذا الطلب.
وقال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن جمال الرفاعي إن الطلب على مستلزمات صناعة حلويات العيد من كعك ومعمول ما يزال ضعيفا وغير ملموس في السوق.

وبين أن من يحتاج كميات قليلة من هذه الأصناف يتوجه إلى شرائها جاهزة عوضا عن صناعتها في المنزل لأن ذلك سيكون أقل كلفة باحتساب كلف مدخلات صناعتها من طحين وسميد وتمر وجوز وفستق، بينما تكون مجدية أكثر لصناعة كميات كبيرة لدى بعض العائلات.

وأكد أن سحب محلات الحلويات أيضا من هذه المستلزمات ضعيف حيث تتجه العديد منها إلى صناعة كميات أقل عن السنوات الماضية بسبب مؤشرات محدودية الطلب والإقبال على الشراء، مشيرا إلى أن أسعار مدخلات الإنتاج ثابتة عند نفس مستويات العيد الماضي مثل الطحين والسميد، فيما انخفضت أسعار بعض المكسرات مثل الجوز. كما أكد أن هذه الأصناف متوافرة في السوق المحلي ولم تتأثر بظروف الشحن والنقل في المنطقة إذ إن منها ما هو منتج محليا مثل الطحين والسميد وجزء كبير من احتياجات التمر.

ويقارب سعر طحين الزيرو للمستهلك 350 قرشا، وكيلو السميد 40 قرشا، والجوز بمعدل 4 دنانير للكيلو، والفستق الحلبي بمعدل يتراوح من 13-15 دينارا، أما معدل كيلو عجوة التمر من دينار إلى 1.10 دينار.

من جهته، قال ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان إن الطلب في الأيام الحالية متواضع ومحدود حتى الآن، فيما يتوقع أن تتحسن هذه الحركة في اليومين الأخيرين قبل العيد.

وبخصوص الأسعار، قال الجيطان إنها بنفس مستويات العام الماضي أو أقل في بعض الأصناف، لافتا إلى أن الأوضاع العامة تؤثر على إقبال شريحة كبيرة على شراء الحلويات.

وبين نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد إن المؤشرات الحالية للطلب لا ترفع من توقعات زيادة كبيرة في الأيام الأخيرة إلا أنها من المنتظر أن تكون أفضل مما هي عليه حاليا. وبين أن أحداث غزة ما تزال تسيطر على رغبة الكثيرين في شراء الحلويات مقارنة بالسنوات الماضية.

وبالنسبة لحلويات العيد الجاهزة في المحال فهي بنفس مستوياتها ومعدلاتها العامة وبأسعار متفاوتة تناسب الجميع.

وقال عواد إن القطاع بانتظار الـ 48 ساعة الأخيرة قبل العيد أملا بأن تتحرك حالة الركود ومحدودية الطلب في القطاع حاليا.

ويقارب سعر كيلو معمول التمر في السوق المحلي 8 – 10 دنانير، فيما يصل سعر كيلو الجوز إلى 12 دينارا، والفستق الحلبي 14 دينارا، وقد يزيد في بعض المحلات.

ويوجد بالمملكة حوالي 18 ألف محل يعمل في قطاع المطاعم والحلويات توظف قرابة 130 ألف عامل غالبيتهم من الأردنيين.

تابعوا الوقائع على