احتجاجات وإجراءات في فرنسا وبريطانيا لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة
الوقائع الاخبارية: أعلنت ثماني منظمات، من بينها الفرع الفرنسي من منظمة العفو الدولية، عن إطلاق إجراءات قضائية عاجلة للمطالبة بـ«تعليق تسليم الأسلحة» من فرنسا إلى إسرائيل، بينما اعتقلت الشرطة البريطانية خمسة أشخاص احتجوا على مواصلة بريطانيا بيع الأسلحة لإسرائيل.
بيان فرنسي
وجاء في البيان الصادر عن المنظمات غير الحكومية الفرنسية الثماني، ومن بينها «أتاك» و«سوليدير»، أن «خطر أن تُستخدم الأسلحة والتجهيزات العسكرية التي تصدّرها فرنسا إلى إسرائيل لارتكاب جرائم خطرة في حقّ سكان مدنيين في قطاع غزة المحتل يتجلى بوضوح».
وبذلك تكون «فرنسا تنتهك القواعد الدولية ذات الصلة، لا سيما معاهدة تجارة الأسلحة، وهي قد تصبح شريكة في انتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب، فضلاً عن إبادة محتملة»، وفق ما أفادت هذه المنظمات التي أطلقت أو تنوي إطلاق ثلاثة إجراءات قانونية عاجلة منفصلة.
وفي أواخر مارس، نفى وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن تكون فرنسا باعت إسرائيل مكوّنات لخرطوش البنادق الآلية.
وكان موقعا «ديسكلوز» و«مارس أكتو» الاستقصائيان كشفا أن «فرنسا سمحت، في أواخر أكتوبر 2023، بتسليم إسرائيل 100 ألف قطعة خرطوش على الأقل لبنادق رشّاشة قد تستخدم ضد مدنيين في غزة».
وخلال مؤتمر صحافي قال المحامي فانسان برينغارت، الذي يتولى تمثيل ست منظمات، من بينها جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية التي تنوي التوجه إلى المحكمة الإدارية في باريس للمطالبة بتعليق كل تراخيص تصدير العتاد الحربي إلى إسرائيل: «تسود ضبابية قصوى بشأن ظروف تدخّل فرنسا اليوم وتوفيرها الأسلحة».
وأشار المحامي وليام بوردون من جانبه إلى أن «أفعال التواطؤ القائمة على تزويد الأسلحة تتعارض مع واجب منع الإبادة الجماعية».
وسبق أن رفعت منظمة «أكسيون سيكوريتي إتيك ريبوبليكان» غير الحكومية شكوى إلى المحكمة الإدارية في باريس للمطالبة بتعليق رخص تصدير عتاد حربي من فئة «إم إل 3» (ذخائر وعناصر ذخائر) إلى إسرائيل.
وسيطالب الفرع الفرنسي من منظمة العفو الدولية بدوره بتعليق رخص التصدير للعتاد الحربي من فئة «إم إل 5» (مواد السيطرة على الرمي) و«إم إل 15» (مواد تصوير).
اعتقالات
وفي لندن اعتقلت الشرطة البريطانية خمسة أشخاص للاشتباه في تسببهم بأضرار إجرامية، الأربعاء، إثر رش مقر وزارة الدفاع في لندن بالطلاء الأحمر احتجاجاً على مواصلة بريطانيا بيع الأسلحة لإسرائيل.
وجاءت الاعتقالات بعد ساعات فقط من توجيه الشرطة اتهامات لثلاثة أشخاص بارتكاب جرائم تتعلق بالنظام العام لتنظيمهم احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين أمام منزل زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر في لندن.
وأعلنت حركتا «العمل الفلسطيني» و«مطالب الشباب» أن ناشطين تابعين لهما أقدموا على رش واجهة الوزارة بالطلاء. وقالت «مطالب الشباب» في منشور على وسائل التواصل مرفقاً بفيديو: «لن نقبل بعد الآن باستمرار مشروع الموت هذا بينما تسمح المملكة المتحدة بتمويل إرسال الأسلحة لإسرائيل».