حالات مرضية في المحافظات تعاني الأمرين

حالات مرضية في المحافظات تعاني الأمرين
الوقائع الاخبارية: كشف الخبير الصحي الدكتور عبد الرحمن المعاني عن أن هناك حالات مرضية في المحافظات البعيدة بالمملكة تعاني الأمرين لعدم توفر الخدمات الطبية المطلوبة فيها.

وأضاف  أن معظم الحالات بالمحافظات لا تستطيع الذهاب للمعالجة، لأن الحالة المرضية لا تسمح بالتحويل، أو بسبب عدم توفر تأمين صحي لها يسمح بالمعالجة في مستشفيات العاصمة، أو أنها لا تملك المال الكافي لتحمل تكلفة العلاج.

وأشار إلى أن خدمات طبية في تخصصات أمراض القلب والشرايين، والأوعية الدموية وأمراض الدماغ وجراحتها، وأمراض الكلى وجراحتها، والحروق وأمراض الأعصاب، غير متوفرة في المحافظات.

ولفت إلى أن أعداد الحالات المحولة أو التي تذهب للعاصمة للعلاج من باقي المحافظات ليست بالقليلة، مما يولد ضغطا شديدا على البنية التحتية، والكوادر الطبية والصحية والتمريضية في القطاع العام الصحي، علما أن القطاع الصحي العام في العاصمة يضم مستشفى البشير وحمزة، وفي بعض الأحيان مستشفى الجامعة الأردنية، وهي تعاني أصلا من أعداد المراجعين الكبير من أبناء محافظة العاصمة، والتي يقدر عدد سكانها بأكثر من أربعة مليون نسمة.

وتابع المعاني بأن الحالات المرضية تأتي من المحافظات البعيدة التي لا يتوفر فيها خدمات طبية مطلوبة، لتكون عبئا إضافيا، وتشكل ضغطا على هذه المؤسسات، مما ينعكس ذلك على مستوى الخدمات الطبية المقدمة فيها، وإمكانية تعرضها لأخطاء طبية أو مضاعفات صحية.

واعتبر بأنه على الرغم من أن الخدمات الصحية والطبية في المملكة، خطت خطوات مهمة في التحديث والتطوير والتحسين في مجالات مختلفة، سواء على مستوى البنية التحتية أو التزويد بالأجهزة الطبية الحديثة المتطورة، أو توفير الكوادر الطبية المؤهلة والمدربة تدريبا جيدا، إلا أن هذه التحسينات والتحديثات كانت في مناطق محددة من المملكة سواء في العاصمة، أو محافظة اربد، أو محافظات قريبة من العاصمة، وفي قطاع محدد.

وبين أن الواقع الطبي في المحافظات الأخرى مختلف من حيث الخدمات الطبية المتوفرة حاليا، حيث توجد فيها الخدمات الطبية الأساسية فقط، ولا يتوفر بها الخدمات الطبية المتخصصة والفرعية، والتي هي أصلا يحتاجها المواطنيين في المجتمع المحلي في المحافظات الجنوبية خصوصا.

ودعا المعاني الجهات المعنية إلى عمل خطة واضحة المعالم، لإضافة خدمات طبية جديدة إلى المستشفيات في المحافظات، مثل خدمات طبية في مجالات أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، وأمراض الدماغ وجراحتها، وأمراض الكلى وجراحتها، وأمراض الاعصاب والحروق.

كما طالب بإدخال التحسينات والتحديثات في الخدمات الطبية المتوفرة حاليا في المحافظات، من حيث تدريب الكوادر الطبية والصحية والتمريضية والمساعدة، وتزويد هذه المؤسسات الطبية بالأجهزة والمعدات الطبية والصحية الحديثة، وتطوير البنية التحتية في جميع الأقسام الطبية والصحية، وإلحاق الكوادر الطبية المؤهلة والمدربة والكوادر المساعدة والتمريضية المدربة، في مجالات الخدمات الطبية التي سيتم إضافتها لهذه المؤسسات.

ووفق المعاني، فإن هذه الخطة التنفيذية يجب أن تكون على مراحل زمنية محددة، ويخصص لها المخصصات المالية الكافية، بالإضافة لخطة متابعة ومراقبة لتطبيقها، بهدف تطوير الخدمات الطبية في المحافظات الجنوبية البعيدة، والتخفيف على مستشفيات القطاع العام الموجودة في العاصمة، ناهيك عن التخفيف على المواطنيين في ذهابهم إلى مراكز العلاج المتخصصة.

ونوه إلى ضرورة وجود خدمات طوارئ متطورة في أقسام الإسعاف والطوارئ على الطريق الصحراوي، والذي يربط العاصمة بالعقبة، ويخترق أربعة محافظات هي مادبا والكرك والطفيلة ومعان، حيث تكثر الحوادث المرورية فيه.

وحتى يكون هناك خدمات طبية وصحية ذات جودة عالية، نبه المعاني إلى أهمية تفعيل المراكز الصحية الشاملة، وتزويدها بكل ما تحتاج في جميع المجالات، لتخفيف الضغط على المستشفيات الطرفية، إذ أن نسبة المراجعين الذين يراجعون أقسام الإسعاف والطوارئ، وممكن علاجهم في المراكز الشاملة، حوالي 70% من أعداد المراجعين لأقسام الإسعاف والطوارئ.
تابعوا الوقائع على