دراسة تبين خطأ نظرية داروين عن دورة خصوبة المرأة

دراسة تبين خطأ نظرية داروين عن دورة خصوبة المرأة
الوقائع الإخبارية : وجد فريق من الباحثين في مجال الإنجاب التابعين لعدة مؤسسات في فرنسا والولايات المتحدة أن توقيت دورات المبيض الشهرية لدى النساء يُعزى في الغالب إلى إيقاع الساعة البيولوجية.

إيقاع الساعة البيولوجية هو على الأرجح الآلية التي تتحكم في دورة المبيض

وبحسب "ساينس أدفانسز"، حيرت آلية التوقيت لدورة المبيض العلماء لعدة قرون، على الرغم من أن إحدى أقوى النظريات تشير إلى أنها مرتبطة بالدورة القمرية.

وكان تشارلز داروين قد اقترح أن الدورة الشهرية للمرأة ودورة القمر أصبحا مرتبطين عندما عاش البشر بالقرب من شاطئ البحر، حيث أثر المد والجزر بشكل كبير على الجدول اليومي.
وفي هذه الدراسة، حصل فريق البحث على سجلات طبية لأكثر من 3 آلاف امرأة تعيش في أوروبا وأمريكا الشمالية، تحتوي على بيانات تتعلق بـ 27 ألف دورة مبيضية.

وقام الفريق بتتبع اليوم الأول من كل دورة لجميع النساء المشاركات في الدراسة. ومن خلال ذلك، وجدوا ارتباطًا ضئيلًا بين وقت بدء الدورة ودورة القمر.

لكن الباحثين وجدوا شيئاً آخر. هناك العديد من الأمثلة على ما يصفونه بالقفزات الطورية، حيث يعطل شيء ما توقيت الدورة الشهرية لامرأة معينة، ويستجيب الجسم عن طريق تغيير إيقاع الساعة على مدى عدة أشهر لإعادة الدورة إلى وضعها الطبيعي الأصلي.

وبمقارنتها بكيفية تفاعل إيقاع الساعة البيولوجية مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة؛ وجد الباحثون أن هذا يشير إلى أن إيقاع الساعة البيولوجية هو على الأرجح الآلية التي تتحكم في دورة المبيض.

تأثير قمري محدود
وفي هذا الجهد البحثي الجديد، لم يجد فريق البحث سوى قليل من الأدلة على وجود تأثير قمري في دورة المبيض.

ويُعرّف إيقاع الساعة البيولوجية بأنه التغيرات الجسدية والعقلية والسلوكية التي تمر بها الكائنات الحية، مثل البشر، على مدار 24 ساعة.

وأحد أشهر السلوكيات التي تتأثر بإيقاع الساعة البيولوجية هو النوم، حيث يميل الناس إلى الشعور بالنعاس في نفس الوقت كل ليلة.

ومع ذلك، لوحظ أيضاً أن إيقاع الساعة البيولوجية يمكن أن يتأثر بالدورة القمرية، حيث وجد أن الناس يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر وينامون أقل، على سبيل المثال، في الليالي التي تسبق اكتمال القمر.


تابعوا الوقائع على