قطاعات سياحية بعدة محافظات تستعيد عافيتها مع انتعاش السياحة الداخلية
الوقائع الاخبارية:أنعشت حركة التنزه النشطة التي شهدتها مناطق عدة بالمحافظات خلال فترة عيد الفطر، مشاريع ومنشآت سياحية كانت تعاني من حالة ركود استمرت لشهور، في وقت يعلق معنيون بالقطاع السياحي آمالهم بأن تستمر الحركة عند مستويات مقبولة أقلها خلال نهاية الأسبوع.
وفي عجلون، بدأت المشاريع السياحية في المحافظة باستعادة عافيتها مع حلول إجازة العيد وقدوم آلاف الزوار والمتنزهين للتمتع بالأجواء الطبيعية في المحافظة، خاصة وأن تلك المشاريع كانت مستعدة لاستقبال زوارها بعد انقطاع استمر طيلة شهر رمضان.
وأكد أصحاب مشاريع أنهم استطاعوا أن يحققوا مكاسب مادية جيدة مكنتهم من تعويض خسائرهم ودفع أجور العاملين لديهم، معولين على استمرار النشاط السياحي بقوة خلال الأيام والأشهر القادمة.
وفي عجلون، بدأت المشاريع السياحية في المحافظة باستعادة عافيتها مع حلول إجازة العيد وقدوم آلاف الزوار والمتنزهين للتمتع بالأجواء الطبيعية في المحافظة، خاصة وأن تلك المشاريع كانت مستعدة لاستقبال زوارها بعد انقطاع استمر طيلة شهر رمضان.
وأكد أصحاب مشاريع أنهم استطاعوا أن يحققوا مكاسب مادية جيدة مكنتهم من تعويض خسائرهم ودفع أجور العاملين لديهم، معولين على استمرار النشاط السياحي بقوة خلال الأيام والأشهر القادمة.
وخلال إجازة العيد، شهدت مختلف المناطق في المحافظة، وبخاصة المناطق الشفا غورية مثل راجب وسد كفرنجة والمناطق المرتفعة في اشتفينا وعرجان السوس والصفصافة ومحمية عجلون ومار إلياس وكنسية سيدة الجبل والقلعة والمحمية حركة سياحية نشطة، بحيث تقدر الجهات الرسمية المعنية تلك الأعداد بزهاء 120 ألف زائر من مختلف مناطق المملكة والأجانب والعرب.
وشهدت غالبية المنتجعات والاستراحات والمطاعم السياحية حركة نشطة بحيث وصلت نسبة الأشغال فيها إلى 100 %، فيما ازدحمت الغابات والمتنزهات وجنبات الطرق بالمتنزهين لاستثمار الأجواء الدافئة للتبقل وجمع النباتات البرية والاستمتاع بالأجواء الدافئة والمناظر الطبيعية والربيع وشلالات المياه والينابيع والأودية.
ويقول الناشط السياحي سلمان جميل إن أعدادا كبيرة من العائلات توافدت إلى التلفريك والمحمية والمشاريع السياحية، ومختلف المناطق في المحافظة التي ما تزال تكتسي بالبساط الأخضر للتنزه ومواصلة جولاتهم للتبقل بحثًا عن الأعشاب الطبية والغذائية التي نبتت بفعل تواصل الأمطار هذا الموسم.
ويؤكد الناشط علي المومني أن تلفريك عجلون والقلعة شهدا إقبالا كبيرا من قبل الزوار بصورة غير مسبوقة إلى جانب زيارة مواقع الحج المسيحي في مار إلياس وكنسية سيدة الجبل في عنجرة.
ولفت إلى أنه وخلال عطلة العيد لاحظ وجود حركة تنزه وسياحة للمحافظة كبيرة ومن مختلف مناطق المملكة الذين جاؤا للتمتع بركوب التلفريك الذي شهدا حضورا كبيرا من الزوار وكذلك مناطق اشتفينا وراجب وسد كفرنجة والسوس.
ودعا المومني الجهات ذات العلاقة بضرورة وضع وحدات صحية في مناطق الغابات من أجل الحفاظ على البيئة وتحديد مواقعها بدقة تامة.
وأشار المواطن محمد الزعارير إلى أن المناطق الشفاغورية تعتبر من أكثر المواقع التي شهدت إقبالا من زوار المحافظة وسكانها، حيث الطبيعة الجميلة والبساط الأخضر الذي يكسو الجبال والسهول والهضاب المزين بألوان الطبيعة وأزهارها الجميلة، لافتا إلى مناطق حلاوة وكركمة وأوصرة والوهادنة الهاشمية شهدت جميعها حركة تنزه كبيرة خلال عطلة عيد الفطر السعيد.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة منذر الزغول إن محافظة عجلون على موعد مع موسم تنزه خلال فصلي الربيع والصيف هذا العام، نظرا لوجود عديد من المقومات الطبيعية البيئية والسياحية والأثرية الإسلامية والمسيحية إلى جانب التلفريك، والتي باتت كلها عوامل جذب، متوقعا أن المحافظة ستشهد حركة سياحية غير مسبوقة هذا العام قد يتجاوز العدد 2,5 مليون زائر، ما يساهم في تنشيط القطاع السياحي ومقدمي الخدمات السياحية وخدمة أصحاب المنتجات الغذائية لتسويق منتجاتهم، لافتا لوجود زهاء 32 منشأة سياحية عاملة ما بين متنزه ومنتجع ومطعم إلى جانب عشرات بيوت الضيافة التي تقع على المسارات السياحية.
وقال مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان إن كميات الأمطار التي هطلت على المحافظة تجاوزت المعدل السنوي بحمد الله وساهمت في زيادة إقبال المواطنين على التبقل، كما شجعتهم الأجواء الدافئة على زيارة المواقع الشفا غورية والجبلية والتي تكثر فيها النباتات والأعشاب البرية نظرا لقيمتها الغذائية، مبينا أنه يتوفر في المحافظة أكثر من 200 نوع من الأعشاب والأزهار البرية التي تستخدم للعلاج.
وفي تصريحات إعلامية، قال مدير عام المناطق التنموية، يوسف عرفات، إن تلفريك عجلون شهد إقبالا متزايدا من قبل الزوار خلال عطلة عيد الفطر، مبينا أن العدد وصل إلى 6500 زائر.
وأشار إلى تنفيذ خطة لتوفير أجواء مريحة وملائمة للزوار، كإقامة عدد من البرامج والفعاليات منها معرض للمنتوجات الريفية والحرف اليدوية، وكرنفالات للأطفال والشخصيات الكرتونية، لإطالة مدة إقامة السائح وإتاحة الفرصة للعائلات للاستمتاع بالأجواء الطبيعية والخلابة للمحافظة.
من جهته، قال مدير سياحة المحافظة فراس الخطاطبة، إن المحافظة شهدت خلال إجازة العيد قدوم أعداد كبيرة من الأفواج السياحية والمتنزهين، مؤكدا أن المديرية كانت أعدت بالتعاون مع مشاريع الاستراحات والمتنزهات والمطاعم السياحية خطة لاستقبال الأفواج السياحية، لا سيما مع توقع أن تشهد المحافظة ارتفاعا بأعداد السياح الخليجيين والمحليين خلال فصلي الربيع والصيف، ما يساهم في ارتفاع الحجوزات لدى محمية غابات عجلون والفنادق وغيرها من المنشآت السياحية.
وبين أن الحركة السياحية التي بدأت تشهدها المحافظة، منذ إجازة العيد يتوقع تستمر وأن تشمل جميع المواقع الأثرية والمرافق السياحية والبيئية، كقلعة عجلون الأثرية ومحميتها وأودية راجب وعرجان وكفرنجة ومخيم راسون ومنطقة اشتفينا السياحية، مؤكدا أن المديرية تسعى لضمان تقديم خدمات سياحية مميزة للسياح في المحافظة، والتعاون مع الوزارة للترويج لمختلف أنواع السياحة الموجودة في المملكة.
وشهدت منطقة البحر الميت حركة سياحية نشطة، وتجاوزت نسبة الحجوزات في معظم فنادق ومنتجعات المنطقة 90 %.
وبحسب عاملين في القطاع السياحي، فإن نسب الإشغال في غالبية الفنادق تجاوزت حاجز 90 %، وبعضها وصل إلى100 %، خلال ثاني وثالث أيام العيد، متوقعين أن تنشط الحركة السياحية في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
ويبين مدير الاستقبال في أحد فنادق البحر الميت بسام جرادات أن نسب الإشغال بدأت بالارتفاع بدءا من أول أيام العيد لتصل إلى ذروتها خلال ثاني وثالث أيام العطلة، لافتا إلى أن هذا الارتفاع جاء بعد فترة ركود استمرت لأشهر.
ويأمل جرادات أن تستعيد الحركة السياحية في منطقة البحر الميت عافيتها خاصة في ظل غياب السياحة الأجنبية، نتيجة الظروف التي فرضتها الأوضاع الإقليمية، متوقعا أن تنشط الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة مع بدء دخول فصل الصيف، إذ ستشهد أيام العطل الأسبوعية نشاطا قد يصل إلى 50 %.
وبين مدير عام منتجع للألعاب المائية سنان العدوان أن الحركة السياحية خلال أيام العيد كانت جيدة رغم أنها أقل حجما مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 30 %، قائلا "بالنظر للظروف الحالية، فإن النشاط السياحي يعد جيدا كون معظم السياح والزوار من الداخل".
ويشير إلى أن الألعاب المائية منتج سياحي فريد ومشوق، الأمر الذي يسهم عادة في زيادة عدد الزوار، متوقعا أن تنشط الحركة خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع درجات الحرارة، آملا أن تستقر الأوضاع في المنطقة ليعود النشاط السياحي إلى سابق عهده.
ويبين المدير الإداري في أحد المنتجعات العلاجية محمد عربيات، أن نسبة الإشغال كانت جيدة جدا، إذ تجاوزت حجوزات الزبائن لقضاء عطلة عيد الفطر ما نسبته 90 %، متوقعا أن تنشط الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة خاصة للسياحة المحلية.
وقال الرئيس التنفيدي لجمعية أصدقاء البحر الميت زيد السوالقة، إن حركة الزوار خلال عطلة العيد كانت نشطة، موضحا أن الحركة بدأت تنشط منذ اليوم الثاني للعيد وحتى نهاية العطلة.
ويوضح أن الحركة النشطة عمت جميع المنتجعات على الشاطئ الشرقي للبحر الميت، ناهيك عن المتنزهات والمطاعم والشواطئ المفتوحة والشوارع الرئيسة التي اكتظت بالمتنزهين خاصة خلال ساعات المساء، مضيفا أن تنوع المنتج السياحي شكل دافعا لعدد كبير من المتنزهين والزوار لارتياد المنطقة وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تحسن الحركة خلال الفترة المقبلة كالتمتع بمياه البحر الميت وخصائصه العلاجية، أو ممارسة المغامرة في محمية الموجب أو ممارسة الترفيه في مدينة الألعاب المائية التي تعتبر إحدى أهم الوجهات السياحية خلال فصل الصيف.
من جانبه، يؤكد مدير عام متنزه الأمير حسن المهندس معن الصقور أن المنطقة شهدت حركة سياحية جيدة مقارنة بالشهور الماضية معظمها من سياح الداخل، إذ تراوح عدد الزوار اليومي ما بين 4 – 5 آلاف زائر، مشيراً إلى أن ما يقدمه المتنزه من خدمات مجانية، إضافة إلى الخصائص الفريدة التي تتميز بها منطقة البحر الميت وتنوع الأنماط السياحية والتي أسهمت في تزايد النشاط السياحي.
كما شهدت مختلف المنشآت السياحية خلال عطلة العيد في محافظة جرش نشاطا ملموسا، بعد توافد آلاف الزوار على مناطق المحافظة بهدف التنزه.
ووفق عاملين بالقطاع، فإن مختلف المنشآت السياحية شهدت حركة نشطة أسهمت بعويض جزء من خسائرها التي منيت بها خلال الفترة الماضية.
واستفادت قطاعات مختلفة من نشاط الحركة السياحية والتي توزعت بين زيارات فردية أو برامج سياحية تعدها وزارة السياحة ومنها برنامج "أردنا جنة".
وقال رئيس جمعية الحرفيين في جرش والمتحدث باسم تجار السوق الحرفي إن الحركة السياحية انتعشت خلال عطلة العيد الأخيرة، بعد فترة ركود زادت عن 7 شهور بسبب الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، وتوقف شبه كامل للسياحة الأوروبية والعربية.
ولفت إلى أن أجواء الربيع وعطلة العيد والبرامج السياحية ساهمت في تعافي الحركة السياحية ولو لمدة قصيرة، متوقعا أن تستمر الحركة نظرا للميزات السياحية التي تتمتع بها محافظة جرش.
وقال أحد أصحاب المطاعم السياحية في جرش أحمد العتوم إن الحركة السياحية كانت جيدة خلال العطلة الأخيرة، مقارنة بالفترة الماضية التي شهدت ركودا حادا.
وبين أن الحركة السياحية بدأت بالتعافي خلال عطلة العيد ولجأ أصحاب المطاعم السياحية خلال هذه الفترة الى عمل خصومات وتخفيضات بالحد الأدنى، لتشجيع الزوار الذين توافدوا بالآلاف على مختلف مناطق المحافظة.
من جانبه، أكد مساعد مدير سياحة جرش ثائر العياصرة أن الحركة السياحية الداخلية بدأت بالتعافي خلال عطلة العيد وقد زار الموقع الأثري آلاف الزوار بمجموعات سياحية فردية أو ضمن برامج سياحية من وزارة السياحة.
وبين أن كوادر المديرية عملت بكل طاقتها داخل الموقع لاستيعاب عدد الزوار، وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجونها، موضحا أنه سيتم إعداد القائمة النهائية بأعداد الزوار خلال أيام الدوام الرسمي.
إلى ذلك، قال مدير قسم الحراج في زراعة جرش المهندس فايز الحراحشة إن عدد الزوار خلال عطلة العيد للغابات والمحميات الطبيعة لا يقل عن ألفي زائر، وقد عملت كوادر الزراعة على متابعة مناطق التنزه، والتأكد من إطفاء النيران بعد انتهاء عمليات الشواء وإعداد الطعام وضمان جمع النفايات والتخلص منها في الحاويات الموزعة على المواقع التي يرتادها الزوار.