الأميرة بسمة تفتتح أعمال المؤتمر الدولي لجمعية اختصاصيي الأمراض الداخلية

الأميرة بسمة تفتتح أعمال المؤتمر الدولي لجمعية اختصاصيي الأمراض الداخلية
الوقائع الإخبارية : - افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي الثامن عشر لجمعية اختصاصيي الأمراض الداخلية.

ويهدف المؤتمر الذي تعقده الجمعية بالتعاون مع الكلية الملكية البريطانية "أدنبرة"، في إطار شراكتهما المستمرة منذ عام 2006، إلى تعزيز التعليم الطبي المستمر، وإطلاع الطبيب الأردني على آخر المستجدات في تشخيص الأمراض وعلاجها، وتبادل الخبرات من نظرائهم في هذا المجال من مختلف الدول المشاركة، بما فيها القطاع الطبي العام والخاص.

ويناقش اختصاصيون في المؤتمر من عدة دول على مدار ثلاثة أيام، خمسين ورقة علمية في الأمراض الداخلية وتخصصاتها المتنوعة، وتشمل الجهاز الهضمي، والقلب، والكلى، والأعصاب، والجهاز التنفسي، والغدد الصماء، والسكري، والروماتيزم، والمفاصل، والدم والأورام، والأشعة، والأشعة التشخيصية، والأمراض المعدية.

وحيت سموها في كلمة بافتتاح المؤتمر، الكوادر الطبية الأردنية العاملة في المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة لما تقدمه من خدمات صحية لأبناء القطاع في ظل الحرب التي يشهدها وتداعياتها الخطيرة.

وأكدت سموها أن الأردن كان وما زال الأقرب إلى فلسطين والداعم لشعبها في كل الظروف، مشيرة في هذا الإطار إلى الإنزالات الجوية وقوافل المساعدات الأردنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لدعم صمود الأهل في قطاع غزة.

وأشارت سموها إلى التضحيات التي قدمتها الكوادر الصحية والعاملون في المجال الصحي بقطاع غزة، وإصرارها على الاستمرار في تقديم كل ما يمكن من رعاية صحية وطبية للجرحى والمصابين في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب؛ ترجمة للرسالة الإنسانية النبيلة لمهنة الطب.

وقالت سموها إن ما تنقله لنا شهادات الأطباء عما يحدث في غزة، يعكس شيئا بسيطا من حجم المعاناة والرعب في غزة، في وقت يجد فيه الطبيب نفسه مضطرا للمفاضلة بين مرضاه للمعالجة ومنح فرصة جديدة للحياة.

وأعربت سموها عن التقدير لجهود جمعية اختصاصي الأمراض الداخلية، والخدمات الطبية الملكية، والقطاع الصحي الحكومي والخاص والكليّة الملكيّة البريطانية (أدنبرة) في تنظيم هذا المؤتمر الذي سيثري مسيرة الجمعية، ويضيف مزيدا من الخبرات لمنتسبيها من خلال تبادل الخبرات مع نظرائهم المشاركين في المؤتمر من مختلف دول العالم.

وقال رئيس المؤتمر الدكتور نايف العبداللات، إن جمعية الأمراض الداخلية تعتز بما حققته للمهنة الطبية والقطاع الصحي الأردني، بفضل جهود الرواد والمبدعين الذين ساهموا في إحداث نقلات نوعية في القطاع الطبي الأردني، وتحويل الأردن إلى مركز إقليمي في مجال الخدمة الصحية والسياحة العلاجية، ما جعله من أفضل عشر دول في مجال السياحة العلاجية عالميا.

وأكد أن القطاع الصحي الأردني يبذل جهودا كبيرة للحفاظ على ما حققه من إنجازات في مختلف المجالات، والسعي المستمر لاكتساب الخبرات ورفد كوادره بالعلوم والمعارف المتجددة في المجال الطبي، بما يحسن الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، ويعزز تنافسية الأردن في هذا المجال.

وبين أن الإنجازات التي حققها القطاع الطبي الأردني، لم تكن لتتحقق لولا قدرة الأطباء الأردنيين على تجاوز الظروف الصعبة، وحرصهم على بناء منجزهم الطبي في كل المجالات.

من جانبه، قال رئيس الجمعية الفلسطينية لاختصاصيي الأمراض الداخلية في دولة فلسطين الدكتور مجمد جرادات، إن الأردنيين اقتسموا الرغيف مع أشقائهم في فلسطين وغزة، كما تقاسموا معههم الألم والوجع، في صورة تجسد عناقا أردنيا فلسطينيا أزليا، يسطر مآثر الهاشميون بوقوفهم إلى جانب أخوتهم في كل الظروف، مؤكدا أن الأردن أخذ بأيدي أشقائه وأنار لهم الطريق وسهل لهم الدرب، و احتضنهم فكان لهم السند والعون.

وأكد رئيس جمعية أطباء الباطنية في العراق الدكتور عباس فاضل، اعتزاز الجمعية بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يأتي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مشيدا بالتطور الكبير الذي يشهده القطاع الطبي في الأردن، وما يحظى به من دعم مستمر جعل الأردن وجهة طبية رئيسة في المنطقة والعالم.

وبين رئيس الجمعية العربية لاختصاصيي الأمراض الداخلية الدكتور محمد غنيمات، أن ما يميز هذا المؤتمر هو انعقاده للمرة الثالثة بمشاركة غير مسبوقة من اختصاصيي الأمراض الداخلية في فلسطين والعراق، مؤكدا أهمية هذا الحدث الطبي السنوي لما يوفره من منصة للأطباء المشاركين لتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو جديد في مجال الأمراض الداخلية ومعالجتها.

وأعربت نائب رئيس الكلية المليكة البريطانية " أدنبرة"، الدكتورة سوزان باوند، عن اعتزاز الكلية بالشراكة مع الجمعية الأردنية لجمعية اختصاصيي الأمراض الداخلية في عقد هذا المؤتمر السنوي.

وأكدت أن المؤتمر بما يتضمنه من جلسات علمية متنوعة يشكل فرصة للأطباء من الكلية لتبادل الخبرات والمعارف مع نظرائهم الأردنيين والدول العربية، مشيرة إلى حرص الكلية على تعزيز شراكتها وتعاونها مع الجمعية الأردنية والجمعيات العربية المعنية بالأمراض الداخلية، بما يمكن من تطوير مهارات وقدرات الاطباء لتوفير الرعاية الصحية المتطورة واللازمة للمرضى.

بدوره، شدد نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور زياد الزعبي، على أهمية هذه المؤتمرات التي عكفت الجمعيات الطبية الأردنية على عقدها، لأهميتها في تطوير خبرات الأطباء الأردنيين، واطلاعهم على كل ما هو جديد وحديث في العلوم الطبية وطرق العلاج، مؤكدا دعم النقابة لهذه الجمعيات وسعيها لتطوير مهنة الطب في الأردن.



تابعوا الوقائع على