يونايتد يهزم كوفنتري بركلات الترجيح عقب مباراة مثيرة ويبلغ نهائي كأس إنجلترا

يونايتد يهزم كوفنتري بركلات الترجيح عقب مباراة مثيرة ويبلغ نهائي كأس إنجلترا
الوقائع الاخبارية: نجا مانشستر يونايتد من مفاجأة كبيرة في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بتغلبه على كوفنتري سيتي المنتمي للدرجة الثانية بركلات الترجيح 4-2 بعد مواجهة مذهلة انتهت بالتعادل 3-3 بعد وقت إضافي على استاد ويمبلي الأحد.

وكان يونايتد في طريقه إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي رقم 22 بفضل أهداف سكوت مكتوميناي وهاري ماجواير وبرونو فرنانديز بينما لم يترك كوفنتري أي بصمة على أداء منافسه على مدرب 70 دقيقة.

لكن كوفنتري، الذي لعب في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة منذ فوزه باللقب عام 1987، لم يكن ليستسلم دون قتال.

ورد كوفنتري بهدفين سجلهما إليس سيمز وكالوم أوهير قبل أن يسجل هاجي رايت ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد لمسة يد من آرون وان-بيساكا.

وسدد الفريقان في العارضة على مدار 30 دقيقة من الوقت الإضافي، عن طريق فرنانديز لاعب يونايتد وسيمز مع كوفنتري الذي ارتدت محاولته من باطن العارضة.

وأصيبت جماهير كوفنتري البالغ عددها 36 ألف مشجع بحالة من النشوة العارمة عندما سجل البديل فيكتور تورب في الشباك من الركلة الأخيرة تقريبا في المباراة لكن هدف الفوز المستحق تم الغاؤه بداعي التسلل بعد فحص حكم الفيديو المساعد بعد أن أرسل تمريرة عرضية أمام المرمى.

وأهدر كاسيميرو لصالح يونايتد في ركلات الترجيح بعد أن تصدى الحارس برادلي كولينز لتسديدته الضعيفة لكن الفريق رد بركلة الترجيح التي سجل منها راسموس هويلوند ليدفع فريقه نحو المباراة النهائية ضد مانشستر سيتي ويحطم أحلام كوفنتري.

واحتفل مشجعو يونايتد بالفوز بعد أن أدركوا ان الفريق كان على وشك كارثة ومن شأن هذا الأداء أن يزيد من الضغوط على المدرب إريك تن هاج.

وقال تن هاج "المشاعر مختلطة. الطريقة التي أدينا بها ليست جيدة.

"كان يجب أن ندير الأمر بشكل أفضل لكن الأداء كان رائعا.

"إذا قمت بتحليل المباراة، فستجد أننا سيطرنا على 75 دقيقة ولكن بعد ذلك سمحنا لهم بالعودة إلى المباراة.

"يجب أن أشيد بالمنافس. لقد آمنوا (بفرصهم) لكننا سمحنا لهم بذلك. كان يجب أن ندير الأمر بشكل أفضل”.

وسيواجه يونايتد الآن غريمه مانشستر سيتي في المباراة النهائية يوم 25 مايو آيار، وهي المرة الأولى التي يتنافس فيها نفس الناديين على نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في عامين متتاليين منذ عام 1885 عندما فاز بلاكبيرن روفرز على كوينز بارك جلاسجو في المرتين.

ومع ذلك، سيتعين على الفريق التحسن بشكل كبير إذا أراد الثأر لخسارة الموسم الماضي والفوز بالكأس للمرة 13.

وقال تن هاج "علينا أن نواجه أفضل فريق في العالم لكننا أظهرنا في الموسم الماضي أنه إذا نفذنا خطتنا على مدار 90 دقيقة، ستكون لدينا فرصة للفوز”.

وبينما كان عرض يونايتد المضطرب هو ما يميز موسمه، أظهر كوفنتري شخصية كبيرة بعد أن بدا منهارا، ولولا تدخل حكم الفيديو المساعد لكان قد احتفل بأحد أعظم المباريات في تاريخه.

وقال مارك روبنز مدرب كوفنتري الذي فاز بكأس إنجلترا مع يونايتد عام 1990 "قال لي أحدهم أنني لا أعتقد أن أي فريق كان قريبا من الوصول إلى النهائي دون أن يمر بما شاهدناه.

"كنا نستحق التأهل، وكنا على بعد 20 ثانية من ذلك. وكان التسلل بظفر قدم، إنه أمر سخيف.

"استغرق الأمر وقتا طويلا. قال الحكم الرابع لا يوجد خطأ (في البداية). لكن التسلل كان بفارق ضئيل جدا (بظفر القدم تقريبا)”.

وتقدم يونايتد في الدقيقة 23 عندما سجل مكتوميناي اثر تمريرة عرضية من ديوجو دالوت ووضعت ضربة رأس قوية من ماجواير الفريق في المقدمة بنتيجة 2-صفر قبل نهاية الشوط الأول.

وغادر بعض مشجعي كوفنتري عندما سجل فرنانديز من مسافة قريبة قبل مرور ساعة بقليل، لكن أولئك الذين بقوا تلقوا مفاجأة مذهلة بحق.

وسجل سيمز في الدقيقة 71 ليتبخر فجأة كل اتزان يونايتد السابق. وعندما انحرفت تسديدة أوهير بشكل غريب وطارت فوق أندريه أونانا إلى داخل الشباك، بدت العودة في النتيجة أمرا واقعيا.

وتصدى أونانا بشكل رائع لتسديدة من جيك بيدويل لكن كوفنتري واصل الضغط وعندما اصطدمت تمريرة عرضية بذراع وان-بيساكا سجل رايت ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

وبدا أن كوفنتري، الذي هبط إلى الدرجة الرابعة بإنجلترا قبل ست سنوات، هو الفائز الأكثر احتمالا باللقاء لكنه عانى من المزيد من الألم في ويمبلي بعد خسارته في نهائي ملحق الصعود للدوري الممتاز الموسم الماضي أمام لوتون تاون.

وقال أونانا حارس يونايتد "المشاعر مختلطة. تأهلنا، ولهذا السبب جئنا إلى هنا. كانت الأمور صعبة في النهاية.
"كنا مسيطرين، لكن بعد العديد من الأخطاء الفردية استقبلنا ثلاثة أهداف.

"وبطريقة ما فقدنا السيطرة على المباراة”.

ومنع فوز يونايتد منافسه كوفنتري من أن يصبح أول فريق من خارج الدوري الإنجليزي الممتاز يصل إلى النهائي منذ كارديف سيتي عام 2008.
تابعوا الوقائع على