كيف يصبح فقدان الشهية (قاتلاً)؟
الوقائع الاخبارية: يربط البعض فقدان الشهية بعدم الرغبة في تناول الطعام، ويعزوه البعض إلى هاجس خفض الوزن الذي يسيطر على العقول، لكنّ كثيرين لا يعرفون أنّ هذا المصطلح الطبي يشير إلى مرض قد يكون "قاتلاً" في بعض الحالات.
فبحسب التعريف الطبّي، يُعَدّ فقدان الشهية العصبي، أو فقدان الشهية، اضطرابًا في الأكل يتميز عادةً بانخفاض حاد وغير طبيعي في وزن الجسم، وهلع شديد من زيادة الوزن، وإدراك مغلوط للوزن.
ويشبه فقدان الشهية اضطرابات الأكل الأخرى، لكن يمكن أن يكون من الصعب التغلب عليه، خصوصًا أنّ الشخص يستمرّ في الخوف من زيادة الوزن، بغضّ النظر عن مقدار الوزن الذي فقده.
ومع ذلك، فإنّ العلاج قد يُكسِب الشخص إحساسًا أفضل ويساعد على العودة إلى عادات الأكل الصحية ويجنّب المضاعفات الخطرة لفقدان الشهية.
أعراض فقدان الشهية
بالنسبة لأهم أعراض فقدان الشهية، فتشمل على سبيل المثال لا الحصر:
فقدان الوزن الحاد؛
مظهر نحيل؛
تعداد الدم غير الطبيعي؛
تعب وأرق؛
دوار أو إغماء؛
تلوّن الأصابع باللون الأزرق؛
الشعر الخفيف أو المتكسّر أو المتساقط؛
شعر ناعم ورقيق يغطّي الجسم؛
انقطاع الحيض؛
إمساك وآلام في البطن؛
جلد جاف يميل إلى الاصفرار؛
عدم تحمّل البرد؛
عدم انتظام ضربات القلب؛
ضغط دم منخفض؛
الجفاف؛
تورّم في الذراعين أو الساقين؛
تآكل الأسنان وخشونة مفاصل الأصابع بسبب التقيؤ المستمرّ.
مشكلة نفسية وأفكار "انتحارية"
تؤكد الدراسات على أهمية التدخل العلاجي في حالات مرض فقدان الشهية، والتعامل بجدية مع الأعراض السالفة الذكر، خصوصًا أنّ الكثير من المرضى لا يعترفون أساسًا بإصابتهم، ما يتطلب مجهودًا مضاعفًا لإقناعهم بذلك.
وبالحديث عن خطورة المرض في حال عدم التشخيص والعلاج من المراحل الأولى، تشير استشارية الطب النفسي الدكتورة عبير محمود عيسى إلى أنّ المرض قد يصل بالشخص المصاب به إلى مرحلة شديدة، تسيطر عليه فيها الأفكار "الانتحارية".
وفي السياق نفسه، تلفت إلى أهمية التدخل في المراحل الأولى من المرض في سبيل تجنب العواقب السلبية نتيجة تدهور الحالة النفسية للمريض.