انطلاق فعاليات المؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع

انطلاق فعاليات المؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع
الوقائع الإخبارية : مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، أفتتح وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، فعاليات المؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع، تحت عنوان "العمارة والذكاء الاصطناعي” والذي تعقده شعبة الهندسة المعمارية في نقابة المهندسين الأردنيين، بحضور نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المعمارية المهندس عماد الدباس، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس أسيد العيطان، وبمشاركة واسعة من المهندسين المعماريين من الأردن ودول عربية ودولية مختلفة.

وقال أبو السمن إن هذا المؤتمر يهدف إلى استكشاف آخر التطورات والاتجاهات في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العمارة والهندسة والبناء، ليوفر فرصة جيدة للتواصل مع الخبراء الأكاديميين والمھنيين من مختلف البلدان والخلفيات وتبادل الأفكار ووجهات النظر والخبرات العلمية والعملية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في الهندسة المعمارية.

وأشار إلى أن المهندس الأردني بشكل عام أمامه أدوارا مهمة في كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة، والظروف الدولية والتقدم العلمي وثورة الاتصال الرقمي، تحتم على الجميع السعي نحو "التفكير غير التقليدي” الذي يحقق عناصر السبق والريادة عبر أفكار إبداعية تساعد المهندسين بالحصول على فرص ووظائف تتناسب مع مؤهلاتهم الدراسية، وخبراتهم العملية.

وأكد أبو السمن أن فتح الآفاق أمام إبداعات المهندس الأردني ووضع إستراتيجية لريادة الأعمال في القطاع الهندسي، ومواكبة الثورة الرقمية ودخول العالم عصر الذكاء الاصطناعي يضعنا أمام تحديات كبيرة تضاف إلى التحديات التي نواجهها من أعداد الخريجين والتدريب والتسويق، وحتى يستمر المهندس الأردني في إثبات حضوره وتميزه في أسواق العمل المحلية و الإقليمية حتى الدولية فلا بد من العمل على تطوير برامج التدريس والتدريب لمواكبة الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم.

وكان أبو السمن قد أشاد في بداية كلمته بالتناغم الكبير بين الموقف الرسمي والشعبي من العدوان على غزة، لافتا الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني قاد موقف أردني متقدم لإدانة العدوان والمطالبة بموقف دولي حاسم لوقف الحرب، كما كان السباق في تقديم العون والمساعدات الإنسانية وكسر الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال من خلال القوافل البرية والإنزالات الجوية للمساعدات.
من جانبه قال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل العدوان على غزة، وأن الأولوية الآن هي وقف إطلاق النار ووقف المجازر، وهذا العنوان الأساس الذي يجب أن يعمل عليه كل النظام الدولي.
وأثنى على الموقف الاردني الرسمي والشعبي تجاه العدوان الصهيوني على غزة، مبينا أن التلاحم الفلسطيني الأردني هو نموذج، وهو عنوان وأن التحديات تمتحن وحدتنا الوطنية، ولا يمكن ان يبنى أي مشروع عربي دون التلاحم الفلسطيني الأردني على قاعدة التحرير.
واستعرض الزعبي دور النقابة في دعم واسناد أهلنا في قطاع غزة منذ بداية العدوان ، ووجه دعوة للمعماريين العرب للإنضمام للجنة توثيق الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق المنشآت العمرانية والتراث العمراني في قطاع غزة التي شكلها مجلس النقابة مؤخرا.
وبين الزعبي أن الذكاء الاصطناعي تشابك إيجابيا مع العمارة وتخطيط المدن والتخطيط الحضري سواء في عمليات التصميم والتخطيط وتحليل البيانات أو توليد تصميمات وتقديم أفكار مبتكرة.

وأشار إلى أنه من الممكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجالات العمارة والعمران من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة وفي موضوعات الابتكار والابداع والاستدامة وتحسين مستوى ادارة النفايات، إضافة إلى امكانية استخدامه في تحليل سلوك المستخدمين وتحسين تجربة العيش والعمل في المباني وتحسين مخرجات التعليم وايضا في مجال الامن والامان للمنشآت والمرافق من خلال انظمة التحكم الذكية.

وعلى صعيد متصل، قال عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة المعمارية، المهندس عماد الدباس، إن المؤتمر يأتي تجسيدا وترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وانطلاقا من رؤية التحديث الاقتصادي والتي تركز محركاته الاساسية على الاستدامة والابداع والريادة.

وأشار إلى أن المؤتمر يعتبر محفزا للتطوير والابتكار في مختلف مجالات الهندسة المعمارية، ويسعى لتحقيق أهداف الرؤى الملكية ويستلهم أهدافه من تطلعات هذه الرؤى من خلال تعزيز دور الأردن في المنطقة والعالم، مبينا أنه يساهم في تطوير استراتيجيات مبتكرة وفعالة تعتمد على مرتكزات وأسس ومهارات الذكاء الاصطناعي.
واضاف أن المؤتمر يغطي مجموعة واسعة من المحاور حول كيفية تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم والممارسة المعمارية وتصميم المدن والمباني الذكية وعلم الاثار والتراث، وسيناقش موضوعات تخص العملية التعليمية في العمارة وأثر ممارسة المهنة من حيث التطبيقات والعملية التصميمية واثارها على توفير فرص العمل.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، المهندس أسيد العيطان، إن المؤتمر المعماري موجها ومركزا ويصب تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي”، ليتسنى لنا كمهندسين ورواد عملية التطور والبناء كون المهندسين هم من يقود التغيير القادم ويلتحق بركب التطور عالميا في تبني مفهوم الذكاء الاصطناعي وكيفية إدماجه في العملية الهندسية قبل أن تداهمنا عجلة التسارع، مبينا أن ذلك يعد دورا جوهريا من أدوار نقابة المهندسين لتكون منصة ومنارة لتطوير منظومة العمل الهندسي ومواكبة العالم المتقدم مهنيا وعلميا.

وفي نهاية حفل الافتتاح، جرى تكريم كافة الرعاة والداعمين للمؤتمر، واللجنة التحضيرية.

وعلى هامش حفل الافتتاح، افتتح الوزير أبو السمن معرض الجامعات المعماري تحت عنوان (إحياء الصمود في غزة، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي).


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير