الأردن يحتفل باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية

الأردن يحتفل باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية
الوقائع الإخبارية :  يشارك الأردن العالم الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية في العمل، الذي يصادف سنويا في الثامن والعشرين من نيسان وسط حرص على بناء ثقافة السلامة والصحة المهنية وربطها بمخرجات العملية الإنتاجية.


ويؤكد معنيون لوكالة الانباء الأردنية (بترا) أهمية ترسيخ ثقافة الصحة والسلامة المهنية ومعاييرها في كافة القطاعات خاصة القطاع الزراعي وورش صيانة المركبات، مشيرين الى أن الأردن حقق مرتبة متقدمة في هذا المجال.

ويعتبر الالتزام بمعايير وشروط السلامة والصحة المهنية مصلحة لكل من صاحب العمل والعامل على حد سواء لضمان ديمومة عجلة الإنتاج في المنشآت، بحسب وزيرة العمل ناديا الوابدة، مشيرة الى أن الوزارة تتابع باهتمام بالغ الوقاية من إصابات العمل بمختلف أنواعها والحد منها.

وأكدت الوابدة أن توفير بيئة عمل صحية وآمنة للعاملين هي من أبرز أولويات الوزارة، مشددة على على أهمية بناء ثقافة السلامة والصحة المهنية بين العمال وأصحاب العمل وربطها بمخرجات العملية الإنتاجية.

وأشارت الى أن الوزارة تنفذ زيارات توعوية على أماكن العمل للتوعية بالأنظمة الجديدة للسلامة والصحة المهنية، وستقوم في الفترة المقبلة بحملة إعلامية للتوعوية بالأنظمة الجديدة والتعليمات التي صدرت بموجبها.

من جانبه قال خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي، إن ظاهرة التغير المناخي من أهم التحديات التي تواجهنا اليوم على مستوى السلامة والصحة المهنية بسبب تأثيراتها على صحة العامل وتعرضه لظروف مناخية خطرة في بيئة العمل، لافتا الى أهمية التقيد بمعايير الصحة والسلامة المهنية للتقليل من آثار هذه الظاهرة على بيئة العمل.

ومع تفاقم هذه المشكلة، يجد العمال في جميع أنحاء العالم أنفسهم معرضين لمخاطر متزايدة بسبب التعرض للحرارة المفرطة، والأشعة فوق البنفسجية، والظواهر الجوية المتطرفة، وتلوث الهواء، وللأمراض المنقولة، والمواد الكيميائية الزراعية.

وأكد الصبيحي أن هناك مسؤولية مشتركة على الجميع إزاء أوضاع السلامة والصحة المهنية ولا نستطيع أن نعفي أحداً فالعامل وصاحب العمل مسؤولان بالدرجة الاولى في حال عدم التقيد بالتعليمات الخاصة بالسامة والصحة المهنية وكذلك اتحاد نقابات العمال والنقابات المهنية.

وشدد على اهمية التوسع بأدوات الرقابة والمتابعة للتحقق من الامتثال لتشريعات السلامة والصحة المهنية، ووضع وتنفيذ برامج تدريب متخصصة للعمال في كل القطاعات في مجال الوقاية من حوادث وإصابات العمل وتعريفهم بمخاطر المهن التي يزاولونها وكيفية التعامل مع هذه المخاطر، وتفعيل دور معهد السلامة والصحة المهنية التابع للتدريب المهني.

صاحب ورشة عمل لتصليح المركبات المهندس بدر المحيسن شدد على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة المهنية التي تضمن وقاية العامل من الحوادث الخطرة في هذا المجال، مشيرا الى ان أهم هذه معايير السلامة في ورش السيارات توفير مستلزمات حماية العامل من الأخطار الجسدية، مثل النظارات والدرع الواقي للوجه وسدادات لحماية الأذنين من الضجيج والأحذية الخاصة لحماية القدمين من سقوط أجسام ثقيلة وملابس خاصة وقفازات، مشيرا الى احتمال تعرض العامل في ورش الصيانة لمع مواد كيميائية وأبخرة وغبار قد تؤثر على الجهاز التنفسي ما يتطلب توفير الكمامات المناسبة.

وقال، إن وزارة العمل تتشدد في التقيد بمعايير الوقاية من إصابات العمل تحت طائلة اغلاق الورشة.

يشار إلى أن الامم المتحدة حددت اليوم الثامن والعشرين من شهر نيسان من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية ويحتفل العالم بهذه المناسبة هذا العام تحت شعار "آثار تغير المناخ في السلامة والصحة المهنية".

وقال بيان عبر صفحة الامم المتحدة، ان لتغير المناخ آثارا خطيرة على صحة وسلامة الإنسان.

صاحب مزرعة في الأغوار الجنوبية محمد سويلم الهويمل اكد بدوره أهمية التوعية بضرورة ارتداء الأقنعة للوقاية من آثار المبيدات، وارتداء القفازات والكمامات وغطاء الرأس للوقاية من ضربات الشمس وكذلك الأحذية المقاومة للدغات الافاعي والعقارب، مشيرا الى تحدي المواصلات وبُعد المزارع خاصة في حالات الحاجة لإسعاف مصاب.

وغدا العديد من الحالات الصحية يرتبط بتغير المناخ بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي واضطرابات الصحة العقلية.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير