"الفوسفات" توزع أرباحا نقدية بنسبة 130% على المساهمين

الفوسفات توزع أرباحا نقدية بنسبة 130 على المساهمين
الوقائع الإخبارية : - أقرت الهيئة العامة لشركة مناجم الفوسفات الأردنية في اجتماعها العادي السبعين الذي عقدته اليوم الاثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي، تقرير مجلس إدارة الشركة للعام 2023، وخطة عملها المستقبلية وصادقت عليهما.

ووافقت الهيئة العامة على توصية مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 130 بالمئة من القيمة الإسمية للسهم.

وانتخبت الهيئة خلال الاجتماع مجلس إدارة جديد للشركة لمدة 4 سنوات قادمة وفق أحكام قانون الشركات والنظام الأساسي للشركة، وبلغت نسبة حضور المساهمين للاجتماع 95 بالمئة، وعقد المجلس الجديد اجتماعا منفصلا، جرى خلاله انتخاب الدكتور محمد الذنيبات رئيسا لمجلس إدارة الشركة بالإجماع للسنوات الأربعة المقبلة.

وأكد الذنيبات أن استمرار الشركة في سياساتها الناجحة بتحويل التحديات إلى فرص أسهم في تواصل العمل في النهج التراكمي الإصلاحي للشركة من خلال الاستمرار في مراجعة إجراءات العمل، وتصويب التشوهات التي تعترضها، وإرساء قواعد الحاكمية الرشيدة، وضبط النفقات.

وأشار الى أن هذه السياسات أسهمت كذلك في زيادة الإنفاق على المشاريع الرأسمالية للشركة بنسبة 167 بالمئة، مقارنة بالعام 2022، والقيام بأعمال الصيانة المستدامة لمصانع الشركة ووحداتها الإنتاجية في مواقعها المختلفة، وتطبيق سياسة إحلال وظيفي وازنة، مبينا أن كل ذلك تم وفق خطة مرسومة قامت على أساس وضوح الهدف وتطبيق آلية التقييم والمتابعة والمساءلة، الأمر الذي تمكنت الشركة من خلالها زيادة كميات الإنتاج، وتحسين جودته، وزيادة كمية المبيعات، وتعدد وجهاتها الدولية، والسير في إنجاز خطة الشركة الاستراتيجية ما بين الأعوام (2022- 2027)، وحصولها على جوائز محلية وإقليمية وعالمية في مجال عملها.

وقال إن الشركة حققت المركز الحادي والسبعين من بين أقوى 100 شركة، والمركز الثامن من بين أقوى 10 شركات صناعية في منطقة الشرق الأوسط لعام 2023 بقيمة سوقية للشركة بلغت4.1 مليار دولار، بحسب مجلة "فوربس" الشرق الأوسط.

وأوضح الذنيبات، أنه وبالرغم من الانخفاض الملحوظ في أسعار منتجات الشركة في الأسواق العالمية، والارتفاع الملحوظ في بعض مدخلات الإنتاج؛ استطاعت الشركة تحقيق عوائد مجزية على حقوق المساهمين، إذ حققت الشركة في عام 2023 أرباحا قبل الضريبة تقارب 614 مليون دينار، وأرباحا صافية بعد الضريبة بلغت 454.3 مليون دينار قبل مكافأة الإنتاج للعاملين، وبلغت نسبة الأرباح الصافية بعد الضريبة إلى المبيعات 37 بالمئة .

وبين أنه وعلى صعيد تعزيز المركز المالي للشركة، زادت حقوق الملكية بشكل ملحوظ بمقدار 200 مليون دينار في سنة 2023 بالرغم من الأرباح المجزية التي وزعت على المساهمين خلال 2023، مؤكدا أن هذه الزيادة تعكس معدل نمو سنوي يعادل 13.4 بالمئة في حقوق المساهمين.

وبين إن موجودات الشركة زادت خلال عام 2023 بما نسبته 4 بالمئة، بالمقارنة مع عام 2022 لتتجاوز موجودات الشركة في نهاية عام 2023 مبلغ 2.145 مليار دينار.

وفي ما يتعلق بمساهمات الشركة في تعزيز المتغيرات الكلية للاقتصاد الوطني، ودعم النمو الاقتصادي للدولة؛ قال الدكتور الذنيبات إن المجموعة حققت مبيعات تصديرية تقارب 1.736 مليار دولار أميركي، مبينا أن هذا المبلغ يشكل مساهمة ملحوظة في تضييق فجوة العجز في كل من الميزان التجاري وميزان المدفوعات، وتعزيز العملة المحلية.

وأشار إلى أن المساهمة المباشرة للشركة في دعم الإيرادات العامة بلغت ما يقارب 300 مليون دينار، تشمل بشكل رئيس ضريبة الدخل على أرباح العام، وعائدات التعدين، والجمارك، وضريبة المبيعات على المشتريات الخارجية، إضافة إلى المساهمة غير المباشرة للشركة في دعم الخزينة، وإيرادات المؤسسات العامة البالغة 210 ملايين دينار، من أهمها حصة شركة المساهمات الحكومية البالغة 114.6 مليون دينار، وحصة مؤسسة الضمان الاجتماعي من أرباح سنة 2023 البالغة 74مليون دينار؛ ليصل الدعم المباشر وغير المباشر للخزينة وإيرادات المؤسسات العامة من نشاط الشركة خلال عام 2023 إلى ما يقارب 520 مليون دينار.

وأكد الذنيبات، أن الشركة شرعت في إيجاد شراكات وإنشاء وتنفيذ مشاريع جديدة بهدف تنمية القوة الإيرادية للمجموعة، وتعزيز مركزها المالي والتنافسي، شملت إنشاء شركة لإنتاج حامض الفوسفوريك بالشراكة مع مستثمرين من تركيا والهند، وبكلفة إجمالية للاستثمار تقدر بـ400 مليون دولار أميركي، وبطاقة إنتاجية تقدر بـ300 ألف طن سنويا، وبمبيعات تقدر بما لا يقل عن 300 مليون دولار سنويا، وتم دفع رأس المال التأسيسي لإنشاء الشركة من جميع الشركاء، ويتوقع أن يساهم صندوق أموال الضمان الاجتماعي في هذا المشروع.

وتشمل الشراكات والمشاريع أيضا، السير بإنشاء شركة أسمدة متنوعة بالشراكة مع شركة البوتاس العربية بكلفة إجمالية لهذا الاستثمار تقدر بـ600 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية تزيد على 400 ألف طن من الأسمدة المتنوعة وحامض الفوسفوريك، مبينا أن المبيعات المقدرة لهذا المشروع لن تقل عن 400 مليون دولار سنويا.

وأضاف أن المشاريع تشمل كذلك إنشاء مصنع لإنتاج مضافات الأعلاف الفوسفاتية في العقبة بالشراكة مع مجموعة شركة سنقرط للدواجن، وشركة تقنية الدواجن والألبان السعودية، وبطاقة إنتاجية تقدر بـ100 ألف طن سنويا، وبتكلفة إجمالية للاستثمار تقدر بـ40 مليون دولار، متوقعا أن يساهم هذا المشروع بتعزيز إيرادات المجموعة بما لا يقل عن 100 مليون دولار سنويا.

وأضاف أن مشاريع الشركة تشمل مشروع التوسعة ورفع الطاقة الإنتاجية للمجمع الصناعي في العقبة بتكلفة إجمالية تقدر بـ90 مليون دولار، متوقعا أن يسهم المشروع في زيادة الطاقة الإنتاجية للمجمع بما لا يقل عن 135 ألف طن من حامض الفسفوريك سنويا، وزيادة مبيعات المجموعة بما لا يقل عن 100 مليون دولار سنويا.

وأوضح أن الشركة تعمل أيضا على تنفيذ مشروع لتوسعة مصنع الشركة الهندية الأردنية للكيماويات، إحدى الشركات التابعة ضمن المجموعة، بتكلفة إجمالية للاستثمار تقدر بـ190 مليون دولار، ليسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة بـ160 ألف طن من حامض الفسفوريك، و700 ألف طن من حامض الكبريتيك، بما ينعكس على زيادة المبيعات بما يقارب 150 مليون دولار.

وتوقع الدكتور الذنيبات، أن يبدأ مصنع غسيل وتعويم الفوسفات في الشيدية مع نهاية العام الحالي إنتاجه بطاقة تقدر بحدها الأدنى بـ1.5 مليون طن سنويا من الفوسفات عالي الجودة؛ مؤكدا أن هذا المشروع سيضيف زيادة في قيمة مبيعات خام الفوسفات بما يقارب 200 مليون دولار.

وقال إن مشاريع وشراكات الشركة شملت تأسيس وتسجيل شركة الوفلورايد في الشيدية، والبدء بمشروع معالجة مياه غسيل الفوسفات بطاقة 9000 متر مكعب يوميا بتكلفة تقدر بـ30مليون دولار، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي من المتوقع أن يبدأ إنتاجه خلال النصف الأول من العام المقبل، سيسهم في تخفيف كلفة استهلاك المياه في الشيدية بنسبة 10 بالمئة.

وأكد الذنيبات، أن هذه المشاريع مجتمعة ستسهم عند تشغيلها وبداية الإنتاج بزيادة إجمالية في مبيعات المجموعة بما يقارب مليار و200 مليون دولار، وبزيادة في أرباحها بما لا يقل عن 500 مليون دولار قياسا على نسبة هامش الربح الفعلي لسنة 2023 إلى المبيعات.

وقال إن هذه المشاريع تشكل نقلة نوعية في أداء الشركة، وتعظيم العوائد على حقوق المساهمين، وزيادة ملحوظة في الدعم المباشر للخزينة عن طريق زيادة ضريبة الدخل ورسوم التعدين، إضافة إلى الزيادة الملحوظة في الدعم غير المباشر للموازنة العامة للدولة، فضلا على مساهمة هذه المشاريع في تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد الوطني.

ولفت الدكتور الذنيبات إلى أن جميع مبيعات هذه المشاريع تصديرية وتدعم الميزان التجاري وميزان المدفوعات بما يقارب المليار دولار، ما يرفع مساهمة الشركة في دعم ميزان المدفوعات والميزان التجاري؛ لتصل هذه المساهمة عند تشغيل هذه المشاريع إلى ما يقارب 3 مليارات دولار سنويا.

وأكد أن هذه المشاريع ستسهم في دعم الجهود الوطنية في معالجة مشكلة البطالة بتوفير ما يقارب 1000 فرصة عمل جديدة، ما يزيد من مساهمة الشركة في معالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الدعم المباشر وغير المباشر للإيرادات العامة؛ بما يسهم في تقليص فجوة عجز الموازنة العامة، وتخفيض فجوة العجز في ميزان المدفوعات والميزان التجاري، وزيادة مساهمة الشركة في التخفيف من نسبة البطالة في مناطق عمل الشركة.

وبين الذنيبات، أنه وفي إطار المسؤولية المجتمعية وخدمة المجتمع المحلي؛ فقد حرصت الشركة على الاستمرار في نهجها السابق؛ إذ عززت حضورها الفاعل بتقديمها الدعم المادي واللوجستي للقطاعات التعليمية والصحية والرياضية والبيئية والزراعية والخيرية والبنية التحتية والمجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة مع التركيز على مناطق عملها، والمساهمة في دعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة الموفرة لفرص العمل؛ حيث وصلت المبالغ التي دفعتها الشركة والالتزامات القائمة عليها في هذا الجانب مبلغ 18.6 مليون دينار.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير