«التنمية»: كاميرات «التسول» لسلامة الاجراءات

«التنمية»: كاميرات «التسول» لسلامة الاجراءات
الوقائع الاخبارية:أكدت وزارة التنمية الاجتماعية أنه جرى استخدام الكاميرات مع الفرق التابعة لمديرية التسول خلال شهر آذار من العام الحالي.

وبينت الوزارة حول هذا الموضوع، أن الهدف من تركيب الكاميرات مع فرق التفتيش، يأتي من أجل السلامة العامة للكوادر والمنتفعين وسلامة الإجراءات المتبعة في ضبط المتسولين.

وشددت الوزارة أن الفائدة المرجوة منها هي متابعة سلامة الإجراءات بشكل مباشر والقدرة على سرعة التدخل والتحكم بمسارات الحملات اليومية التي تنفذها المديرية.

وحول التحديات الخاصة بهذا الموضوع، ذكرت الوزارة أنها تحديات تتعلق بعملية التثبيت للكاميرات المرافقة لكوادر الحملات، خاصة عند عمليات الاشتباك مع أصحاب الأسبقيات والمسخّرين ومن هم وراء التسول المنظم.

من جانبها، قالت رئيسة قسم علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتورة ميساء الرواشدة «يعتقد البعض أن ظاهرة التسول ترتبط بمؤشرات الفقر والبطالة، إلا أن العديد من الدراسات أثبتت أن المتسولين يمتهنون التسول، ولديهم أملاكاً وعقارات، فالتسول أصبح بالنسبة لهم وسيلة كسب سريعة ومريحة».

وأكملت في حديثها: «يستخدم المتسوّل أساليب الاستجداء والاستعطاف، ويدرك أن الأطفال أداة جيدة للكسب السريع، عبر استغلال مشاعر الناس المتعاطفة مع مظهرهم البريء البائس المثير للشفقة، وهذا ما أدى إلى انتشار الأطفال على أبواب المساجد وإشارات المرور، وشاع توظيف الأطفال من قبل عصابات التسول لكسب المال». وبينت أنه للأسف لا يدرك البعض أن إعطاء الأطفال المتسولين المال يحرم الأطفال من حقهم في التعليم الجيد، وتطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية، ويزيد من تعرضهم لخطر مواجهة السيارات في الشارع والتحرش والعنف الجسدي والجنسي. ?شيرة إلى أن ذلك قد أثر على الصحة النفسية للأطفال و تطورهم العاطفي والاجتماعي.

وبينت أن لجوء الفرق التابعة لمديرية التسول إلى استخدام الكاميرات لتوثيق لحظات الاشتباك أثناء متابعة المتسولين والقبض عليهم هي خطوة جيدة في الحد من ظاهرة تسول الأطفال حيث تؤكد جريمة التسول عليهم وتنفي أي محاولة للإنكار.

تابعوا الوقائع على