فحص البكتيريا الفموية: نافذة مبكرة لاكتشاف سرطان المعدة
الوقائع الاخبارية:أظهرت دراسة أميركية أن فحص عينة بسيطة من الفم يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لاكتشاف سرطان المعدة في مراحله المبكرة.
يشير الباحثون إلى أن البكتيريا في الفم قد تكون مفيدة في تحديد المرضى الذين يعانون من سرطان المعدة أو الحالات القبلية له، بحسب نتائج الدراسة التي ستُعرض في مؤتمر أمراض الجهاز الهضمي في واشنطن.
يحتل سرطان المعدة المرتبة الرابعة بين أسباب الوفاة الرئيسية عالميًا، ويبدأ في الغشاء المخاطي للمعدة ويمكن أن يتطور ببطء على مدار السنين.
قبل ظهور سرطان المعدة الفعلي، يمكن أن تظهر تغيرات مبكرة في بطانة المعدة تُعرف بالآفات ما قبل السرطانية.
في إطار الدراسة، تم تحليل عينات البكتيريا الفموية لـ98 شخصًا كان من المقرر إجراء التنظير الهضمي لهم، وقد جمعت العينات باستخدام محلول خاص وجُمعت قبل البصق.
أظهرت النتائج اختلافًا واضحًا بين البكتيريا في الفم لدى المجموعة السليمة مقارنة بالمرضى المصابين بسرطان المعدة أو الحالات الما قبل السرطانية.
ووجد الباحثون اختلافًا طفيفًا بين العينات المأخوذة من الأشخاص المصابين بالحالات الما قبل السرطان وأولئك المصابين بالسرطان، مما يشير إلى أن التغييرات في الميكروبيوم قد تحدث بمجرد بدء تغييرات بيئة المعدة التي قد تتطور في النهاية إلى سرطان.
تشير النتائج إلى أن البكتيريا الفموية يمكن أن تكون مؤشرات حيوية لخطر الإصابة بسرطان المعدة، وقد طوّر الباحثون نموذجًا يتكون من 13 جنسًا بكتيريًا لتحديد الحالات الما قبل السرطان.
تعليق الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة شروثي ريدي بيراتي، تؤكد أهمية الكشف المبكر عن المرض، مشيرة إلى أن الوقت المناسب للوقاية من السرطان هو عندما تكون الخلايا على وشك التحول إلى سرطان.
وتخطط الدراسة لإجراء دراسات أكبر لتعميم النتائج على نطاق أوسع.