فوائد الحبوب القديمة في مساعدة مرضى السكري على السيطرة على الحالة

فوائد الحبوب القديمة في مساعدة مرضى السكري على السيطرة على الحالة
الوقائع الاخبارية:يعتبر مرض السكري من النوع 2 تحدياً صحياً كبيراً يواجهه الملايين حول العالم، والذي يتطلب معالجة فعالة للسيطرة على مستويات السكر في الدم والوقاية من مضاعفاته المحتملة. وفي هذا السياق، توجه العلماء والباحثون نحو دراسة العوامل الغذائية التي يمكن أن تسهم في تحسين حالة مرضى السكري من النوع 2.

وفقاً لدراسة حديثة نشرت في مجلة التغذية والتمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن تضمين الحبوب القديمة في النظام الغذائي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة مرضى السكري من النوع 2. وتشمل هذه الحبوب مثل الشوفان والأرز البني والدخن، التي تعتبر مصادر غنية بالألياف والمواد الكيميائية النباتية الصحية.

أجريت دراسة شاملة استندت إلى تحليل 29 تجربة عشوائية محكومة الضوء، شملت 1809 مشاركين، معظمهم مصابون بمرض السكري من النوع الثاني. وأظهرت النتائج أن الحبوب القديمة، بما في ذلك الشوفان والأرز البني والدخن، أظهرت تأثيرات واعدة في تحسين علامات مرض السكري المختلفة، مثل مستويات الأنسولين، والهيموجلوبين A1c، وجلوكوز الدم الصائم، ومستويات الكوليسترول.

وفي ضوء هذه الدراسة، يبرز دور الحبوب القديمة في تحسين الصحة الأيضية لمرضى السكري من النوع 2. تحتوي هذه الحبوب على تركيزات عالية من الألياف والمواد الكيميائية النباتية الصحية، التي تلعب دوراً هاماً في تقوية جهاز المناعة وتحسين وظائف الجسم بشكل عام.

من الجدير بالذكر أن الحبوب القديمة تمتاز بتركيبة غذائية فريدة، حيث تحتوي على مستويات أعلى من بعض المواد الكيميائية النباتية والألياف الغذائية مقارنة بالحبوب الحديثة التي خضعت لتعديل وراثي أكبر.

وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة، يجب إجراء المزيد من البحوث لفهم أفضل لكيفية تأثير الحبوب القديمة على مرضى السكري من النوع 2 وما إذا كانت تأثيراتها متسقة على المدى الطويل.

في الختام، تشير الدراسات إلى أن تضمين الحبوب القديمة في النظام الغذائي يمكن أن يكون خطوة مهمة في تحسين إدارة مرض السكري من النوع 2 وتعزيز الصحة العامة. وعليه، يُشجع المرضى على استشارة أطبائهم وخبرائهم في التغذية لتضمين هذه الحبوب الغذائية القيمة في نظامهم الغذائي.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير