أيسلندا تطلق أكبر منشأة في العالم لامتصاص الكربون من الهواء

أيسلندا تطلق أكبر منشأة في العالم لامتصاص الكربون من الهواء
الوقائع الاخبارية: افتتحت شركة Climeworks السويسرية الناشئة أكبر محطة لامتصاص الكربون في العالم في أيسلندا، يوم 8 مايو الجاري.

وتم تصميم المحطة اليي يطلق عليها اسم "ماموث" (Mammoth) لإزالة 36 ألف طن متري من الكربون كل عام، وهو ما يعادل إخراج 8600 سيارة من الطريق.

وتمتص محطة امتصاص الكربون السابقة التابعة للشركة، والمسماة "أوركا" (Orca)، التي تم افتتاحها في أيسلندا عام 2021، نحو 4 آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سنويا، لكن المحطة الجديدة يمكنها التعامل مع ما يقارب عشرة أضعاف ذلك، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

وتضم محطة "ماموث" 72 مروحة صناعية يمكنها سحب 36 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الهواء سنويا، في محاولة لإثبات أن التكنولوجيا لها مكان في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

 وتماما كما هو الحال مع "أوركا"، لا يتم إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون. ويتم تخزينه تحت الأرض ثم يتم احتجازه في النهاية في الحجر، ما يؤدي إلى إزالته بشكل دائم (في حدود المعقول) من البيئة.

وأطلقت محطة "ماموث"، وهي أكبر منشأة من نوعها لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، عملياتها خلال الأسبوع الماضي. وهي واقعة على بركان خامد في أيسلندا، لذا سيكون المكان بمثابة مخبأ رائع في حالة توقف "ماموث" عن العمل.

وتم اختيار الموقع لقربه من محطة " هيليشيدي" (Hellisheidi) للطاقة الحرارية الأرضية، والتي تُستخدم لتشغيل مراوح المنشأة وتسخين المرشحات الكيميائية لاستخراج ثاني أكسيد الكربون مع بخار الماء.

وبعد الاستخراج، يتم فصل ثاني أكسيد الكربون عن البخار، وضغطه وتذويبه في الماء. وأخيرا، يتم ضخه على عمق 700 متر (2300 قدم) تحت الأرض إلى البازلت البركاني الذي يشكل 90 % من باطن الأرض في أيسلندا. ويتفاعل هذا المركب مع المغنيسيوم والكالسيوم والحديد الموجودين في الصخر لتكوين بلورات، والتي تصبح مستودعات صلبة لثاني أكسيد الكربون. وهو ما يوصف بأنه "تقنية رائعة جدا".

ومع ذلك، فإن هذا ليس الحل النهائي لتغير المناخ. ولكي يتمكن العالم من تحقيق "الحياد الكربوني" بحلول عام 2050، "يجب علينا إزالة ما يقارب 6 إلى 16 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا من الهواء"، بحسب مؤسس شركة Climeworks، جان فورتزباخر، نقلا عن تقرير لشبكة "سي بي إس نيوز".

وعلى الرغم من أن منشأة "ماموث"، وهي الأكبر من نوعها، قادرة على امتصاص ما يصل إلى 36 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون من الهواء كل عام، إلا أن هذا لا يمثل سوى 0.0006% فقط مما هو مطلوب لتلبية الحد الأدنى من الإزالة السنوية، وفقا لفورتزباخر.

وأشار إلى أنه ما يزال هناك خططا أخرى لإنشاء مثل هذه المحطات، ولكنها مجتمعة لا تؤثر بشكل كبير على ما هو مطلوب لإخراجنا من حافة الهاوية.

ولتحقيق هذه الغاية، ناشد فورتزباخر الشركات الأخرى أن تتبنى هذه القضية، قائلا إن شركة Climeworks تهدف إلى تجاوز مليار طن بحلول عام 2050.

وقال كارلوس هيرتل، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة إن توسيع نطاق العملية عالميا أمر ممكن، لكنه يتطلب إرادة سياسية.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير