تخريج 20 مشاركة ببرنامج التوجيه المهني لطلبة مركز دراسات المرأة

تخريج 20 مشاركة ببرنامج التوجيه المهني لطلبة مركز دراسات المرأة
الوقائع الإخبارية : - خرّج مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، اليوم الثلاثاء، 20 مشاركة في "برنامج التوجيه المهني لطلبة وخريجي المركز" بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، في إطار بناء القدرات وتطوير الكفايات.

وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات خلال رعايته للحفل، بحضور الشريك الداعم المدير الإقليمي للتعاون الألماني الدولي الدكتور لورانس بيترسون، "إن المرأة حاضرة في رسم شكل الحياة وبناء مجتمعها وعطاؤها عادة ما يمتزج بروح الحياة ويملكه المحبة والحنان دون أن يفتقد الحكمة، والمرأة شريكة للرجل، تعمل معه وتتأثر بالتحديات".

وبين أن الجامعات بمراكزها وكلياتها ووحداتها المختلفة تسعى لتوجيه خريجيها لسوق العمل، ليكونوا أكثر قدرة على الاندماج بسوق العمل والتأثير فيه، مؤكدا ضرورة أن يكون الطلبة والخريجون أكثر قدرة على التواصل والتعلم والتغيير والتأقلم مع كل ما هو متغير.

وأضاف بعيدات: أننا بتنا أمام سيل جارف من عدم الثبات وغياب اليقين الذي أخذ يتضخم ويزداد بعد جائحة كورونا، وأصبح التغيير هو الثابت الوحيد في هذا العالم، وبات الإنسان مطالبا بالاستعداد لمواجهة ميوعة الأشياء وتغيرها، خاصة في ظل الثورة التقنية والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أهمية تخريج الجامعات للطالب الإنسان القادر على فهم الحياة والتعامل مع المتغيرات.

وأكد ضرورة تطوير الجامعات لبرامجها وطرائقها بالتعليم، وإعادة تأهيل مختبراتها وغرف الصفوف لتكون قادرة على مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا إيمانهم الكبير بقوة الإنسان وقدرته على التطور، وقدرة الجامعات على العطاء والإنجاز، ومثمنا جهود مركز دراسات المرأة وهو يتلمس حاجات المجتمع ومتطلبات العمل والتوظيف.

بدورها، قالت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة أمل العواودة، " إن هذا البرنامج الريادي أسهم في تطوير قدرات ومهارات الطلبة والخريجين من المركز ليكونوا شركاء في عملية التغيير والنهوض بالمجتمع وركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية، وبناء اقتصاد وطني مستدام قائم على التميز والمعرفة لردم الهوة بين متطلبات سوق العمل والكفاءات العلمية، محققين بذلك الرسالة التعليمية للجامعة واستفادة الوطن من طاقات أبنائه".

وأضافت أن هذا البرنامج يعد الأجدر في مسيرة المركز نظرا لتطور عالم العمل وتجدد خريطة المهن بشكل متسع قد يفضي إلى انحسار دائرة التشغيل، مبينة أن هذا الأمر يتطلب تسليح الطلبة بالمهارات اللازمة لربطهم بسوق العمل واحتياجاته الحالية والمستقبلية، فتَجَدُّد خارطة المهن والمهارات وتحول طبيعة العمل تؤكد ضرورة إعداد الموارد البشرية وإنتاج رأس مال بشري بمعطيات ومعايير جديدة تنسجم مع الثورة التكنولوجية الحديثة.

وقالت العواودة " إن هذا البرنامج يشكل ثمرة شراكة فاعلة ومستمرة بين المركز والتعاون الألماني ضمن البرنامج الإقليمي "تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للنساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي بدأ ببرنامج التوجيه المهني للإناث مستهدفا قرابة 50 طالبة من كليات الجامعة المختلفة في مرحلتيه الأولى والثانية، واليوم نحتفل بإنجاز 20 مستفيدة من طالبات وخريجات المركز ممن أكملن بنجاح برناج التوجيه المهني".

وأوضحت أن الطالبات تلقين المساعدة لاكتشاف طموحاتهن وتطوير مهاراتهن الشخصية والوظيفية والتخيط لمسارهن الوظيفي والمهني، من خلال تزويدهن بالمعلومات والتدريب اللازم لسوق العمل والفرص المهنية والوظيفية، ومن خلال إدماجهن مع 20 موجها وموجهة من ذوي الخبرة والكفاءة من العاملين والعاملات في مجال المرأة والتوعية الاجتماعية.

وأشارت العواودة إلى أن نتائج هذا البرنامج تكللت بحصول العديد من المشاركات على فرص عمل، وتدريب، وبناء القدرات، والمشاركة في المبادرات، والتشبيك مع الجهات والمؤسسات، كما تكللت بمأسسة ملتقى خريجي المركز الذي سيشكل انطلاقة حقيقية وتجمع ريادي لرواد ورائدات العمل النسوي والمتخصصين بدراسات المرأة وحقوق الإنسان.

من جهتها، قالت الطالبة سمر طهبوب في كلمة الخريجات، "إننا نحتفل اليوم بتتويج جهودنا وتحقيق إنجاز مهم في مسيرتنا الأكاديمية والمهنية، من خلال رحلة حصد المعلومات والتجارب التي مهدت لنا طريقا لنسير فيه نحو مستقبل واعد في العمل المهني، ونتيجة ما قدمه لنا برنامج التوجيه المهني لتعلم المهارات العملية التي تسهم في بناء مجتمعنا ونهضته".

وثمنت جهود المركز والقائمين على البرنامج نتيجة الأثر الإيجابي الملموس والفاعل في مسيرتهم، من خلال تعزيز معرفتهم وفهمهن لقضايا النوع الاجتماعي وتعزيز المساواة في جميع مناحي الحياة.

وبينت أن هذه الفرصة لم تكن بالنسبة لهن تعليمية فقط، بل تحولية مؤداها القائم على تغيير نظرتهن لمفاهيم العدالة الاجتماعية والمساواة، وتمكينهن ليصبحن سفراء التغيير بما يعكس الدور الهام والمؤثر الذي يتبناه مركز دراسات المرأة.

وعلى هامش حفل التخريج عٌقِدَت جلسة حوارية حول المرأة في برامج التعليم العالي وسوق العمل: واقع وتحديات، تحدث فيها كل من وزيرة العمل ناديا الروابدة، ورئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مها علي، ورئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة سامح الناصر، واستمعوا فيها إلى أسئلة الحضور وأجابوا عليها.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير