البترا.. تأثر الحركة التجارية جراء تراجع السياحية بسبب العدوان
الوقائع الاخبارية:لا تزال الحركة السياحية في مدينة البترا تعاني من تراجع كبير، نتيجة لتداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى تراجع الدخل السياحي، والتأثير سلباً على بقية القطاعات وأهمها التجارة.
ويؤكد علي النوافلة أحد العاملين في الوسط التجاري، أن الحركة التجارية خلال هذا العام تراجعت إلى النصف، نتيجة لضعف القدرات الشرائية لدى المواطنين، في مجتمع يعتمد أغلب سكانه على السياحة.
ويدعو النوافلة إلى ضرورة دعم مساعي المدينة السياحية، وذلك من خلال إنعاش حركة الزوار، إضافة إلى ضرورة العمل على تأجيل الأقساط البنكية المترتبة على أصحاب المنشآت التجارية، نتيجة الظروف المالية الصعبة التي نتجت عن تراجع السياحة.
ويتفق معه التاجر محمد العمرات، الذي يرى أن الحرب في غزة قد أثرت على مختلف مناحي الحياة في المدينة، فغالبية من أقاموا استثمارات تجارية وسياحية خلال السنوات الأخيرة، حصلوا على قروض، وباتوا عاجزين عن سدها، نتيجة الخسائر التي تعرضت لها القطاعات السياحية والتجارية.
ويشير إلى أن الحركة الشرائية في اللواء تعتمد على حركة الزوار بشكل كبير، وكذلك على الأهالي الذين قلت قدراتهم بسبب تراجع الدخل السياحي.
ويعتبر حسين الهلالات أن مدينة البترا من أكثر المناطق في المملكة تأثراً بتداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، حيث تراجع أعداد زوار المدينة بشكل كبير، وهو الأمر الذي انعكس على مختلف سكان المنطقة، وتسبب بأزمة اقتصادية فيها.
وأكد أنه يجب اتخاذ مزيد من الاجراءات التي تسهم بالتخفيف من آثار تراجع السياحي على الأهالي، وخصوصاً تأجيل الالتزامات المترتبة للجهات الاقراضية وأهمها البنوك، والتزاماتهم الأخرى من ضرائب وتراخيص، إلى حين تحسن حركة السياحة.
ويوضح المواطن علي البدول، أن السياحة هي عصب الاقتصاد في البترا، وأنه بدونها لا حياة ولا اقتصاد في المدينة، مشيراً إلى أن تراجع حركة الزوار، قد ألقى بظلال قاتمة على الكثير من الأهالي وخصوصاً في وادي موسى وأم صيحون، ما يتطلب الوقوف إلى جانبهم وترحيل التزاماتهم للجهات الاقراضية والحكومية.
وتقدر الاحصاءات الرسمية في إقليم البترا تراجع زوار المدينة الوردية منذ بدء تداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، بنحو 70% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
ويعتمد الغالبية العظمى من أهالي لواء البترا على الدخل السياحي من خلال الاستثمار في القطاع والاعتماد على الوظائف المتاحة فيه، إذ تقدر احصاءات غير رسمية المستفدين من القطاع بنحو 80% من سكان اللواء.