"التعايش الديني" يستقبل وفداً من كلية الدفاع الوطني الملكية
الوقائع الإخبارية : استقبل مدير مركز التعايش الديني، الأب نبيل حداد، وفدٌا من الدارسين في دورة استراتيجيات مواجهة التطرّف والإرهاب بكلية الدفاع الوطني الملكية يرافقهم مفتي القوات المسلحة سابقا الدكتور ماجد الدراوشة والمقدم الدكتور احمد النعيمي.
وجاءت الزيارة ضمن برنامج الدورة للاطلاع على دور المركز في نشر ثقافة الوئام والتعايش الديني والوقوف على تجربة المركز وإنجازاته الممتدة منذ إنشائه قبل أكثر من 20 عاما.
واستمع الوفد إلى عرض قدمه الأب حداد أوضح فيه فكرة إنشاء المركز في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، مشيرا إلى أن من المعطيات التي استند إليها المركز في وضع برامجه وتنفيذها على مدى عقدين، منظومة القيم المشتركة والبعد التاريخي وقداسة جغرافيا الأردن كأساس للكيان المجتمعي المتآلف في الوحدة والتوحيد، الملتفّ حول القيادة الهاشمية، التي صاغت نموذجية العلاقة بين مكونات مجتمعنا، حيث شكّلت هذه النموذجية مع الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية جزءا من تجلّيات حكمة فلسفة الحكم الهاشمي.
وقال إن المركز قام على خلال العقدين الماضيين بالعديد من المبادرات الإقليمية والدولية وتنظيم المؤتمرات والمنتديات وأسّس شبكة واسعة من العلاقات مع العديد من المؤسسات الدولية وأبرز الجامعات والمنظمات المهتمة بالحوار والحريات الدينية.
وأضاف أن المركز قام بنشر المبادرات الهاشمية وأولها رسالة عمان على نطاق واسع في أوروبا والولايات المتحدة، كما وضع العديد من برامج التوعية والتثقيف والتدريب التي تعزز ثقافة التفاهم المتبادل في أوساط الشباب والمرأة والقيادات الدينية.
من جانبه، أكد عضو هيئة المركز الدكتور حمدي مراد أن الأردن كان منذ التاريخ يمثل نموذج يحتذى به في هذه العلاقة المبنية على التعايش والمحبة والتسامح، وأن ذلك النموذج جعل العالم ينظر الى عمق العلاقة المتجذرة بين المسيحيين والمسلمين وكلهم يتعاملون كأنهم واحد، ولا أدل على ذلك من الاحترام والتكريم الذي يحظى به جلالة الملك عبد الله الثاني على المستوى الدولي، وبخاصة في الريادة في مجال نشر ثقافه الوئام بين أتباع الأديان.
بدوره، أكد الدكتور الدراوشة أهمية دور المركز بتقريب وجهات النظر في الحوار الديني في الوقت الذي نرى فيه من يستغلون الدين لتوجيه سياسات وأجندات غريبة.
وأشاد بما حققه المركز ليس فقط في الحوار الديني حيث يناقش المسلم والمسيحي، بل في تقديم نموذج العمل معا لصالح الإنسانية وخير المجتمعات والبحث عن السبل للتخفيف من التطرف الفكري والديني، وتعزيز الاعتدال ومنظومة القيم والولاء والانتماء لبناء الهوية الوطنية.
ونيابة عن آمر كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية العميد الركن خالد بني يونس، قدم الدكتور النعيمي درع الكلية إلى مدير المركز الأب حداد؛ تقديرا لجهوده ودوره في تعزيز التعايش الديني.