الفايز: مرحلة الهواجس والمخاوف من الانتساب الحزبي ولت
الوقائع الإخبارية : استضافت جامعة الشرق الأوسط في ثالث حواراتها: "الشباب الأردني... الدور والمشاركة في ظل الاستقلال"، رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة العين الدكتور يعقوب ناصر الدين وعدد من الأعيان وقيادات المجتمع المحلي، ورئيسة الجامعة الدكتورة سلام المحادين، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية، وجمع من الطلبة.
وقال الفايز إن الشباب هم محور الرسائل الملكية وأساسها، ومع دخول الأردن المئوية الثانية، واقتراب الاستحقاق الدستوري بإجراء انتخابات مجلس النواب، سيكون الشباب أمام مسؤوليات جمة، فهم القطاع الأوسع في المجتمع الذين سيجنون عوائد العملية التنموية التي يمر بها الأردن الطموح، ما يؤكد ضرورة تزويدهم بأدوات المعرفة ومهارات التميز كافة، حتى يكونوا قوة مجتمعية حاضرة وفاعلة.
وأشار إلى أن مرحلة الهواجس والمخاوف من مسألة الانتساب الحزبي والمشاركة السياسية ولت، خاصة مع تأكيد جلالة الملك على كسر حواجز الخوف أو التردد عند الشباب؛ لضمان مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية، مضيفا أن قوة الدولة تكمن في استمرارها، والأردن منذ 1921 ماض في تحقيق تطلعاته ومنح مواطنيه قواعد دستورية، وتشريعية ناظمة، ومتينة، وجادة في صناعة الأردن الجديد.
وقال "مع دخولنا المئوية الثانية من عمر مملكتنا، فالأمل يحدونا نحو المزيد من الإنجازات والمستقبل المشرق، بهمة قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني للبناء على ما حققته مسيرة بلدنا الخيرة، ورغم الأوضاع الإقليمية المتوترة والساحات المليئة بالألغام، فقد تمكنا بحكمة جلالة الملك وشجاعته الكبيرة من تطويع الأحداث الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحنا ويحافظ على أمن الوطن واستقراره.
وأكد أن جلالة الملك، وهو يسير على خطى جلالة الراحل الكبير الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، بسماحته وتواضعه ومحبته لتراب الأردن الغالي، ورسوخ انتمائه لمبادئ الأمة، وجهاده في الدفاع عن حقوقها، فإن جلالته يواصل مسيرة بناء الأردن الحديث القوي المنيع، والقادر دوما على مواجهة التحديات مهما صعبت وكبرت.
وأشار إلى أن الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل مسيرته الإصلاحية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد سعى جلالته منذ تسلم سلطاته الدستورية نحو مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية، وتحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل للأردنيين، كما عمل جلالته على تعزيز علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي.
وزاد إن جلالة الملك يقود الإصلاح الشامل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية المستند إلى إرثنا الحضاري والتاريخي، وقيمنا وتقاليدنا الراسخة بهدف الوصول إلى النموذج الديمقراطي الأردني، والحكومات البرلمانية البرامجية، وتعزيز المشاركة الشعبية وتحسين بيئة الاستثمار، وتمكين المرأة والشباب.
وتابع إن هذه الإصلاحات تمكننا أيضا من مواجهة التحديات الاقتصادية، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، والقضاء على الترهل الإداري، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتحسين نوعيتها، ليكون الأردن بمئويته الثانية أكثر قوة وحداثة ومنعة، وقادر دائما على تحويل التحديات مهما صعبت إلى فرص للبناء.
بدوره، قال العين الدكتور ناصرالدين في الحوارية التي قدمها الإعلامي الدكتور هاني البدري، إننا نقف اليوم أمام فيض من الإنجازات العظيمة التي جعلت الأردن مثالا أعلى للنضال والحرية والاستقلالية، والكرامة الوطنية والمنعة، ما جعله حصنا منيعا من حصون أمته العربية التي حمل مشروعها النهضوي تحت الراية الهاشمية، راية الحسين بن علي، وعبد الله الأول بن الحسين، وطلال بن عبد الله، والحسين بن طلال طيب الله ثراهم، وعبد الله الثاني أمد الله في عمره.
وأكد أن المشروع الطموح الذي يرغب جلالة الملك بأن نصل إليه يتمثل في ديمقراطية أردنية متجددة وحيوية تقوم على ثلاث ركائز، وهي ترسيخ متدرج لنهج الحكومات البرلمانية تحت مظلة الملكية الدستورية، معززا بمشاركة شعبية فاعلة ليكون الأردن بمنعته المعروفة، وتحدياته الإقليمية غير المسبوقة المحيطة به، والمرهقة للاقتصاد، ماض في عملية الإصلاح السياسي من أجل غد نستحقه ويستحقنا.
وشهدت الحوارية حوارا موسعا بين طلبة الجامعة، ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، تمحورت حول دوافع الانخراط في العمل السياسي، ومسارات التحول الديمقراطي، والإصلاح الحزبي.