أول دولتين تفقدان كل أنهارهما الجليدية
الوقائع الاخبارية:أصبحت سلوفينيا وفنزويلا أول دولتين تفقدان آخر أنهارهما الجليدية، بسبب التغير المناخي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فقدان ما بين 18 إلى 36% من الكتلة الجليدية العالمية خلال القرن الحادي والعشرين، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
وذكرت بعض وسائل الإعلام أن فنزويلا قد تكون أول دولة في العصر الحديث تفقد كل أنهارها الجليدية.
ومع ذلك، قال الباحثون لوكالة الأخبار الأمريكية المعنية بالطاقة وتغير المناخ "E&E News" إن سلوفينيا حصلت على الأرجح على اللقب الرسمي منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الحديثة أن فنزويلا، التي تعد موطناً لـ6 أنهار جليدية، فقدت آخر أنهارها الجليدية، قبل ذوبان 5 منها بحلول عام 2011.
وانضم مؤخراً نهر هومبولت الجليدي، الذي يطلق عليه بالإسبانية اسم "لا كورونا" (التاج)، ويقع على أعلى قمة في ميريدا كورديليرا، إلى الأنهار الجليدية الخمسة التي فقدتها فنزويلا.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الحديثة، وجود هكتارين فقط من الجليد (أقل بقليل من 5 أفدنة)، مقارنة بالمساحة السابقة لـ"لا كورونا" التي كانت تبلغ حوالي 450 هكتارا (أكثر من 1100 فدان).
وقال خوليو سيزار سانتينو، الأستاذ بجامعة لوس أنديس بكولومبيا، الذي درس الأنهار الجليدية، "إن اختفاء جميع الأنهار الجليدية في فنزويلا يعد مأساة وطنية".
وأضاف:"إنها علامة تحذير بشأن سيل من التأثيرات الإضافية التي ستأتي إلى البلاد على المدى القصير نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري"، حسبما ورد في مجلة العلوم الأمريكية "ساينتفيك أمريكان".
وشدد سانتينو على أنه تحذير واضح وصارخ لبقية أمريكا اللاتينية، ستكون عواقب الفقدان الحتمي للأنهار الجليدية في كولومبيا والإكوادور وبيرو وبوليفيا لها تأثير اجتماعي أكبر بكثير من تأثير فنزويلا، بسبب اعتماد عدد أكبر بكثير من السكان على مصادر المياه التي تعتمد على هذه الأنهار الجليدية".
ويتوقع أن يفقد آخر نهر جليدي في المكسيك، "غران نورت" حالته في فترة ما بين 2026 و2033 ويختفي تماماً بحلول عام 2045، إذ توفر مياهه الجارية المياه للمجتمعات في المناطق المنخفضة لقرون.