قرابة ربع "كرفانات" مخيم الأزرق للاجئين السوريين مجهزة بمراحيض خاصة
الوقائع الاخباري : يشترك غالبية سكان مخيم الأزق للاجئين السوريين الذين يفوق عددهم 40 ألفا في استخدام مراحيض عامة موجودة في على مستوى الأحياء، فيما تمكنت منظمات إنسانية من تزويد 2500 مسكن بمراحيض خاصة.
في المخيم، توفر مرافق الصرف الصحي على المستوى المجتمعي، وعلى مستوى الحي السكني، ويستفيد في كل حي قرابة 60 فرداً من أربع وحدات للصرف الصحي، مع وحدتين مخصصتين للذكور واثنتين للإناث.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، لـ"المملكة"، بأن المنظمات النشطة في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة بدأت منذ 2018 برنامجاً لتوفير المراحيض على مستوى المسكن، ليزود 2500 مسكن بمراحيض خاصة من أصل 10500 كرفان في المخيم، أي أن أقل من ربع الكرفانات مزودة بمراحيض خاصة.
يقع مخيم الأزرق للاجئين السوريين الذي تمتد مساحته على 14.7 كيلومترا مربعا على بعد قرابة 100 كيلومتر شرق العاصمة عمّان، وتديره مديرية شؤون اللاجئين السوريين التابعة للأمن العام والمفوضية.
وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لـ"المملكة"، أن المراحيض الخاصة تبنى بناءً على احتياجات محددة لبعض السكان مثل أسر الأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن.
وتجمع مياه الصرف الصحي وتنقل إلى منشأة معالجة للتخلص منها من خلال منشأة خاصة خارج الموقع، بحسب يونيسف.
يشبه المخيم الذي أتم سنواته العشرة نهاية الشهر الماضي، قرية صغيرة فيها أسواق وعيادات ومدارس ومرافق أخرى يحتاجها اللاجئون، ويعيش فيه 42517 لاجئا يشكلون قرابة 6.7% من اللاجئين السوريين في الأردن المسجلين في المفوضية.
وينقسم مخيم الأزرق إلى أربع قرى، وتحتوي كل قرية على مربعات سكنية وأحياء تحتوي على مساكن مؤقتة. ويوجد 10,545 كرفانا في المخيم منها قرابة 9 آلاف مخصصة للاجئين.توفر منظمة يونيسف المياه الصالحة للشرب لجميع سكان المخيم من خلال نظام إمداد المياه الذي يتكون من بئرين، وموقعين للتخزين، ونظام توزيع لكل قرية من قرى المخيم الأربع ومناطق الخدمة، مع أكثر من 300 مشرب مياه مشترك، وفق ما أفادت به يونيسف لـ"المملكة".
ويُعتمد على البئرين بشكل مستمر، لتغطية احتياجات سكان المخيم، وتتراوح إمدادات المياه في المتوسط بين 45-60 لتراً للفرد من المياه يوميا حسب الموسم والطقس السائد، بحسب يونيسف.
وأوضحت المفوضية لـ"المملكة"، أن سعة البئر الواحدة تبلغ 50 مترا مكعب/ساعة، وتبعد قرابة 1-2 كيلومتر عن أقرب قرية، وتنقل المياه إلى محطات محددة تقع فوق التلال لتكون بمثابة خزانات المياه الأولية لكل قرية داخل المخيم.
"هاي بوينت"
تمتد من هذه المحطات، شبكة من خطوط الأنابيب إلى أكثر من 320 صنبور مياه في جميع أنحاء المخيم، وتقع على مستوى المربعات السكنية وعلى طول الطرق الرئيسية داخل القرى.
وقالت المفوضية إن إمدادات المياه متوافرة في المخيم لمدة ساعتين في الصباح وساعتين في المساء، وتوجد المحطات في منطقة مرتفعة يُطلق عليها "هاي بوينت"، وتنساب المياه من الخزانات المرتفعة عبر الأنابيب بدون استخدام مضخات.
تقول اللاجئة ناجية محمد شتيوي (65 سنة) والموجودة في المخيم منذ 2014، لـ"المملكة"، إن "المياه تأتي يوميا ونعبئها في البراميل أو الخزان، وهي كافية ونظيفة ونقوم بتصفيتها من خلال فلتر لاستخدامها في الشرب".
ولوحظ وجود خزانات بلاستيكية زرقاء اللون ملاصقة لمعظم مساكن المخيم، تستخدم لتخزين المياه المجمعة من صنابير المياه المشتركة.