الاتحاد الأوروبي: لا سلام مستدام في المنطقة دون جهود الأردن
الوقائع الاخبارية: قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس بوينو إن الاتحاد الأوروبي يثمن جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لدعم أمن واستقرار المنطقة، وتحديدا ما يتعلق بجهود الأردن في القضية الفلسطينية ومساعيه الحثيثة قبل الحرب، وحتى وقتنا الحالي من أجل التوصل لسلام عادل وشامل يفضي إلى حل الدولتين الذي أصبح ضرورة لا خيار عنها لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وأكد ، أن الأردن يمثل شريكا مهما للاتحاد الأوروبي في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات بالغة الصعوبة سواء سياسيا أو اقتصاديا، باعتباره دولة وازنة سياسيا واستراتيجيا، ويلعب دورا أساسيا، ولا يمكن الحديث عن سلام مستدام إلا بوجود الأردن وجهوده وانخراطه في هذا الملف.
وأوضح أن هناك مشاورات مكثفة على قدر عال من التنسيق المتميز بين الأردن والاتحاد الأوروبي على مجموعة من المستويات المختلفة لوقف الحرب على غزة، لافتا إلى حالة الزخم التي حظيت بها الاجتماعات الوزارية التي عقدت في بروكسل الأسبوع الماضي بمشاركة الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، وجامعة الدول العربية.
وبين أن المباحثات ركزت على الأولوية المشتركة بإنهاء الحرب على غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء، وحل الدولتين من خلال تكثيف الجهود العربية مع المجتمع الدولي، والتأكيد على أنه حان الوقت للمضي قدما نحو تنفيذ حل الدولتين، والتي لا تتم إلا في وجود سلام، وهو الأمر الذي يتطلب وضع حزمة من الحوافز الاقتصادية والمالية والأمنية لصالح الأطراف على طاولة المفاوضات.
وأشار إلى أن هناك رؤية عربية وأوروبية وأبعاد متناغمة بين الجانبين بما فيها عقد مؤتمر دولي لتمهيد الطريق لمناقشة هذه الأمور لوقف الحرب والأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل منذ سنوات، وأن يكون هناك حل سياسي شامل.
وقال إن هناك إجماعا على حل الدولتين بين كل الدول في الاتحاد الأوروبي وأيضا على المستوى الدولي، لافتا إلى أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر مجددا نيابة عن الاتحاد الأوروبي ككل عن الدعم المستمر للسلطة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى، خصوصا في هذه الظروف حتى تكون قادرة على استئناف مسؤوليتها ليس فقط في الضفة الغربية وإنما في غزة والقدس الشرقية.
وأكد بوينو أن ما دأبت عليه بعض الدول الأوروبية بالاعتراف رسميا بدولة فلسطين؛ مثل أسبانيا، النرويج، أيرلندا، يندرج تحت رؤية أوروبية بأن هذا الاعتراف يعد جزءا من عملية سياسية، والتي تتم بتنسيق بين دول الاتحاد الأوروبي في ضوء استنتاجات الاتحاد التي تشير لوجود اتفاق مهم وهو حل الدولتين، كما أن هناك إجماعا من دول الاتحاد تمت مناقشته في الاجتماع الذي جرى هذا الأسبوع بين الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى الذي قدم خطة إصلاحية طموحة تعهد الاتحاد الأوروبي بدعمها بشكل ملموس لتقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية على مجموعة من المستويات، داعيا المجتمع الدولي ككل بتقديم السبل كافة لدعم السلطة الفلسطينية.