معنيون بالسياحة: ولي العهد يؤمن بأهمية القطاع السياحي وضرورة تطوره
الوقائع الاخبارية: قال أكاديميون ومستثمرون بالقطاع السياحي، إن قطاع السياحة يحظى باهتمام مباشر وكبير من سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، إيماناً من سموه بأهمية القطاع وضرورة تطوره بخطى سريعة، حيث يسعى سموه دوما لتنشيط القطاع والنهوض به، من خلال توجيهاته المستمرة وزياراته المتكررة لمختلف المواقع السياحية والأثرية.
وأكدوا حرص سموه على لقاء الفعاليات المعنية بصناعة السياحة من أجل الارتقاء بمستوى القطاع السياحي وتطوير خدماته، إدراكا منه بأهمية القطاع في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير المزيد من فرص العمل للأردنيين، والقضاء على الفقر والبطالة وتحقيق التنمية المستدامة.
ولفتوا إلى أن ولي العهد يؤكد دوما خلال لقاءاته مع المسؤولين، أهمية الخطط السياحية في المحافظات، وضرورة أن توفر تلك الخطط مزيدا من فرص العمل، وتضمن دعم المشاريع السياحية الصغيرة، وتبرز الأردن كمقصد للسياحة العلاجية والدينية وسياحة المؤتمرات والمغامرات.
وأجرى سمو ولي العهد، الأسبوع الماضي مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية، بمناسبة "اليوبيل الفضي" لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، قال فيها "إن القطاع السياحي من أهم القطاعات لاقتصادنا، إذ يساهم بأكثر من 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والأردن يوجد فيه كل شيء، مناطق خضراء، جبال وبحر وصحراء، وعندنا آثار عمرها 14 ألف سنة، والأردن متحف، فلدينا أكثر من 100 ألف موقع أثري".
وتابع سموه حديثه خلال المقابلة " عملنا كثيرا لوضع الأردن على خارطة السياحة العالمية، كما يوجد 6 مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو والسابع والثامن في طور الإعداد، والأهم أنه لا يوجد طقس أجمل من طقس الأردن ومن حسن حظي أنني زرت الكثير من الدول ولم أرَ أجمل من الطقس هنا، شعبنا ترحابهم جميل والسائح دائماً يشعر في الأردن بالأمان".
وقال عميد كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور أكرم رواشدة، إن الهاشميين كعادتهم هم أكثر المسوقين للمواقع الأثرية والسياحية، داخل البلاد وخارجها، ويجسدون دائماً الصورة الحقيقية للأمن والأمان التي تتمتع به المملكة، والبيئة الآمنة للاستثمار في جميع القطاعات والمجالات.
وأضاف "أن إجراء سمو ولي العهد، مقابلته في محافظة عجلون وحديثه عن القطاع السياحي والمواقع الأثرية خلال المقابلة، دليل على اهتمامه بالمواقع الأثرية والقطاع السياحي بشكل عام، والمنتج السياحي سواء كان أثرياً أو طبيعياً او بيئياً بشكل خاص".
وتابع رواشدة "المقابلة في محمية عجلون كان لها أبعاد تثقيفية تهدف الى زيادة وعي المواطنين بأهمية المواقع السياحية والأثرية وضرورة المحافظة عليها، والبعد الآخر التسويقي، والمتمثل بالتساؤلات المطروحة من متابعي هذه المقابلة من الأخوة العرب الراغبين بزيارة المملكة، عن محافظة عجلون والمناظر الطبيعية الجميلة التي ظهرت بالمقابلة".
من جهته، قال الأستاذ في كلية السياحة بالجامعة الأردنية الدكتور ابراهيم الكردي، إن اختيار ولي العهد بعض المناطق السياحية والشرح عنها خلال جولته بالطائرة خلال المقابلة مع قناة العربية، يشير إلى اهتمامه بالترويج للقطاع السياحي بشكل عام.
وأضاف "أن إجراء جزء من مقابلة سموه في محمية غابات عجلون التي تقع بين أحضان الطبيعة الخلابة تعد دعوة غير مباشرة للمستثمرين للاستثمار في المحافظة، خاصة في مجال القطاع السياحي، حيث تعد عجلون من أهم مواقع السياحة البيئية في الأردن والإقليم، ومزار سياحي للأخوة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج".
وتابع "يؤكد ولي العهد دوماً في جميع اللقاءات الشبابية، أهمية تطوير المنصات الإلكترونية للترويج للمنتج السياحي في الأردن، خاصة وأن غالبية الزوار والسياح يستخدمون الانترنت للتعرف على المنتج السياحي واستكشاف المواقع السياحية".
وبين أن مؤسسة ولي العهد تتابع باستمرار ملف السياحة بالمملكة، وتقوم بعمل دراسات حول واقع القطاع بالكامل والوقوف على التحديات التي تواجهه والعمل على حلها، إضافة إلى تشجيع العديد من المبادرات التنموية السياحية في المواقع التي تنتشر بها المواقع الأثرية والتراثية.
وقال الكردي "ساهمت رؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من خلال مؤسسة ولي العهد، في العمل على تنفيذ برامج ومبادرات ريادية وابتكارية عديدة مثل إطلاق القمر الصناعي الأردني والذي من مهماته الترويج السياحي للمملكة من خلال بث صور عن الأماكن السياحية والتراثية".
وأضاف "أن حديث سموه خلال المقابلة يؤكد متابعته الحثيثة لملف المواقع الأثرية المُدرجة على قائمة التراث العالمي والتي ستدرج بالمستقبل القريب، لاسيما وأن متابعة مثل هذه الملفات ستساهم في زيادة حجم ونمو الحركة السياحية في المملكة ويضع الأردن على خارطة السياحة العالمية".
وأكد اهتمام سموه بالتكامل مع دول الجوار في التنمية السياحية، وخاصة في ظل التطور الكبير في قطاع السياحة في إقليم نيوم المجاور للأردن، ما سيوفر القاعدة الأساسية للتكامل ويوفر فرصا للعمل للشباب الأردني".
ولفت إلى أهمية التعليم السياحي والفندقي الذي يعد جزءا من التعليم المهني والذي أكده سموه أهميته في المقابلة، خاصة مسارات التعليم المهني المستندة على معايير بيتيك BTEC، داعياً الى تقديم المزيد من الحوافز والدعم للمنشآت السياحية الريادية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، إلى جانب دعم الرحلات الجوية منخفضة التكاليف لاستقطاب الأفواج السياحية.
من جانبه، قال أستاذ علم التراث في كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث بالجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب، إن سمو ولي العهد، مطلع بشكل واسع وكاف على الكنوز السياحية والتراثية والأثرية التي تحتويها المملكة، ولديه رؤية لإدخال هذه الأماكن والمواقع ضمن دائرة تسليط الضوء لإبرازها بالشكل المناسب.
ولفت الى توجيهات سموه الدائمة بضرورة العمل الجماعي والتشاركي للنهوض بالقطاع، مؤكداً سعي سموه الحثيث بتقديم الأردن والفرص الاستثمارية بالمملكة في جميع المحافل واللقاءات والزيارات التي يقوم فيها داخل وخارج الوطن، ما انعكس إيجابا على قطاع السياحة الأردني وتطوره في الأعوام الماضية.
وأشار وهيب، الى توجيهات سموه المستمرة بضرورة تسريع خطوات التطوير السياحي في المملكة من خلال استراتيجيات تطوير الاستثمار في المواقع والأماكن السياحية والطبيعية والحضارية، بأساليب متطورة وحديثة تراعي التقدم في مجال التطور السياحي العالمي.
وتابع "وبحسب تطلعات سمو ولي العهد، فإن قطاع السياحة قادر على النهوض بنفسه، عوضاً عن قدرته أيضاً بأن يأخذ معه قطاعات أخرى عديدة نحو آفاق الريادة والتميز والنجاح".
وكان سموه قال خلال المقابلة " لا أخفيك، أنا لدي شغف بالقطاع السياحي، وعندي إيمان أننا نستطيع الوصول لوضع أفضل بكثير من الوضع الحالي، لكن حجم الاستثمار بالقطاع ليس بالمستوى المطلوب، وسيكون هناك عمل كبير، وإن شاء الله، سنسير إلى الأمام ليس خطوة فقط، بل نريد أن نسير عشر خطوات".
وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق والمستثمر بالقطاع السياحي حسين هلالات، إن اهتمام سمو ولي العهد بالقطاع السياحي يعكس أهمية هذا القطاع في تنويع الاقتصاد الوطني، ويعبر عن الإيمان بإمكانية تطوير القطاع ليصبح محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف "تشهد المملكة الأردنية الهاشمية الآن تنوعا بالمنتج السياحي، وعلينا أن نتوجه الى مناطق سياحية جديدة و نستثمر بها لتكون مهيأة لاستقبال الزوار".
وبين هلالات، أنه لرفع حجم الاستثمار بالقطاع السياحي علينا تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية، من خلال وضع قوانين وتشريعات تسهل على المستثمرين المحليين والأجانب دخول القطاع والاستثمار فيه.
وتابع " لجذب الاستثمارات السياحية يجب تعزيز البنية التحتية مثل المطارات، الطرق، والمرافق السياحية، وتقديم الحوافز للمستثمرين مثل تخفيض الضرائب أو تقديم قروض ميسرة، والترويج السياحي الفعال، والتعاون مع القطاع الخاص من خلال تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير المشاريع السياحية".
وأكد هلالات ضرورة وضع خطة استراتيجية واضحة تشمل أهدافاً محددة ومراحل تنفيذ مدروسة لتطوير القطاع والنهوض به في السنوات المقبلة، وضرورة الاستثمار في التعليم والتدريب وتطوير الكوادر البشرية من خلال برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في مجال السياحة والفندقة، إلى جانب تطوير السياحة المستدامة من خلال تعزيز السياحة البيئية والثقافية التي تحافظ على الموارد الطبيعية والتراث الثقافي.
ولفت، إلى أهمية استخدام التكنولوجيا والابتكارات الحديثة لتحسين الخدمات السياحية وتقديم تجارب سياحية متطورة، وتنويع المنتجات السياحية، وجذب طيران منخفض التكاليف وتوقيع اتفاقيات جديدة مع هذه الشركات، وتخفيض أسعار تذاكر الطيران على الخطوط المحلية لتحفيز السياحة الداخلية، إلى جانب تفعيل المهرجانات والفعاليات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دالاس للسياحة والسفر والمستثمر بقطاع السياحة والطيران أمجد المسلماني، إن سمو ولي العهد كان واضحا في رسالته التي وجهها، وتصميمه على تحسين مستوى القطاع السياحي، مؤكداً أن تطوير القطاع أصبح ضرورة ملحة.
وأشار الى أهمية تطوير القطاع السياحي والتوجه لأفكار ريادية وإبداعية من خارج الصندوق، حيث يحتاج التطوير إلى إرادة قوية وعمل جاد، لافتاً إلى أهمية التركيز على التسويق والترويج السياحي، وأن تكون المنافسة مع الأسواق السياحية الأخرى بما يمكن أن نقدمه من خدمات متطورة للسائح.
وأوضح مسلماني، أن القطاع السياحي يحظى بأهمية كبيرة من قبل سموه ويعني له الكثير، لاسيما وأن القطاع السياحي يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة ومحركا أساسيا للاقتصاد الأردني، ومشغلا للأيدي العاملة وجالبا للعملة الأجنبية.
وبين أن رفع حجم الاستثمار السياحي يعتمد على المشاريع والفرص الاستثمارية المطروحة للمستثمرين وطريقة ترويجها بشكل جيد، داعياً إلى ضرورة أن تكون هذه الفرص مقبولة وجاذبة، والتركيز خلالها أيضاً على المستثمر المحلي وتسهيل الإجراءات له.
وطرحت وزارة الاستثمار عبر منصتها الإلكترونية، في العام الماضي وبداية العام الحالي العديد من الفرص الاستثمارية بالقطاع السياحي، والتي تضمنت إنشاء فندق بوتيك في إحدى أحياء عمّان القديمة، وفرصة لإنشاء منتجع طبي للأمراض الجلدية وعلاج بعض الأمراض الأخرى كأمراض الجهاز التنفسي وارتفاع ضغط الدم ومشاكل المفاصل والروماتيزم، داخل منطقة البحر الميت التنموية، وفرصة استثمارية لإنشاء "مدينة تسلية وترويح سياحي" على طريق المطار.
وأكدوا حرص سموه على لقاء الفعاليات المعنية بصناعة السياحة من أجل الارتقاء بمستوى القطاع السياحي وتطوير خدماته، إدراكا منه بأهمية القطاع في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير المزيد من فرص العمل للأردنيين، والقضاء على الفقر والبطالة وتحقيق التنمية المستدامة.
ولفتوا إلى أن ولي العهد يؤكد دوما خلال لقاءاته مع المسؤولين، أهمية الخطط السياحية في المحافظات، وضرورة أن توفر تلك الخطط مزيدا من فرص العمل، وتضمن دعم المشاريع السياحية الصغيرة، وتبرز الأردن كمقصد للسياحة العلاجية والدينية وسياحة المؤتمرات والمغامرات.
وأجرى سمو ولي العهد، الأسبوع الماضي مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية، بمناسبة "اليوبيل الفضي" لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، قال فيها "إن القطاع السياحي من أهم القطاعات لاقتصادنا، إذ يساهم بأكثر من 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، والأردن يوجد فيه كل شيء، مناطق خضراء، جبال وبحر وصحراء، وعندنا آثار عمرها 14 ألف سنة، والأردن متحف، فلدينا أكثر من 100 ألف موقع أثري".
وتابع سموه حديثه خلال المقابلة " عملنا كثيرا لوضع الأردن على خارطة السياحة العالمية، كما يوجد 6 مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو والسابع والثامن في طور الإعداد، والأهم أنه لا يوجد طقس أجمل من طقس الأردن ومن حسن حظي أنني زرت الكثير من الدول ولم أرَ أجمل من الطقس هنا، شعبنا ترحابهم جميل والسائح دائماً يشعر في الأردن بالأمان".
وقال عميد كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور أكرم رواشدة، إن الهاشميين كعادتهم هم أكثر المسوقين للمواقع الأثرية والسياحية، داخل البلاد وخارجها، ويجسدون دائماً الصورة الحقيقية للأمن والأمان التي تتمتع به المملكة، والبيئة الآمنة للاستثمار في جميع القطاعات والمجالات.
وأضاف "أن إجراء سمو ولي العهد، مقابلته في محافظة عجلون وحديثه عن القطاع السياحي والمواقع الأثرية خلال المقابلة، دليل على اهتمامه بالمواقع الأثرية والقطاع السياحي بشكل عام، والمنتج السياحي سواء كان أثرياً أو طبيعياً او بيئياً بشكل خاص".
وتابع رواشدة "المقابلة في محمية عجلون كان لها أبعاد تثقيفية تهدف الى زيادة وعي المواطنين بأهمية المواقع السياحية والأثرية وضرورة المحافظة عليها، والبعد الآخر التسويقي، والمتمثل بالتساؤلات المطروحة من متابعي هذه المقابلة من الأخوة العرب الراغبين بزيارة المملكة، عن محافظة عجلون والمناظر الطبيعية الجميلة التي ظهرت بالمقابلة".
من جهته، قال الأستاذ في كلية السياحة بالجامعة الأردنية الدكتور ابراهيم الكردي، إن اختيار ولي العهد بعض المناطق السياحية والشرح عنها خلال جولته بالطائرة خلال المقابلة مع قناة العربية، يشير إلى اهتمامه بالترويج للقطاع السياحي بشكل عام.
وأضاف "أن إجراء جزء من مقابلة سموه في محمية غابات عجلون التي تقع بين أحضان الطبيعة الخلابة تعد دعوة غير مباشرة للمستثمرين للاستثمار في المحافظة، خاصة في مجال القطاع السياحي، حيث تعد عجلون من أهم مواقع السياحة البيئية في الأردن والإقليم، ومزار سياحي للأخوة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج".
وتابع "يؤكد ولي العهد دوماً في جميع اللقاءات الشبابية، أهمية تطوير المنصات الإلكترونية للترويج للمنتج السياحي في الأردن، خاصة وأن غالبية الزوار والسياح يستخدمون الانترنت للتعرف على المنتج السياحي واستكشاف المواقع السياحية".
وبين أن مؤسسة ولي العهد تتابع باستمرار ملف السياحة بالمملكة، وتقوم بعمل دراسات حول واقع القطاع بالكامل والوقوف على التحديات التي تواجهه والعمل على حلها، إضافة إلى تشجيع العديد من المبادرات التنموية السياحية في المواقع التي تنتشر بها المواقع الأثرية والتراثية.
وقال الكردي "ساهمت رؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من خلال مؤسسة ولي العهد، في العمل على تنفيذ برامج ومبادرات ريادية وابتكارية عديدة مثل إطلاق القمر الصناعي الأردني والذي من مهماته الترويج السياحي للمملكة من خلال بث صور عن الأماكن السياحية والتراثية".
وأضاف "أن حديث سموه خلال المقابلة يؤكد متابعته الحثيثة لملف المواقع الأثرية المُدرجة على قائمة التراث العالمي والتي ستدرج بالمستقبل القريب، لاسيما وأن متابعة مثل هذه الملفات ستساهم في زيادة حجم ونمو الحركة السياحية في المملكة ويضع الأردن على خارطة السياحة العالمية".
وأكد اهتمام سموه بالتكامل مع دول الجوار في التنمية السياحية، وخاصة في ظل التطور الكبير في قطاع السياحة في إقليم نيوم المجاور للأردن، ما سيوفر القاعدة الأساسية للتكامل ويوفر فرصا للعمل للشباب الأردني".
ولفت إلى أهمية التعليم السياحي والفندقي الذي يعد جزءا من التعليم المهني والذي أكده سموه أهميته في المقابلة، خاصة مسارات التعليم المهني المستندة على معايير بيتيك BTEC، داعياً الى تقديم المزيد من الحوافز والدعم للمنشآت السياحية الريادية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، إلى جانب دعم الرحلات الجوية منخفضة التكاليف لاستقطاب الأفواج السياحية.
من جانبه، قال أستاذ علم التراث في كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث بالجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب، إن سمو ولي العهد، مطلع بشكل واسع وكاف على الكنوز السياحية والتراثية والأثرية التي تحتويها المملكة، ولديه رؤية لإدخال هذه الأماكن والمواقع ضمن دائرة تسليط الضوء لإبرازها بالشكل المناسب.
ولفت الى توجيهات سموه الدائمة بضرورة العمل الجماعي والتشاركي للنهوض بالقطاع، مؤكداً سعي سموه الحثيث بتقديم الأردن والفرص الاستثمارية بالمملكة في جميع المحافل واللقاءات والزيارات التي يقوم فيها داخل وخارج الوطن، ما انعكس إيجابا على قطاع السياحة الأردني وتطوره في الأعوام الماضية.
وأشار وهيب، الى توجيهات سموه المستمرة بضرورة تسريع خطوات التطوير السياحي في المملكة من خلال استراتيجيات تطوير الاستثمار في المواقع والأماكن السياحية والطبيعية والحضارية، بأساليب متطورة وحديثة تراعي التقدم في مجال التطور السياحي العالمي.
وتابع "وبحسب تطلعات سمو ولي العهد، فإن قطاع السياحة قادر على النهوض بنفسه، عوضاً عن قدرته أيضاً بأن يأخذ معه قطاعات أخرى عديدة نحو آفاق الريادة والتميز والنجاح".
وكان سموه قال خلال المقابلة " لا أخفيك، أنا لدي شغف بالقطاع السياحي، وعندي إيمان أننا نستطيع الوصول لوضع أفضل بكثير من الوضع الحالي، لكن حجم الاستثمار بالقطاع ليس بالمستوى المطلوب، وسيكون هناك عمل كبير، وإن شاء الله، سنسير إلى الأمام ليس خطوة فقط، بل نريد أن نسير عشر خطوات".
وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق والمستثمر بالقطاع السياحي حسين هلالات، إن اهتمام سمو ولي العهد بالقطاع السياحي يعكس أهمية هذا القطاع في تنويع الاقتصاد الوطني، ويعبر عن الإيمان بإمكانية تطوير القطاع ليصبح محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف "تشهد المملكة الأردنية الهاشمية الآن تنوعا بالمنتج السياحي، وعلينا أن نتوجه الى مناطق سياحية جديدة و نستثمر بها لتكون مهيأة لاستقبال الزوار".
وبين هلالات، أنه لرفع حجم الاستثمار بالقطاع السياحي علينا تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية، من خلال وضع قوانين وتشريعات تسهل على المستثمرين المحليين والأجانب دخول القطاع والاستثمار فيه.
وتابع " لجذب الاستثمارات السياحية يجب تعزيز البنية التحتية مثل المطارات، الطرق، والمرافق السياحية، وتقديم الحوافز للمستثمرين مثل تخفيض الضرائب أو تقديم قروض ميسرة، والترويج السياحي الفعال، والتعاون مع القطاع الخاص من خلال تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير المشاريع السياحية".
وأكد هلالات ضرورة وضع خطة استراتيجية واضحة تشمل أهدافاً محددة ومراحل تنفيذ مدروسة لتطوير القطاع والنهوض به في السنوات المقبلة، وضرورة الاستثمار في التعليم والتدريب وتطوير الكوادر البشرية من خلال برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في مجال السياحة والفندقة، إلى جانب تطوير السياحة المستدامة من خلال تعزيز السياحة البيئية والثقافية التي تحافظ على الموارد الطبيعية والتراث الثقافي.
ولفت، إلى أهمية استخدام التكنولوجيا والابتكارات الحديثة لتحسين الخدمات السياحية وتقديم تجارب سياحية متطورة، وتنويع المنتجات السياحية، وجذب طيران منخفض التكاليف وتوقيع اتفاقيات جديدة مع هذه الشركات، وتخفيض أسعار تذاكر الطيران على الخطوط المحلية لتحفيز السياحة الداخلية، إلى جانب تفعيل المهرجانات والفعاليات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دالاس للسياحة والسفر والمستثمر بقطاع السياحة والطيران أمجد المسلماني، إن سمو ولي العهد كان واضحا في رسالته التي وجهها، وتصميمه على تحسين مستوى القطاع السياحي، مؤكداً أن تطوير القطاع أصبح ضرورة ملحة.
وأشار الى أهمية تطوير القطاع السياحي والتوجه لأفكار ريادية وإبداعية من خارج الصندوق، حيث يحتاج التطوير إلى إرادة قوية وعمل جاد، لافتاً إلى أهمية التركيز على التسويق والترويج السياحي، وأن تكون المنافسة مع الأسواق السياحية الأخرى بما يمكن أن نقدمه من خدمات متطورة للسائح.
وأوضح مسلماني، أن القطاع السياحي يحظى بأهمية كبيرة من قبل سموه ويعني له الكثير، لاسيما وأن القطاع السياحي يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة ومحركا أساسيا للاقتصاد الأردني، ومشغلا للأيدي العاملة وجالبا للعملة الأجنبية.
وبين أن رفع حجم الاستثمار السياحي يعتمد على المشاريع والفرص الاستثمارية المطروحة للمستثمرين وطريقة ترويجها بشكل جيد، داعياً إلى ضرورة أن تكون هذه الفرص مقبولة وجاذبة، والتركيز خلالها أيضاً على المستثمر المحلي وتسهيل الإجراءات له.
وطرحت وزارة الاستثمار عبر منصتها الإلكترونية، في العام الماضي وبداية العام الحالي العديد من الفرص الاستثمارية بالقطاع السياحي، والتي تضمنت إنشاء فندق بوتيك في إحدى أحياء عمّان القديمة، وفرصة لإنشاء منتجع طبي للأمراض الجلدية وعلاج بعض الأمراض الأخرى كأمراض الجهاز التنفسي وارتفاع ضغط الدم ومشاكل المفاصل والروماتيزم، داخل منطقة البحر الميت التنموية، وفرصة استثمارية لإنشاء "مدينة تسلية وترويح سياحي" على طريق المطار.