خبير في قطاع الحج يتحدث عن مصير الحجاج المفقودين

خبير في قطاع الحج يتحدث عن مصير الحجاج المفقودين
الوقائع الاخبارية : الكثير من الحجاج خارج بعثة الحج الأردنية الرسمية لا يحملون جوازات سفرهم أو إثبات هويتهم أثناء أداء المناسك، وإذا تعرض أحدهم لمضاعفات صحية، يُنقل إلى المستشفى ويُقيَّد كـ"مجهول الهوية"، بهذه الكلمات لخص الخبير في قطاع الحج والعمرة بلال روبين وضع الحجاج غير النظاميين في حال تعرضهم لمشاكل صحية.

وأضاف أن الأماكن التي يمكن أن يفقد فيها ضيوف الرحمن، البالغ عددهم 1,833,164 حاجًّا وحاجة هذا العام، هي عرفة ومزدلفة ومنى. وأوضح أن المخاطر تتركز في تعرضهم لضربات الشمس أو الإصابة بالغيبوبة نتيجة التعب الجسدي والإرهاق.
وأشار إلى أن الحجاج التابعين للبعثة الرسمية يرتدون شارات توثق هويتهم، مما يسهل تحديدهم ومتابعة حالتهم. وهذا لا ينطبق على الحجاج من خارج البعثة الرسمية مايعرضهم لمخاطر جمة.

وذكر روبين  أنه كان من المفترض أن تقوم زارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بمتابعة المواقع والإعلانات المخالفة التي تروج لبعثات الحج غير الرسمية، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها. وأوضح أن الحج الرسمي المنظم من قبل وزارة الأوقاف يكلف 3200 دينار برا للحاج الواحد.

وأوضح خبراء أن المتضررين من بعثات الحج غير الرسمية يستطيعون الحصول على تعويضات من السماسرة نظراً للخسائر والأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم خلال محاولة تأدية فريضة الحج.

ويشار إلى أن وزارة الأوقاف تطبق إجراءات مشددة تجاه أي شركة معتمدة لغايات الحج بما فيها إلغاء الاعتماد وتسييل الكفالات في حال قيامها بمثل هذه التجاوزات.

وشكلت وزارة الأوقاف فريقًا خاصًا لمتابعة إجراءات التعامل مع الوفيات والمفقودين، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية والسلطات السعودية.

وأكدت أن فريق الوزارة يتابع أوضاع الحجاج، سواء كانوا خارج بعثة الحج الرسمية أو ضمن البعثة الرسمية التي تضم 8 آلاف حاج أردني، فضلا عن 4500 من فلسطينيي عام 1948، بالرغم من أنها لا تملك أي بيانات عن الحجاج غير النظاميين.

ويُذكر أن وزارة الأوقاف أصدرت تعميماً في آذار /مارس الماضي تحث فيه الأردنيين على عدم المشاركة في حجوزات رحلات الحج غير الرسمية المعلنة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بيان لوزارة الخارجية الأردنية، الاثنين، أُعلن عن "ارتفاع عدد الوفيات والمفقودين بين الحجاج الأردنيين غير التابعين للبعثة الرسمية، بسبب ضربات الشمس نتيجة موجة الحر الشديدة"، فيما لم تشر إلى عدد الأردنيين المفقودين.

وكانت وزارة الخارجية أعلنت توثيق 14 وفاة، و17 مفقودا من بين الحجاج الأردنيين في الأراضي المقدسة.

وأكد مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية سفيان القضاة أن فريقاً أردنياً في جدة يتواجد منذ الأحد في مكة المكرمة لمتابعة ترتيبات دفن ونقل جثامين الحجاج المتوفين، وإصدار وثائق سفر اضطرارية واتخاذ الإجراءات القنصلية الضرورية.

ووثقت وزارة الصحة السعودية إصابة ألفين وسبعمائة وأربعة وستين حاجا وحاجة بالإجهاد الحراري جراء التعرض لأشعة الشمس، حيث قاربت درجات الحرارة الخمسين مئوية.
تابعوا الوقائع على