تقدم الأردن على مؤشر السلام العالمي
الوقائع الإخبارية : أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني ورقة ضمن سلسلة «أوراق بإيجاز» تحمل عنوان «مؤشر السلام العالمي في ضوء الاضطرابات الإقليمية والدولية»، بهدف تسليط الضوء على نتائج مؤشر السلام العالمي لعام 2024، وتوضيح الأثر الاقتصادي المترتب على العالم والأردن في ضوء الاضطرابات الإقليمية والدولية.
وبين المنتدى، أن مؤشر السلام العالمي – الصادر عن معهد السلام والاقتصاد - يغطي 163 اقتصادا من مختلف دول العالم، ويقيس حالة السلام وفوائده الاقتصادية على تلك البلدان، من خلال تقييم ثلاثة مجالات رئيسة، وهي، "الصراعات المحلية والدولية المستمرة"، و"مستوى الانسجام داخل المجتمعات"، و"العسكرة".
ووفق نتائج المؤشر، أوضح المنتدى بأن مستوى السلام في العالم قد تراجع بالمتوسط بنسبة 0.56 في المئة لعام 2024، مشيراً الى أن هذه السنة الخامسة على التوالي التي يتراجع فيها المؤشر.
كما بينت النتائج بأن العدوان على غزة، والحرب في أوكرانيا كانا العاملان الرئيسان لتراجع السلام العالمي، فيما بلغ الأثر الاقتصادي للصراعات والحروب على الاقتصاد العالمي حوالي 19.1 تريليون دولار (عند تعادل القوة الشرائية)، أي حوالي 13.5% من إجمالي حجم الاقتصاد العالمي في عام 2023.
وعلى مستوى ترتيب البلدان على مؤشر السلام العالمي، فقد تصدّرت كل من أيسلندا وأيرلندا والنمسا قائمة الدول الأكثر سلامًا في العالم. بينما كانت أفغانستان والسودان واليمن، الأقل سلامًا حسب تقرير 2024.
وعلى صعيد أداء الأردن في المؤشر، فقد سجل تحسنًا واضحًا على مؤشر السلام العالمي خلال السنوات الماضية، حيث تقدم الأردن إلى المرتبة 57 عام 2022، بعد أن كان في المرتبة 98 عام 2018 (من أصل 163 دولة). إلا أن ترتيب الأردن قد تراجع، نتيجة العدوان على غزة، إلى المرتبة 67 في عام 2024 في ظل تراجع مرتبته بنحو 16 مرتبة في مجال "الصراعات المحلية والدولية المستمرة" عما كان عليه في عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن الأردن تمكّن من المحافظة على مستويات متقدمة من الانسجام داخل المجتمع، وتحقيق تحسن مستمر في مجال العسكرة.
وبين المنتدى، بحسب تقرير المؤشر لعام 2024، بأن الأثر الاقتصادي للاضطرابات الإقليمية والدولية على الأردن يقدّر بحوالي 7.26% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023. أي بما يعادل حوالي 2.62 مليار دينار.
وأشار المنتدى الى أن الحروب والاضطرابات الإقليمية والعالمية تؤثر سلبًا في اقتصادات المنطقة بالعموم، والأردن بالخصوص؛ فاستمرار الصراعات الإقليمية والعالمية، يزيد من العبء على الأردن في تحقيق مستويات نمو اقتصادي قوية ومستدامة. وأكدّ المنتدى في هذا السياق على ضرورة وقف العدوان على غزة فورًا، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة؛ لكي تتمكن دولها من إطلاق إمكاناتها الاقتصادية، وتحقيق مستويات أعلى من الازدهار والتقدم.