اليوم العالمي للبهاق.. 70 مليونا ضحايا المرض وتطورات علاجية رائدة

اليوم العالمي للبهاق.. 70 مليونا ضحايا المرض وتطورات علاجية رائدة
الوقائع الإخبارية : يحل اليوم العالمي للبهاق في الـ25 من يونيو/حزيران من كل عام، وهو فرصة مهمة لزيادة الوعي حول هذا المرض، ودعم المصابين نفسيًّا ومساعدتهم على التغلب على الوصمة الاجتماعية التي يواجهونها، فضلًا عن التذكير بأهمية مواصلة البحث في أسباب البهاق وعلاجه.

اُحْتُفِل باليوم العالمي للبهاق للمرة الأولى في عام 2011، بمبادرة من منظمة دعم البهاق والتوعية غير الربحية (VITSAF)، وتمت الموافقة عليه عالميًا في وقت لاحق. 

اُخْتِير يوم الـ25 من يونيو/حزيران للاحتفال بهذا اليوم لإحياء ذكرى وفاة مايكل جاكسون، أحد أشهر الأفراد المعروفين بإصابتهم بمرض البهاق. فقد أثارت إصابة "ملك البوب" اهتمامًا كبيرًا بالبهاق، وسلطت الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي وتعزيز فهم المجتمعات تجاه هذا المرض.

موضوع اليوم العالمي للبهاق 2024 هو "الاحتفال بالتنوع: احتضان كل ظل"، إذ يشجعنا على إدراك وتقدير الجمال الفريد للأفراد المصابين بالبهاق، فضلًا عن رؤية الجمال في التنوع والوقوف معًا في تضامن.

أرقام وحقائق عن البهاق
البهاق هو حالة تؤدي إلى فقدان الجلد لونه أو صبغته، ويحدث عندما تتوقف الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين (الصبغة الطبيعية للبشرة) عن العمل أو تموت. يمكن أن يؤثر فقدان اللون على أي جزء من الجسم، بما في ذلك البشرة، والشعر، والعينان، وحتى الأغشية المخاطية كالفم. عادةً ما يكون الفقدان أكثر وضوحًا عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
وقدمت مؤسسة البهاق العالمية، عبر موقعها Globalvitiligofoundation، مجموعة من أبرز الأرقام والإحصائيات والحقائق عن المرض، كما يأتي:

البهاق هو اضطراب في المناعة الذاتية وليس مجرد مشكلة تجميلية.
يؤثر في الجهاز المناعي، مما ينتج عنه ظهور بقع بيضاء على الجلد.
يعاني منه نحو 70 مليون شخص حول العالم.
يصيب الجميع بغض النظر عن العمر أو الجنس.
يمكن لأي شخص، من الأطفال والبالغين، أن يصابوا بالبهاق في أي وقت.
20-35% من المرضى هم من الأطفال.
يتأثر به حوالي 1% من السكان.
البهاق ليس معديًا.
من الصعب إخفاء البهاق. 
من الصعب إخفاء البهاق، مما يؤثر في نفسية المرضى، ويدفعهم للعزلة الاجتماعية.
يؤثر البهاق على علاقات المرضى وحياتهم الشخصية والمهنية.
لا يوجد علاج معروف للبهاق حتى الآن.
التمويل البحثي للبهاق ضعيف، مما يعيق فهم المرض وتطوير العلاجات.
تساعد الكريمات الموضعية والعلاج بالضوء بعض المرضى.
هناك حاجة إلى مزيد من العلاجات والأبحاث.

العلاجات الحديثة للبهاق
لسنوات طويلة، كان كل ما لدى الأطباء لعلاج مرضى البهاق هو العلاج بالضوء والستيرويدات الموضعية، والتي كانت فعالة إلى الحد الأدنى، حتى جاءت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على عقار "روكسوليتينيب".

وعقار "روكسوليتينيب" هو كريم موضعي يستخدم كمثبط لجانوس كيناز (JAK)، وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يعيد تصبغ الجلد في منطقة الوجه لدى نحو 60% من المرضى المصابين بالبهاق. ومع ذلك، لم يتمكن هذا العلاج الجديد من استعادة التصبغ في بقية أجزاء الجسم بشكل مماثل.

كما منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، مؤخرًا، موافقتها على جهاز اختراق RECELL®، وهو علاج لمرة واحدة يستخدم الخلايا السليمة للمريض لتحفيز إعادة التصبغ الدائم في البهاق المستقر، حسبما أعلنت شركة الطب التجديدي Avita Medical. 

ويعمل علاج RECELL، إحدى تقنيات العلاج بالضوء لتحفيز إعادة التصبغ، على حصاد الخلايا الصباغية السليمة للمريض من كمية صغيرة من الجلد، حيث تُعَالَج لإنشاء محلول من خلايا الجلد التي تُطَبَّق على البقع البيضاء وإعدادها عن طريق الاستئصال بالليزر، ثم بعد ذلك تغطية المنطقة المعالجة بضمادة تسمح للمحلول بـ"الالتصاق" بالموقع المصاب.

وأظهرت الدراسات أن أكثر من ثلث المشاركين في برنامج RECELL شهدوا عودة تصبغ بنسبة تزيد على 80% بعد 24 أسبوعًا من العلاج، بينما شهد أكثر من نصف المرضى عودة تصبغ بنسبة تزيد على 50% خلال الفترة ذاتها.
وذكر موقع Ucihealth أن الأدوية الموضعية والفموية والقابلة للحقن أظهرت أيضًا النجاح في وقف تطور المرض في تجارب المرحلة المبكرة، إذ تعمل على تثبيط أنظمة دفاع الخلايا التائية في الجسم، وقد تؤدي إلى آثار جانبية طويلة المدى.

ووفقًا للموقع، فإن "على ما يبدو أن الأيدي على وجه الخصوص لا تستجيب لأي من العلاجات الأحدث، وهو أمر مزعج للغاية للمريض".

أما موقع Dermsquared فسلط الضوء على البحوث الحالية بشأن العلاجات عن طريق الفم للبهاق، موضحًا أنه بالنظر إلى عام 2024 وما بعده، فإنه من المتوقع ظهور بيانات جديدة حول مثبطات JAK الفموية لعلاج البهاق. 

وأظهرت مثبطات JAK عن طريق الفم تقدمًا جديدًا في علاج البهاق، ومن بين هذه الأدوية أظهر عقار "أوباداسيتينيب" نتائج واعدة في الدراسات الحديثة. 

علاوة على ذلك، هناك أبحاث جارية على "البوفورسيتينيب" عن طريق الفم وغيره من العلاجات الفموية؛ ما يوفر فوائد محتملة تتجاوز إعادة التصبغ.

ويتطور مشهد علاج البهاق بسرعة مع تطورات مثيرة تلوح في الأفق لعام 2024 وما بعده، بدءًا من تقديم العلاجات الموضعية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء وحتى ظهور مثبطات JAK عن طريق الفم لعلاج البهاق، يشهد طب الجلد تقدمًا غير مسبوق في إدارة هذه الحالة الصعبة.
تابعوا الوقائع على