ماذا تقرأ وفاء موصللي؟

ماذا تقرأ وفاء موصللي؟
الوقائع الاخبارية :كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟

منذ بداية علاقتي بالقراءة والكتابة، أصبح الكتاب جزءاً لا يتجزأ من حياتي. لطالما كان مصدر إلهام ومعرفة، يساعدني في تطوير نفسي وفهم العالم من حولي. 
 

ماذا تقرأين اليوم؟

في السنوات الأخيرة، بدأت أقرأ كتبًا ومقالات تتعلق بالتاريخ، رغم أنها لم تكن تستهويني في صغري.
 
ما الذي تتناوله هذه الكتب؟ 

تتناول مواضيع متعددة، وتحاول تفسير ما يحدث في العالم على مختلف الأصعدة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وأثرها في الحركة الثقافية والفكرية والفنية والأدبية. 

وهناك الكثير من الأمور التي تستدعي البحث حول أسبابها ومن يقف وراءها، تجعل أي شخص يطرح مجموعة من الأسئلة باحثاً عن إجابة لها، مثل: لماذا انتشرت الفيروسات؟ لماذا يلجأ الناس إلى الدجالين حتى في "الدول المتحضرة"؟ لماذا انتشرت ثقافة الخوف؟ من هم الذين يدعمون "الحالات غير الطبيعية" ولماذا؟ ما هو تاريخهم؟ وماذا يريدون؟ هذه الأسئلة تثير الكثير من الحيرة والارتباك في التحليل والفهم.
لماذا اخترت هذا النوع من الكتب؟

 
لم يكن اختيارًا، بقدر ما كان حاجة إلى فهم الأحداث غير المعقولة واللاإنسانية التي نشهدها اليوم. لا أقصد ما يحصل في غزة فقط، بل في كل أنحاء العالم. 
 
مثلاً: اخترع ألفريد نوبل الديناميت، بهدف تخفيف العبء والجهد عن العاملين في تكسير الصخور وفتح الطرقات، وتوفيرًا للوقت. لكن هذا الاختراع، على الرغم من تحقيقه لهدفه الأساس، أصبح سلاحًا ذا حدّين عندما استخدمه البعض كأداة قاتلة.
 
وكذلك، مع تطور التكنولوجيا، ظهرت آلات لصناعات ثقيلة وخفيفة تهدف إلى خدمة الإنسان، ولكن في الوقت ذاته، تحول بعضها إلى آلات فتّاكة تشكل خطرًا على البشر والبيئة.

وأيضاً، حدث الشيء ذاته عندما دخل الهاتف والكهرباء إلى حياتنا، حيث كانت في بداياتها مصادر للسرور وتيسير للأمور، لكن الغزو الفكري لعقول البشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام والفيديوهات والصور، أدى إلى انقلاب القيم الأخلاقية والإنسانية رأسًا على عقب.
 
 

من هو كاتبك المفضل؟

الراحل غابرييل غارسيا ماركيز. يأخذني أدبه إلى عوالم خيالية وواقعية في آن واحد، ويمنحني فهمًا أعمق للبشرية.
 
متى تقرأين؟

 

أقرأ حين يُتاح لي الوقت، وأفضّل القراءة قبل النوم، أو في الصباح الباكر. 


 هل ترتبط القراءة لديك بطقوس معينة؟

نعم، أحب القراءة في جو هادئ ومريح، يسمح لي أن أفكر وأتذكر وأتخيل، خاصة مع كتاب مثل: "مئة عام من العزلة". لكن في الوقت الحالي، أجد صعوبة في ممارسة هذه الطقوس؛ بسبب ضغوط الحياة اليومية.

 

هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟

نعم، تجذبني الكتب التي تتعلق بعلم النفس وتنمية الموارد البشرية على نحو خاص. أحب استكشاف النفس البشرية وفهم الدوافع والسلوكيات المختلفة للبشر.
 
بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟

لا أستمتع بالقراءة الإلكترونية للروايات أو المسرحيات أو المقالات. وأفضل القراءة الورقية، وخاصة لنصوص المسلسلات، فالقراءة الورقية تتيح لي تسجيل انطباعاتي الأولى لمشهد ما، أو شعور ما، أو رغبة في تغيير شيء ما. هي الأفضل والأقرب إلى قلبي.

 

تابعوا الوقائع على