إلغاء حفل الجوائز الفردية بـ"المحترفين" خطوة مفاجئة لنجوم الكرة
الوقائع الإخبارية : تسبب إلغاء حفل توزيع الجوائز الفردية لبطولات المحترفين لكرة القدم في الموسم الذي انتهى للتو، في مفاجأة الوسط الرياضي، الذي أبدى دهشته لهذه الخطوة التي تعتبر محفزا للنجوم.
وشهد الموسم الماضي، تواجدا للجوائز التي تنافس عليها أبرز اللاعبين والفرق والمدربين، علما بأن الاتحاد لم يعلن بشكل رسمي عن إلغاء الجائزة، رغم المؤشرات التي تؤكد إلغائها.
وأعاد اتحاد الكرة هذه الجوائز في الموسم الماضي، بعد انقطاعها لمدة 10 سنوات، حيث تم تقديمها آخر مرة في الموسم 2013-2014، قبل أن تنقطع حتى نهاية الموسم 2022، نظرا لعدم وجود رعاة لها من جهة، وعدم التركيز على أهميتها من اتحاد الكرة من جهة أخرى.
وحصل الموسم الماضي لاعب الفيصلي أمين الشناينة على جائزة أفضل لاعب صاعد، إذ تنافس مع كل من: مهاجم الحسين سيف درويش، ولاعب الوحدات مهند أبو طه، فيما ظفر حارس مرمى الفيصلي السابق يزيد أبو ليلى بجائزة أفضل حارس خلال الموسم، متفوقا على حارسي الوحدات عبد الله الفاخوري، والحسين عبدالله الزعبي.
وأحرز لاعب الحسين إربد السابق إبراهيم سعادة لقب أفضل لاعب خلال الموسم الماضي، بعد منافسة مع لاعب الوحدات أنس العوضات، وحمزة الدردور من الرمثا وقتها، وحصل مدرب فريق الفيصلي السابق جمال أبو عابد، على جائزة أفضل مدرب خلال الموسم، متفوقا على مدربي شباب الأردن وقتها وسيم البزور، ومغير السرحان خالد الدبوبي.
كما حصل الشناينة على لقب هداف الدوري، بعد تسجيله 9 أهداف خلال البطولة، وتوج فريقه الفيصلي بجائزة اللعب النظيف، كأقل فريق حصولا على الإنذارات خلال الموسم بـ36 إنذارا.
وكانت الجوائز من قبل اتحاد الكرة، واللجنة الفنية مكونة من أحمد عبد القادر، إسلام ذيابات، صالح دغش، عوني فريج وأحمد الخلايلة.
وتخلق الجوائز الفردية تنافسا كبيرا بين اللاعبين بعيدا عن الألقاب الجماعية، حيث إن وجودها يمنح الحافز لأركان اللعبة كافة، لتقديم أفضل ما لديهم، مع وجود أفكار من رياضيين بإبقائها والإضافة عليها لجائزة أفضل حكم، وجائزة الجمهور المثالي.
وبحسب المعلومات التي وصلت لـ”الغد”، فإن اتحاد الكرة ألغى أيضا جائزة الهداف (جائزة مالية)، التي كانت تمنح للاعبين بعد نهاية الموسم بغض النظر عن الجوائز الفردية الأخرى والحفل، حيث كان كل لاعب يصعد على منصة التتويج ويظفر بالحذاء الذهبي، وهو ما حصل مع مهاجم الوحدات السابق والحسين الحالي عبد العزيز نداي، في الموسم 2020، مع إلغاء الجائزة المالية وقتها، علما بأن المهاجم الكاميروني رونالد وانجا هو هداف النسخة الحالية وبرصيده 13 هدفا.
بدوره تفاجأ اللاعب المعار من نادي الصريح للفيصلي عارف الحاج، من قرار إلغاء الجوائز الفردية التي قدمها الاتحاد في الموسم الماضي لأفضل اللاعبين، موضحا بأنه كان ينتظر تلقي دعوة وترشيحه كواحد من الأسماء التي برزت بالمنافسة على جائزة أفضل لاعب.
وبين الحاج في معرض رده على استفسارات "الغد”، أنه كان يطمح إلى المنافسة على لقب الهداف أيضا، إلا أنه وبعد قدوم الكاميروني رونالد وانجا للفيصلي، بحث عن صناعة الأهداف لزملائه، ونجح بأن يكون مميزا في فريقه والبطولة بشكل عام.
وأضاف: "بعد عدم حصولي على لقب جماعي مع الفيصلي وفقدان اللقب في الجولة الأخيرة، كنت أتمنى بأن أحظى بفرصة الحصول على جائزة فردية تتوج جهودي خلال الموسم، وبالأرقام قدمت موسما مثاليا استحق على إثره المنافسة على جائزة أفضل لاعب”.
وسجل الحاج خلال الموسم الماضي 8 أهداف في بطولة الدوري، مقابل قيامه بـ10 تمريرات حاسمة لزملائه، وهي أرقام تعد الأفضل للاعب في الدوري المحلي بواقع 19 مساهمة، ورشحه الجميع أنه قد يكون الأفضل في حال وجود حفل لتوزيع الجوائز الفردية.
ومن جهته، قال المدير الفني لفريق السلط عمار الزريقي: "إن أي شخص ناجح يجب أن يتم تكريمه نظير الجهود التي بذلها في عمله”، موضحا أن فكرة إلغاء الجائزة تأتي لأسباب مالية بحتة حسب اعتقاده، حيث يبحث الاتحاد عن تقليل المصاريف بأي طريقة.
وأشار الزريقي، إلى أن الجوائز الفردية موجودة في كل دول العالم، وأن الكرة الأردنية أصبح اسمها في الآونة الأخيرة يتردد بكثرة بعد تألق "النشامى” مؤخرا بكأس آسيا وتصفيات كأس العالم، مبينا أن الجوائز تمنح حافزا للمنظومة بشكل عام.
وتابع: "أرى أن العامل المادي يتحكم في تقدم الكرة الأردنية بشكل أو بآخر، وإلغاء الجوائز الفردية ومحاولة تهبيط 4 فرق من المحترفين للأولى بالموسم الجديد خير دليل على ذلك، مع ثقتي بعدد كبير من الأشخاص الذين يعملون في اتحاد الكرة بهدف التطوير”.
وبدوره، كشف المتابع إيهاب راشد، عن استغرابه من إلغاء الجوائز الفردية من قبل اتحاد الكرة، إذ إنها تمنح المنظومة الرياضية بأكملها فوائد معنوية وفنية، وتشجع الجميع على تقديم الأفضل، معتبرا أن قرار الإلغاء غير مفيد لتطور الكرة المحلية.
وتمنى راشد أن يعيد اتحاد الكرة النظر خلال الفترة المقبلة وقبل انطلاق الموسم الجديد منتصف الشهر المقبل، ويقيم حفلا بسيطا يقدر من خلاله جهود أبرز اللاعبين والمدربين الذين قدموا مستويات يستحقون الإشادة بها، على غرار العديد من الدول التي تقوم بهذا الأمر سنويا، ووضع طول الموسم في عين الاعتبار.