179 مباراة دولية لم تشفع لشفيع.. هل من تفسير؟
الوقائع الإخبارية : ارتفعت وتيرة استفسارات الجمهور الرياضي الأردني، عن الأسباب التي تدفع اتحاد كرة القدم، لعدم الاستجابة لـ”حوت آسيا” ونجم حراسة المرمى الأردني والعربي والآسيوي عامر شفيع، بإقامة مباراة اعتزال تليق بـ179 مباراة دولية لعبها هذا النجم الذي وصل صيته إلى أبعد نقطة في العالم، فيما لم يصل صوته إلى اتحاد الكرة.
الجمهور الذي يرى أن شفيع أحد أبرز المستحقين في تاريخ الكرة الأردنية لكرنفال ومهرجان اعتزال، وجه سؤالا واضحا لاتحاد الكرة، حول الأسباب التي تدفعه لعدم الاستجابة لـ”حوت آسيا”، أو حتى الخروج بتبرير لهذا الموقف، وفيما إذا كان ينتظر وقتا أفضل وما شابه من التبريرات التي قد تشفي غليل عشاق شفيع الذين باتوا يشعرون بالإحباط لهذا الموقوف الغامض وغير المفهوم من اتحاد الكرة، مؤكدين في الوقت نفسه، أنه لا يمكن أن يكون هناك مبررات لعدم تنظيم مباراة الاعتزال لهذه الشخصية الأسطورية.
ويرى متابعون ومشجعون في تصريحات ، أن عدم المبادرة في تكريم شفيع، يعد موقفا محبطا وقاتلا لطموحات بقية اللاعبين في الأندية والمنتخبت الوطنية، الذين يتساءلون عما إذا كان الاتحاد سيكرمهم مستقبلا عند الاعتزال، وهو الذي لم يكرم الحوت شفيع صاحب الصولات والجولات في الملاعب المحلية والعربية والآسيوية والعالمية.
شفيع الذي طلب من الاتحاد تكريمه بمباراة اعتزال في الفترة الماضية، خاصة في مباراة المنتخب أمام إسبانيا، أو خلال مباريات المنتخب في البطولة الرباعية الودية التي سبق وأن أقيمت في عمان، بات يشعر بالدهشة والاستغراب لهذا الموقف، وهو ما أعلن عنه في أكثر من حوار إعلامي، لتنتقل هذه الدهشة إلى الشارع الرياضي المحلي الذي طالب الاتحاد بسرعة الاستجابة لعامر، أو الخروج بتبرير لهذا الموقف الذي يعتقد الشارع الرياضي أنه لا يمكن أن يكون مبررا بجميع الأحوال والظروف.
شفيع وفي رده على استفسارات أكد أنه لا يمكنه فعل أي شيء إزاء موقف اتحاد الكرة، ولافتا إلى أنه تحدث كثيرا في الموضوع ولكن "لا حياة لمن تنادي”، تاركا الأمر للجمهور للحكم على ما يجري في هذا الموضوع.
المدرب محمد عبابنة قال تعليقا على الموضوع: "ما دام اتحاد الكرة أقام مباريات اعتزال لعدد من نجوم الكرة الملحية، فلماذا لم يقم مباراة اعتزال لشفيع وهو ربما يعتبر الأكثر أحقية بهذه المباراة، ولا سيما أن عامر يعتبر نجما محليا وعربيا وآسيويا وله سيرة مدججة بالإنجازات والتألقات مع النشامى”.
ويقول عاشق المنتخبات الوطنية ومتابعها عمر الزغول: "إنه تعلق بالمنتخبات الوطنية بعد مشاهدته لتألق عامر شفيع في المباريات، مبديا دهشته واستغرابه لعدم تكريمه بمباراة اعتزال في المنتخب الوطني”، لافتا إلى أنه ثمة خلل ما في الموضوع.
وأضاف، رفض طلب شفيع بإقامة مباراة اعتزال حتى الآن، فيه خلل كبير لا يمكن قبوله أو تصديقه، فحوت آسيا لا يستحق مباراة اعتزال فقط، بل يحتاج لمهرجان اعتزال يشارك فيه نجوم العرب وآسيا.
ويؤكد لاعبون فضلوا الكشف عن هوياتهم (خوفا من غضب اتحاد الكرة وحرصا على مصالحهم مستقبلا)، أنهم تفاجأوا بموقف الاتحاد بشأن قامة وقيمة رياضية مثل شفيع، مشيرين إلى أنهم لم يصدقوا الأمر إلا بعد أن استمعوا إلى كلمات شفيع نفسه الذي كشف عن عدم موافقة الاتحاد على طلبه بمباراة اعتزال في الفترة الأخيرة.
وقال أحد النجوم: "استفقنا على كرة القدم وعلى وقع تصديات عامر شفيع وتألقه في الذود عن مرمى النشامى، وتعلقنا بكرة القدم بسبب تضحيات هذا الحارس وروحه القتالية العالية، وهذا كفيل بتكريمه على مستويات متميزة تليق بما قدم على مدار 20 عاما”.
المدرب محمد بني سلمان أكد أن اتحاد الكرة مخطئ في هذا الموضوع، بل أنه يلعب دورا في تثبيط همم النجوم الحاليين الذين لن يأملوا بتكريم أو اعتزال مستقبلا على صعيد المنتخب، ما دام "حوت آسيا” لم يكرم.
وطالب بني سلمان اتحاد الكرة، بضرورة تنظيم كرنفال لحوت آسيا في أقرب وقت، خاصة وأن المنتخب الوطني يتجمع في فترات كثيرة في هذه المرحلة بسبب تصفيات الدور الحاسم، الأمر الذي يعد فرصة مناسبة لتنظيم مباراة اعتزال تليق بمكانة الحوت والحارس الأمين الذي طالما أفرحنا في الكثير من المباريات.