المصارعة الأردنية.. رقم صعب على المستويين الفني والتنظيمي
الوقائع الإخبارية : يرى رئيس اتحاد المصارعة م. محمد العواملة، ان الأردن بات الوجهة الأولى للمصارعة في منطقة الشرق الأوسط، بعد النجاح الكبير في تنظيم البطولات، والتي كان آخرها بطولة آسيا للفئتين تحت 17 و23 عاما.
واستضاف الأردن مؤخرا بطولة آسيا للمصارعة الرومانية والحرة والسيدات للفئتين تحت 17 و23 عاما خلال الفترة من 22 إلى 30 حزيران (يونيو) الماضي، بمشاركة 471 لاعبا ولاعبة يمثلون 20 دولة، لينال عبارات الثناء والإشادة من المجتمع الدولي على التنظيم المثالي للبطولة القارية.
ويؤكد العواملة أن الأردن أصبح الرقم الصعب في تنظيم البطولات، مشيرا: "النجاحات التنظيمية المتتالية تعزز من موقفنا أمام الاتحاد الدولي ومجتمع الرياضة في الحصول على شرف تنظيم المزيد من البطولات والتأكيد على استدامة تطوير رياضة المصارعة".
ويتابع: "منذ اللحظات الأولى لختام بطولة آسيا، بدأنا التحضير لاستضافة بطولة العالم تحت 17 عاما في الفترة من 19 إلى 25 آب (أغسطس) المقبل، وهي حدث كبير، وثقتنا كبيرة بلاعبينا على تقديم مستويات كبيرة في حدث نوعي للرياضة الأردنية، ونحن قادرون على إنجاح هذه البطولات وضمن أعلى المستويات".
ولم يخف العواملة في حديثه لـ"الغد"، سعادته بالمكتسبات الفنية المتحققة للاعبين واللاعبات المشاركين في البطولة القارية، بقوله: "لو نظرنا سريعا إلى طبيعة المشاركة قبل عامين واليوم، نلمس تحسنا ملحوظا، المصارعة تحتاج إلى نفس طويل وصبر، وأداء اللاعبين يسير في وتيرة تصاعدية، وأثبتنا أن اللاعب الأردني ليس محطة عبور أو رقما سهلا، والمشاركة الأخيرة تمنحنا مؤشرات بتطور المستوى الفني".
وأتم حديثه بالقول: "لم تكن الميداليات هدفا لنا في المرحلة الحالية، رغم أننا كنا قريبين من الفوز بميدالية آسيوية في مختلف الأوزان، ونؤكد أن الهدف الفني تحقق وأننا على المسار الصحيح لتطوير اللعبة من الجوانب كافة".
قطيشات: مستمرون في الدعم
في المقابل، يقول م. عبدالله قطيشات نائب رئيس اتحاد المصارعة والناطق الإعلامي: "هناك تطور واضح في المستوى الفني للاعبين، لكننا نطمح اليوم بالوصول إلى تحقيق النتائج المرجوة واعتلاء منصات التتويج، لدينا 5 لاعبين نافسوا على ميداليات برونزية ولم يكتب لهم تحقيق أي منها في بطولة آسيا الأخيرة، لكننا راضون عن الأداء، ومستمرون بتقديم الدعم للاعبين والمدربين لبلوغ منصات التتويج الآسيوية".
وأضاف: "بطولة آسيا تعد بمثابة المرآة التي تجذب اهتمام الإعلام العالمي للوقوف على وضع رياضة المصارعة في الأردن، كما أن توالي تنظيم هذه البطولات يعزز دخل الإتحاد، ومستمرون في السير على هذا النهج لزيادة القاعدة أيضا".
وأكمل: "تنظيم البطولة كان مثاليا، نشكر دعم سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية لرياضة المصارعة وشركاء النجاح من اللجنة الأولمبية ومديرية الأمن العام وشركة زين وكوادر الاتحاد وممثلي وسائل الإعلام كافة"، مشددا أن اكتساب خبرات تنظيم البطولات يفتح الباب أمام الشباب الأردني ويكونون جزءا من منظومة عمل تنظيم البطولات في مختلف المحافل الدولية.
المرافي: راضون عن الأداء
من ناحيته، أبدى مدرب المنتخب الوطني للمصارعة الحرة، رمزي المرافي، رضاه التام عن شكل الأداء الذي قدمه لاعبو المنتخب الوطني في البطولة الآسيوية الأخيرة، مؤكدا تصاعد مؤشرات التطور الفني للاعبين.
وأضاف: "كنا ننافس على الميداليات في مختلف الأوزان، رغم أن لاعبينا شاركوا في أوزان أقل من فئتهم العمرية، لكن التطور الفني يبدو واضحا مع سيرنا على الطريق الصحيح. راضون في الجهاز التدريبي عن أداء اللاعبين، ونحتاج وقتا قصيرا للصعود إلى منصات التتويج".
واستطرد: "محظوظون اليوم بوجود مجلس إدارة اتحاد احترافي، يغلب مصلحة اللعبة على كل شيء ويمتلك غيرة كبيرة على اللعبة"، مؤكدا أن الأردن أصبح مركز استقطاب ووجهة مثالية لاستضافة البطولات العربية والآسيوية والعالمية.
أبو طبيخ: بدأنا بقطف الثمار
أما مدرب المنتخب الوطني للمصارعة الرومانية يحيى أبو طبيخ، فأكد أن الأردن بدأ بقطف ثمار انعكاسات توالي استضافاته للبطولات القارية والعالمية.
ويشير أبو طبيخ: "نلمس اليوم تطورا واضحا في أداء لاعبينا عن الشكل الذي كانوا عليه في العامين الماضيين بخروج سريع من الأدوار الأولى، لكننا اليوم نبرهن أن اللعبة تسير على الطريق الصحيح بعدما نافس لاعبونا على الميداليات عن جدارة واستحقاق بعد فوزهم على نخبة من اللاعبين على مستوى القارة".
ويتابع: "اهتمام الاتحاد باللعبة نقطف ثماره اليوم، كما أن الاستضافات القارية ترفع من شعبية اللعبة وتجذب الجمهور، ويلعب الإعلام دورا كبيرا في تعزيز ذلك".
القيسي: خطواتنا ثابتة
إلى ذلك، يشعر مدرب المنتخب الوطني للسيدات، رائد القيسي، بالرضا التام عن أداء اللاعبات في بطولة آسيا المنقضية، مؤكدا سيرهن بخطوات ثابتة نحو اعتلاء منصات التتويج.
ويقول: "العمر التدريبي للاعباتنا لم يتجاوز عاما ونصف العام، وظهورهن اليوم بهذا الشكل في البطولة الآسيوية يمنحنا الحافز في الجهاز التدريبي لمواصلة العمل نحو اعتلاء منصات التتويج"، مثمنا في الوقت ذاته الدعم الكبير لاتحاد المصارعة.
وأتم: "تفوقنا على أنفسنا، والروح المعنوية للاعباتنا في أعلى مستوياتها، نتطلع اليوم لديمومة المشاركة في البطولات المتاحة سعيا لتعزيز خبرات لاعباتنا واكتساب خبرات اللعب والاحتكاك على البساط".