الخرابشة: تعزيز الشراكة بين الدول ضرورة لمواجهة التحديات العاجلة في عصرنا
الوقائع الاخبارية:أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، الالتزام بتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية واليابان.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المنتدى الاقتصادي الياباني العربي الخامس اليوم الأربعاء، ممثلاً عن المملكة التي تترأس حالياً المجلس الاقتصادي والاجتماعي في جامعة الدول العربية في دورته الحالية.
وبحسب بيان للوزارة اليوم الأربعاء، أكد الخرابشة، أن المنتدى يعكس التاريخ الغني للتعاون والإنجازات المشتركة بين العالم العربي واليابان في مختلف القطاعات، مثل التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا، لافتا إلى موضوع المنتدى لهذا العام، الذي يركز على الانتقال الطاقوي والاستدامة البيئية، ويسلط الضوء على أهمية الشراكة المستمرة في مواجهة التحديات العاجلة لعصرنا.
وشدد على أن التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة واعتماد التكنولوجيا الخضراء والحفاظ على البيئة ليست فقط ضرورات استراتيجية ولكنها أيضا واجبات أخلاقية لتحقيق رفاهية الكوكب والأجيال القادمة.
وقال الخرابشة إن التقدم التكنولوجي السريع، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، يلعب دورا حيويا في دفع الابتكار والكفاءة في قطاع الطاقة.
وأضاف أن تبني هذه التقنيات يمكن أن يحدث ثورة في كيفية توليد الطاقة وتوزيعها واستهلاكها، ما يؤدي إلى ممارسات أكثر استدامة وتعزيز الرعاية البيئية، مؤكدا قوة التعاون في تعزيز التقدم والابتكار.
وأشاد بشراكات سهلت تبادل المعرفة والتكنولوجيا والخبرة بين الدول العربية واليابان، بما في ذلك المساهمات القيمة من القطاع الخاص، مثنيا على برامج تبادل الثقافات والمبادرات التعليمية بين الدول العربية واليابان، التي أغنت المجتمعات وعمّقت التفاهم المتبادل.
وأشار الخرابشة إلى الفرص الواعدة للتعاون المستقبلي بين اليابان والدول العربية في مختلف المجالات، معرباً عن ثقته بأن المناقشات والتعاون خلال المنتدى سيعزز الروابط، ويلهم مبادرات جديدة، ويمهد الطريق لمشاريع تفيد المجتمعات والبيئة، وتعزز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وتتناول الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني، التي تعقد على المستوى الوزاري، الموضوعات ذات الصلة بقطاعات التنمية الاقتصادية المرنة بين اليابان والدول العربية وتتمثل بأمن الطاقة لجانبي العرض والطلب، والبنية التحتية الرقمية، والابتكار مع التكنولوجيا الناشئة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، إلى جانب التنمية الاقتصادية المستدامة اليابانية - العربية في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، وإجراءات أهداف التنمية المستدامة، وتنمية الموارد البشرية في مجال الطاقة والرقمنة.
ويأتي انعقاد المنتدى بموجب مذكرة التعاون الموقعة عام 2009 بين اليابان وجامعة الدول العربية لتعزيز التعاون بين اليابان والدول العربية، حيث تم تأسيسه كإطار للحوار على المستوى الوزاري بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والدول العربية من خلال التعاون في مجموعة واسعة من المجالات الاقتصادية، بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة والعلوم والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية.
ويمثل الجانب العربي في المنتدى عدد من الوزراء من قطاعات الطاقة والتجارة والصناعة والاقتصاد، سعياً لتبادل وجهات النظر حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية والدولية.
ويعقد المنتدى في طوكيو خلال اليوم وغدا وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الخارجية اليابانية MoFA ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية METI وهيئة التجارة الخارجية اليابانية JETRO في العاصمة اليابانية طوكيو.