التسمم الدوائي: ما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟

التسمم الدوائي: ما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟
الوقائع الإخبارية: -يشير مصطلح التسمم الدوائي إلى مدى الضرر والتأثيرات السلبية الناجمة الاستخدام الخاطئ للأدوية، إذ ترتفع مستويات الدواء في مجرى الدم وتؤدي إلى حدوث مشكلات صحية عديدة. وفي هذا المقال، أهم التفاصيل عن تسمم الأدوية.

نبذة عن التسمم الدوائي
يعرف التسمم بالأدوية بالإنجليزية باسم "Drug Toxicity”، ويشير أحد المصادر إلى وجود تعريف رسمي للتسمم الناجم عن الأدوية وهو مجموعة من الآثار الجانبية الناجمة عن استخدام الأدوية بجرعات علاجية أو غير علاجية، وقد يكون تأثير الدواء السام على جهاز كامل كالجهاز العصبي، أو على عضو معين مثل الكبد أو الكلى.

وقد يختلط الأمر بين تناول الجرعة الزائدة من الدواء Drug overdose، وتسمم الدواء Toxicity، ورغم كوْن الجرعة الزائدة أحد أوجه التسمم إلا أنها ليست الوجه الوحيد، ومن الفروقات بين كلى المصطلحين أن التسمم الدوائي قد يحدث مع الوقت بسبب تراكم المادة في الجسم، أما الجرعة الزائدة فهي الإفراط في تناول الدواء، وكذلك فإن التسمم يكون عرضي أو غير مقصود، بينما الجرعة الزائدة فقد تكون غير مقصودة (يكون المريض على غير علم بالجرعات)، أو مقصودة (مثل في حالات الإدمان أو الانتحار).

أسباب التسمم الدوائي
تتعدد أسباب التسمم الدوائي كما يوضح أحد المصادر، وتتمثل في:

امتصاص الجسم لكميات أكبر من الدواء مسببًا ارتفاع مستويات الدواء في الدم في وقت واحد ما قد يؤثر سلبًا، وقد يحدث ذلك عن طريق تناول جرعات زائدة، أو تفاعلات دوائية، فقد يعزز أحد الأدوية امتصاص دواء آخر ما يزيد من خطر أعراضه الجانبية.

الآثار الجانبية لدواء معين، فقد تكون في حد ذاتها تسمم دوائي بالجرعات العادية.
ضيق الحد الفاصل بين الجرعة الفعالة والجرعة السامة، إذ قد تكون الجرعة العلاجية عند شخص ما، جرعة سامة عند شخص آخر.
طول مدة بقاء الدواء في الجسم، فعلى سبيل المثال بعض الأدوية تستمر 6 ساعات وأخرى 12 ساعة وأخرى 24 ساعة، وقد يتناول الشخص الدواء وما زالت بقايا الجرعة السابقة في جسمه.
عوامل بيولوجية أخرى مثل عمر الشخص، ووظائف الكلى والكبد، ونسبة المياه في جسمه، فهذا يساعد في إخراج الدواء من جسمه.
وبناء على هذه الأسباب، قد تتطلب بعض الأدوية المتابعة الدورية لمستوياتها في الدم في أثناء الفترة العلاجية.

أعراض التسمم الدوائي
تختلف أعراض تسمم الدواء بناءً على الطبيعة الكيميائية للدواء، والكمية المُمتصة من الجسم، وقدرته على إخراج الدواء، فقد يختلف تسمم الباراسيتامول مثلًا عن تسمم الليثيوم أو عن الكاربامازيبين، ويجب الحصول على الاستشارة الطبية الفورية فور ظهورها، وفيما يلي بعض الأعراض العامة المحتملة:

الغثيان والقيء.
الإسهال.
الدوار.
ألم البطن.
الارتباك وتشويش الرؤية.
وقد تكون الأعراض أشد وأكثر خطورة مثل:

التشنجات.
فقدان الوعي.
الهياج.
الهلوسة.
ضيق التنفس.
اتساع أو ضيق حدقتي العينين.
مشكلات في التحدث.
مشكلات القلب.
ملحوظة: لا يعني حدوث تسمم الدواء ظهور كافة الأعراض السابقة، فلكل دواء أعراضه الجانبية كما أوضحنا، وقد يعاني الشخص من أعراض جانبية أخرى مختلفة في شدتها حسب العوامل المذكورة، وعليه، فإن الحل الأمثل هو استشارة الطبيب لاتخاذ الخطوات اللازمة.

علاج التسمم الدوائي
توجد العديد من الطرق العلاجية للتسمم الدوائي، فإذا كان التسمم نتيجة جرعة زائدة حادة (تم تناولها في وقت واحد)، فممكن أن يخضع الشخص لإجراء الغسيل المعوي للتخلص من الكمية غير الممتصة بعد.

وقد يوصف الفحم النشط أيضًا، وآلية عمله هي الارتباط بالدواء ومنع امتصاصه في مجرى الدم بحيث يطرده الجسم عن طريق البراز، وفي بعض الأحيان الأخرى توصف أدوية تعمل كدواء مضاد للدواء المتسبب في التسمم (بناء على كل دواء).

وفي الختام، يجب الحصول على الاستشارة الطبية لتناول جرعات الأدوية بما فيها الأدوية غير الموصوفة بروشتة طبية، وقراءة النشرات الدوائية جيدًا وسؤال الصيدلي أو الطبيب في حال عدم وضوح أي معلومات، كما ينبغي إبلاغ الفريق الطبي بكافة الأدوية التي تتناولها وعدم إهمال ذِكر أي دواء، وكذلك التاريخ المرضي مثل أمراض الكلى والكبد، وننوه أيضًا على ضرورة إبقاء الأدوية بعيدًا عن متناول يد الأطفال.



تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير