مؤرخون: القدس زخرت بمئات المكتبات قبل الاحتلال الإسرائيلي

مؤرخون: القدس زخرت بمئات المكتبات قبل الاحتلال الإسرائيلي
الوقائع الإخبارية:  أكد مؤرخون في ندوة عقدت مساء أمس الاثنين، بعنوان "تطور المكتبات في مدينة القدس..نظرة تاريخية"، أن مدينة القدس المحتلة، كانت تزخر بمئات المكتبات الغنية بشتى كتب العلوم والمعرفة والثقافة، وممتدة لأكثر من ألف عام مضت.

وفي الندوة التي نظمتها جمعية المؤرخين الأردنيين في القاعة الرئيسة بالمكتبة الوطنية في عمان، لفت أستاذ علم المكتبات الدكتور ربحي عليان، ورئيس الجمعية الدكتور غالب عربيات، وعضو الجمعية الدكتور يونس الشوابكة، إلى أن الدمار الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بمكتبات القدس كان متعمدا لنسف تاريخ فلسطين.

وقال عليان، في الندوة التي أدارها عضو الجمعية الدكتور محمد المناصير، إن "القدس ليست كغيرها من المدن، فهي متميزة في كل شيء، وكيف لا؟، وهي زهرة المدائن وتحمل أكثر من 20 اسما صريحا يدل عليها، وكتب عنها أكثر من 4 آلاف مؤلف بعدة لغات".

واستعرض نشأة وتطور المكتبات في القدس منذ بداية الفتح الإسلامي، مروراً بالعهد الأيوبي والمملوكي والعثماني، انتهاء بالانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى الدمار الذي حل بالمكتبات وما تحتويه من كتب ومخطوطات ووثائق.

وأوضح عليان، أن تدمير المكتبات والمعلومات، كان عملية مُمنهجة ومستمرة، من قبل الاحتلال عبر السرقة والإتلاف والاستيلاء على الكتب ومصادرتها أو حرقها، لافتاً إلى وجود كتب كثيرة سرقت ونقلت إلى الجامعة العبرية.

من جهته، أشار عربيات إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والمستمرة، مثل مصادرة الكتب والمخطوطات وحظر الصحف والمجلات ومنع استيراد الكتب، إضافة إلى إتلاف الوثائق والعمل ضياع الكثير منها.

ونوه بدور مكتبات المساجد والجوامع ومدارس الطوائف المسيحية في القدس المحتلة وأثرها في تنشيط الحركة الفكرية والثقافية، علاوة على دور المكتبات الاكاديمية.

ووافق الشوابكة ما ذهب إليه عليان وعربيات، لافتا إلى أن "القدس بتاريخها وإرثها، وقف للعالم العربي والإسلامي، وتعد حاضرة من أركانه، وملتقى وجدانيا ودينيا وثقافيا".

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير