حفل تكريم يستذكر العين الراحل جمال الشوابكة

حفل تكريم يستذكر العين الراحل جمال الشوابكة
الوقائع الإخبارية : نظم مركز موسى الساكت الثقافي، بالتعاون مع وزارة الثقافة، اليوم الأحد، حفل تكريم للعين الراحل جمال الشوابكة، بحضور رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالله النسور وعدد من الوزراء والنواب والأعيان ورفقاء السلاح وأقارب الراحل ومحبيه.

وفي كلمة راعي الحفل رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز والتي ألقاها نيابة عنه العين ياسين الحسبان قال: "إن الراحل شخصية فريدة غيبها الموت، بعد حياة حافلة بالعطاء في مختلف ميادين العمل المدني والعسكري..شخصية وطنية أوجعنا فقدانها ورحيلها، تركت خلفها الأثر الطيب والسيرة العطرة، فالمرحوم قامة وطنية يضيق الحديث حول مناقبها الحميدة، ومسيرتها الخيرة في بناء الوطن والدفاع عنه، حيث عرفته فارسا أردنيا شجاعا، نذر نفسه لوطنه وقيادته الهاشمية.

وأضاف أن "الراحل شخصية مليئة بالإنجاز والعطاء، والسيرة العطرة العامرة في قلوبنا، وهو شخصية وفية لعملها ومنتمية لوطنها ومليكها، لم نعرفه إلا صديقا وفيا للجميع، وفارسا من فرسانِ الوطن، في ميادين الشرف والبطولة وفي مجلس الأعيان، وشخص عفيف اللسان دمث الخلق، وكان من أصحاب المواقف الثابتة والمنتمية، الممتلئة شهامة ومروءة ورجولة، رحل وترك خلفه سيرة عطرة بها القيم الفضلى، والإيمان الحقيقي بالوطن، وقيم العطاء والمحبة والنزاهة، فالمرحوم وعبر تاريخه تمسك بالتواضعِ والمبادئ الإنسانية النبيلة، والقيم الحضارية والوطنية منهجا له، وفي فقدانه يكون الأردن فقد قامة وطنية كانت مثالا في الإخلاص والوفاء للوطن والمليك".

من جهته، قال العين خير الدين هاكوز ، في كلمته التي ألقاها نيابة عن رفقاء السلاح في الجيش العربي، "إننا وكرفقاء سلاح ومن باب الوفاء كان واجب علينا أن نستذكر الراحل حيث كان من خيار الرجال الذين تركوا خلفهم الأثر الطيب، وتكريم رجل ولد وعاش في البادية وتحلى بصفاتها الأصيلة والحميدة، والتحق بالخدمة العسكرية في القوات المسلحة الباسلة".
وأضاف أن "جميع من خدم معه من رفقاء السلاح عرف الراحل بحسن خلقه وطيب معشره ودماثة أخلاقه، حيث كان كبيرا في مواقفه الاجتماعية، أحب وطنه وسعى دائما لرفعته وازدهاره، وكان دائما حاضرا بين أهله وعشيرته ورفقاء السلاح، حيث بادلوه الحب والاحترام، ولن ينسى كل من عرفه بتضحياته وانتمائه وولائه لقيادته الهاشمية ولوطنه العزيز".
وقال العين ياسين الحسبان، في كلمة أخرى نيابة عن أعضاء مجلس الأعيان، إن الراحل رجل من رجالات الوطن علا كعبه وعظمت نفسه، فقد كان كريما معطاء، عالي الهمة والانضباط، وفاعلا للخير ساعيا فيه، مشيرا إلى تعامله الطيب مع زملائه في مجلس الأعيان حيث لم يتوان عن تلبية النداء، ولم يرد محتاجا قصده، وكان كالقائد والمستشار وعميق النظر ولعب دورا بارزا في الوطن.

واستذكر الحسبان ساعات ما قبل وفاته، حيث كان الراحل في جلسة وخرج منها وما هي الإ ساعات قليلة حتى وصل خبر وفاته التي أصابت الجميع بالذهول والحزن، ورحل وترك خلفه الأثر الطيب وأسمى معاني الحب والوفاء والاخلاص.

بدوره، قال نائب رئيس مركز موسى الساكت الثقافي، المهندس موسى الساكت، إن فكرة التكريم لم تكن حديثة الموقف، بل كنا على نحو دائم نتحدث عن تكريم الأردنيين الذين قدموا لوطنهم وأهلهم أقصى درجات العطاء والإنجاز وهم كثر في وطننا.

وأضاف الساكت كان لزاما علينا في مركز موسى الساكت أن نستلهم الرؤى الملكية، وأن نكرم أبناء الوطن ونقول للأجيال الحالية والمقبلة، أن هناك أردنيين رموزا وقدوة حسنة في وطننا نتبع أثرهم، ونمضي على طريقهم في خدمة الأردن وشعبه ومليكه فالعطاء للوطن لا ينضب ولا يتوقف.

وفي كلمته نيابة عن ذوي الفقيد، قال مخلد الشوابكة إن الراحل كان جنديا باسلا وشجاعا ورجلا للمهمات الصعبة، لايتردد في تنفيذ الواجبات الوطنية، عاش محبا لوطنه ومليكه، وستبقى مناقب الفقيد العظيمة وصفاته الحميدة إرثا ناصعا وعطرا لأبنائه وأحفاده وللأجيال المقبلة.

واستعرض الشوابكة محطات خدمة الفقيد العسكرية، حيث بدأ برتبة ملازم في القوات الخاصة"الصاعقة" وتسلسل في الرتب العسكرية وصولا إلى رتبة فريق وقائد للعمليات الخاصة، مبينا الجانب الاجتماعي في حياة الفقيد والذي كان متواضعا محبا لعائلته وأقاربه وأصدقائه، ويشارك في جميع المناسبات الاجتماعية في كافة أنحاء الوطن.

وتضمن الحفل عرضا لفيديو عن حياة العين الراحل الشوابكة تحدث فيه عدد من رفقاء السلاح وأصدقاؤه المقربون، ممن خدموا معه بالجيش العربي عن أهم المحطات التاريخية في حياته المهنية وأهم الصفات التي تحلى بها وثقة جلالة الملك عبدالله الثاني.

يذكر أن العين الراحل شغل عدة مناصب منها قائد مجموعة مكافحة الإرهاب في القوات الخاصة الملكية، ورئيس أركان العمليات الخاصة، وقائد العمليات الخاصة المشتركة، ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الجيش العربي، وعمل مستشارا عسكريا لرئيس الجمهورية اليمنية، ومستشارا عسكريا للأزمات في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، ومستشارا خاصا لسمو الأمير غازي بن محمد، ورئيسا لمجلس إدارة CLS الأميركية، إضافة لتقلده عدة أوسمة وشارات منها وسام الاستقلال، ووسام نجمة الأردن، وشارة الكفاءة القيادية وشارة الكفاءة التدريبية.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير