البلبيسي: دور حاسم للمختبرات بالتشخيص المبكر لمسببات الأمراض
الوقائع الاخبارية: أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، دور المختبرات الحاسم في التشخيص المبكر لمسببات الأمراض، ما يساعد بوصف العلاج المناسب في وقت قياسي، ويقلل نسبة الميكروبات المقاومة للمضادات التي باتت مشكلة عالمية.
جاء ذلك خلال ورشة عقدها المركز اليوم الثلاثاء، وتستمر 3 أيام، بالتعاون مع وزارة الصحة، ودعم منظمة الصحة العالمية، للتدريب على تطبيق المعايير العالمية المخبرية لفحص حساسية البكتيريا لمضادات الميكروبات، وتوحيد إجراءات التشغيل القياسية بين المختبرات، بهدف رفع كفاءة العاملين بمختبرات الأحياء الدقيقة، لتحسين النتائج المخبرية لعينات الزراعة على اختلاف مصدرها.
وبين البلبيسي، أن ضمان ممارسات مخبرية سليمة ضمن أطر عالمية سينعكس إيجابا ومباشرة على الرعاية الصحية الفعالة في النظام الصحي الوطني، موضحا أن الهدف الرئيس للنظام الصحي حماية صحة المواطن.
وقال ان الورشة تستهدف 42 مختبرا مشاركا في تقديم البيانات للتقرير السنوي للميكروبات المقاومة للمضادات، ثم ستشمل جميع المختبرات الوطنية، من أجل تحسين جودة التقارير والبيانات ورفع كفاءة العاملين فيها.
وأضاف "نبدأ اليوم رحلة لتعزيز قدراتنا وتحسين استراتيجياتنا وتكوين شراكات أقوى تمكننا من مواجهة التحديات الصحية الحالية والناشئة بمرونة وكفاءة"، مؤكدا الدور الأساس لوزارة الصحة في السعي لتحقيق التميز في الخدمات الصحية ومن ضمنها الخدمات المخبرية للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
ولفت إلى أن المشهد المتغير للصحة العامة يتطلب تكثيف الجهود، والبحث عن الحلول المبتكرة للتحديات، مؤكدا أن "جائحة كورونا دعتنا إلى إعادة النظر في ترتيب أولوياتنا، ناهيك عن مشكلة تزايد الميكروبات المقاومة للمضادات، التي يعد التشخيص المخبري الخاطئ أو التأخر في تشخيص الجرثومة من أحد أهم أسباب تزايد أعدادها، ما يسلط الضوء على أهمية الفحص المخبري الدقيق، والاستعداد الدائم لحدوث أي جائحة، وأهمية رفع كفاءة المختبرات الوطنية".
وأشار البلبيسي، إلى أن منظمة الصحة العالمية شريك استراتيجي للمركز لتحسين النظام الصحي الوطني، حيث قامت بدعم مشاريع مختلفة أسهمت في تعزيز قدراتنا وتطوير بنيتنا التحتية الصحية، كما أدت دورا مفصليا في دعم الصحة العامة وتعزيزها محليا.
بدورها، أكدت ممثلة "الصحة العالمية" في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي، على الشراكة الحقيقية والتعاون الكبير والمثمر مع الأردن في جميع المجالات الصحية، معبرة عن سعادتها بالتعاون مع المركز لدعم مثل هذه الورشات، آملة أن ترفع الورشة من دقة البيانات المقدمة للتقرير السنوي للميكروبات المقاومة للمضادات.
من جانبه، أكد مدير مديرية المختبرات المركزية في وزارة الصحة الدكتور محمود الغزو، أهمية إقامة الورشة لرفع كفاءات العاملين في المختبرات، خصوصا مختبرات الأحياء الدقيقة في ظل تصاعد أرقام الميكروبات المقاومة للمضادات.
وتحدث عن التركيز على المعايير الدولية في تشخيص البكتيريا لإعطاء نتيجة صحيحة حتى يتمكن الطبيب من كتابة الدواء المناسب.
من جهتها، أوضحت مديرة مديرية المختبرات في المركز الدكتورة ربى الصمادي، أن الورشة تعد الأولى من نوعها ليس من حيث المواضيع التي ستعرض فحسب، بل من حيث التكاتف والتعاون بين المؤسسات الوطنية، والاستفادة من الخبرات.