ورشة تبحث حماية التنوع الحيوي والموائل الطبيعية
الوقائع الإخبارية: عقد صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، ورشة متخصصة بعنوان"مبادرة حماية التنوع الحيوي والموائل الطبيعية والحفاظ عليها" في حرم الجامعة الأردنية.
و تأتي الورشة ضمن الجهود الوطنية لتحقيق النمو الأخضر والاستدامة، إضافةً إلى الرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي.
وحضر الورشة عدد من الأمناء العامين في عدد من الوزارات ذات العلاقة، كما شارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين في الجامعات في المحاور الرئيسة للمبادرة التي سينبثق عنها " إنشاء منصة بحثية وطنية حول التغير المناخي والنفايات والنقل والطاقة والتنوع الحيوي" .
أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور الدبعي، أشار في كلمته الافتتاحية إلى أهمية تنسيق وتناغم الجهود الوطنية بين مختلف الوزارات والمؤسسات وبالتعاون مع الخبراء من الأكاديميين والباحثين لتحقيق أهداف مبادرة وهي حماية التنوع الحيوي والموائل الطبيعية والحفاظ عليها، والتي جاءت ضمن قطاع الاقتصاد الأخضر في مبادرات محرك بيئة مستدامة في رؤية التحديث الاقتصادي.
كما أشار أيضا إلى أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي في الأردن، والذي يشكل نموذجا بيئيا فريدا وغنيا، اكتسبه الأردن نتيجةً لموقعه الجغرافي والاستراتيجي المميز بين قارات العالم الثلاث: آسيا وأوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى موقع الأردن ضمن الوادي المتصدع العظيم، الذي أسهم أيضا بتنوع حيوي فريد عالميا جعل الأردن نقطة جذب للسياحة البيئية، لاشتماله على موائل عالية الخصوصية، أهمها البحر الميت والمنظومة الحيوية المحيطة به.
وأكد الدبعي، ضرورة تضافر الجهود المختلفة لكافة الجهات المعنية والمشاركة بالورشة لتحقيق غايات النمو الأخضر، لا سيما أن هذه المبادرة جاءت لتدق ناقوس الخطر، وتبرز التهديدات لواقع التنوع الحيوي في الأردن، وضرورة حماية الموائل الطبيعية، بعد أن شهدنا في الأردن تسجيل حالات انقراض، أو تهديد به للعديد من الأصناف النباتية من أزهار ونباتات برية، وبعض الأصناف الحيوانية والطيور، وكذلك التهديد المحيط بالحياة، وتنوع الأحياء البحرية، من بينها الشعاب المرجانية في خليج العقبة.
كما أكد الدبعي أيضا ضرورة أن تتضمن مخرجات الورشة من المحاور الخمسة تحديد للفجوات والأولويات التي تحتاج لإجراء بحوث ذات أثر تنعكس في المحصلة على حماية التنوع الحيوي والموائل الطبيعية والحفاظ عليها، ويتم تضمينها ضمن المنصة البحثية الوطنية حول التغير المناخي والنفايات والنقل والطاقة والتنوع الحيوي، والتي سيتم من خلال صندوق دعم البحث العلمي والابتكار تقديم الدعم المالي اللازم لها.
`بدوره، عرض مدير صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وسيم الهلسة للمبادرات والأولويات التي يشارك صندوق دعم البحث العلمي والابتكار بتنفيذها ضمن رؤية التحديث التي تركز على تعزيز الملكية الفكرية في قطاع التعليم العالي ودعم مراكز الابتكار وتقديم الدعم لها، بالإضافة إلى تعزيز منظومة تشريعات الملكية الفكرية في قطاع التعليم العالي، إضافةً إلى مشاركة الصندوق في تنفيذ مبادرة "حماية التنوع الحيوي والموائل الطبيعية والحفاظ عليها" من خلال "أولوية إنشاء منصة بحثية وطنية حول التغير المناخي والنفايات والنقل والطاقة والتنوع الحيوي".
وتحدث رؤساء المحاور الخمسة للمنصة البحثية وهم: الدكتورة لينا شبيب/ محور النقل، والأستاذ الدكتور رضا الخوالدة/ محور التنوع الحيوي، والأستاذ الدكتور هاني أبو قديس/ محور إدارة النفايات، والأستاذ الدكتور أحمد السلايمة/ محور الطاقة، والأستاذ الدكتور جواد البكري/ محور التغير المناخي عن واقع القطاعات وتأثيرها على واقع التنوع الحيوي، واستعرضوا تصورهم للمؤشرات وشكل المنصة البحثية.
وتم خلال الورشة عقد خمس جلسات نقاشية متخصصة في كل محور لتحديد المؤشرات والبيانات المنوي تضمينها في المنصة، والتي سيتمخض عنها تحديد الأولويات للبحوث التي سيتم تمويلها من قبل صندوق دعم البحث العلمي والابتكار.
وفي الختام تم مناقشة التوصيات لكل محور تمهيدا لعرضها على اللجنة التوجيهية للمنصة البحثية الوطنية التي يترأسها أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتضم في عضويتها رؤساء المحاور، إضافةً إلى الأمناء العامين في كل من وزارة، البيئة، وزارة الزراعة، وزارة الطاقة، وزارة النقل، وزارة المياه والري.