لماذا تسجل إيران ألف حالة إجهاض يومياً .. ؟
الوقائع الإخبارية: - كشف مسؤول إيراني، اليوم الاثنين، أن البلاد تسجل يوميًّا ما لا يقل عن ألف حالة اجهاض، فيما اعتبرت وسائل الإعلام الرسمية تصريحاته بـ"الغريبة".
وقال رئيس مركز الشباب التابع لوزارة الصحة الإيرانية، صابر جباري، في مقابلة تلفزيونية، إن "ما لا يقل عن 1000 حالة إجهاض تحدث كل يوم في ايران".
وأضاف جباري، "بحسب إعلان منظمة الصحة العالمية عام 2024، يوميًّا يحدث أكثر من 200 ألف حالة إجهاض أو قتل أجنة في العالم. العالم كل عام يشهد 7.3 مليون حالة إجهاض وهو رقم كبير".
الأرقام غير المسجلة أكثر
ومن جانبها، قالت الدكتورة سمانة رضائي، أخصائية نفسية ومستشارة أسرية، إن ما ذكره جباري، يتحدث عن الأرقام التي تُسجلها المستشفيات على نحو رسمي، مضيفةً أن "عدد حالات الإجهاض غير المسجلة أعلى بكثير من ذلك".
وأوضحت لـ"إرم نيوز" "مع ارتفاع التضخم والنمو المفاجئ للأسعار والضغوط الاقتصادية على الأسر، فقد تزايد الإجهاض بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، خاصة في العام الماضي".
وأضافت، "اطلعت على تقرير يشير إلى أنه في العام الماضي كان عدد حالات الإجهاض يقارب ثلث عدد الولادات، وقد قيل إن النطاق الإحصائي يتراوح بين 350 ألفًا إلى 600 ألف حالة إجهاض سنويًا في إيران، بمعنى آخر، ما لا يقل عن 1650 حالة إجهاض يوميًّا".
وقالت، "تحاول السلطات التقليل من دور المشاكل الاقتصادية في عمليات الإجهاض، لكن تقريرًا أعده مركز تابع للرئاسة الإيرانية العام الماضي، أشار إلى أن نسبة 36 في المئة من عمليات الإجهاض سببها دوافع اقتصادية، فيما هناك مشاكل أخرى مثل عدم قناعة الوالدين بالإنجاب حاليًّا أو وجود عدد الأطفال الكافي".
الرجال الأكثر تحفيزًا للإجهاض
بدورها، قالت الدكتورة سهلا محجوبي، جراحة واختصاصية في أمراض النساء والتوليد لـ"إرم نيوز"، إن "السبب الأكثر شيوعًا الذي قدمته هؤلاء النساء لإجهاض أطفالهن هو القضايا الاقتصادية، والزوج هو الذي قرر إجراء عملية الإجهاض، واعتقد أنهم غير مستعدين ماليًا لإنجاب طفل، وعلى سبيل المثال، كان عدم امتلاك منزل أحد هذه الأسباب".
وفي شرح الأسباب الأخرى للإجهاض لدى الأزواج، أوضحت "بعد المشاكل الاقتصادية، تعد الخلافات الأسرية السبب الثاني الذي يدفع الأزواج إلى اتخاذ قرار الإجهاض، وفي الواقع، يدعي الأزواج الشباب أن حياتهم ليست مستقرة بعد، ويفضلون الانتظار بضع سنوات، ويقررون إنجاب الأطفال عندما تستقر حياتهم".
وأشارت محجوبي إلى أن "الرجال هم الأكثر تحفيزًا للإجهاض، وفي المقابلات التي أجريت، كانت معظم النساء يرغبن في الاحتفاظ بالطفل؛ لأنهن يعتبرن الطفل جزءًا من أنفسهن، ويعتمدن عليه عاطفيًا ونفسيًا".
وعن الأرقام التي تعلنها السلطات بشأن الإجهاض، قالت: "نعم، هناك حالات كثيرة لحالات الإجهاض بطريقة غير قانونية ولم تسجلها السلطات"، مضيفةً "لا يمكن إعطاء أرقام دقيقة بشأن هذه القضايا التي تحدث بعضها بصورة سرية".
الإجهاض خطر يهدد المجتمع
من جانبه، اعتبر رجل الدين والأستاذ بالحوزة العلمية في طهران، سعيد شيري، أن الإجهاض غير القانوني والشرعي خطر يهدد المجتمع بالتفكك، منوهًا إلى أن "ذلك يخالف خطط الحكومة في تطبيق سياسة النمو السكاني".
وقال شيري لـ"إرم نيوز"، إنه" منذ سنوات والمرشد علي خامنئي يحذر من أن المجتمع الإيراني يتجه نحو الشيخوخة، وبسبب ذلك قدمت كل أنواع الحوافز لإنجاب الأطفال، ورغم أن الحلول لم تكن مثمرة للغاية حتى الآن، إلا أنها تشير إلى تصميم الحكومة على زيادة عدد سكان البلاد".
وأضاف، "في مثل هذه الحالة، فإن ظاهرة الإجهاض المتعمد، بالإضافة إلى تأثيرها في السكان في البلاد، تدق ناقوس الخطر بشأن الانحدار الأخلاقي والإنساني، ويجب أن تحظى باهتمام جدي من قبل الجهات المختصة والمسؤولين الثقافيين".
وتابع شيري في مناقشة أسباب الإجهاض غير القانوني، "ليس هناك شك في إثم الإجهاض وآثاره السيئة في الدنيا والآخرة، ولكن القضية الأساسية هي لماذا يعتبر الإجهاض أمرًا طبيعيًا في عالم اليوم"، معتبرًا الغزو الثقافي أحد العوامل المحفزة على الإجهاض.
وقال رئيس مركز الشباب التابع لوزارة الصحة الإيرانية، صابر جباري، في مقابلة تلفزيونية، إن "ما لا يقل عن 1000 حالة إجهاض تحدث كل يوم في ايران".
وأضاف جباري، "بحسب إعلان منظمة الصحة العالمية عام 2024، يوميًّا يحدث أكثر من 200 ألف حالة إجهاض أو قتل أجنة في العالم. العالم كل عام يشهد 7.3 مليون حالة إجهاض وهو رقم كبير".
الأرقام غير المسجلة أكثر
ومن جانبها، قالت الدكتورة سمانة رضائي، أخصائية نفسية ومستشارة أسرية، إن ما ذكره جباري، يتحدث عن الأرقام التي تُسجلها المستشفيات على نحو رسمي، مضيفةً أن "عدد حالات الإجهاض غير المسجلة أعلى بكثير من ذلك".
وأوضحت لـ"إرم نيوز" "مع ارتفاع التضخم والنمو المفاجئ للأسعار والضغوط الاقتصادية على الأسر، فقد تزايد الإجهاض بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، خاصة في العام الماضي".
وأضافت، "اطلعت على تقرير يشير إلى أنه في العام الماضي كان عدد حالات الإجهاض يقارب ثلث عدد الولادات، وقد قيل إن النطاق الإحصائي يتراوح بين 350 ألفًا إلى 600 ألف حالة إجهاض سنويًا في إيران، بمعنى آخر، ما لا يقل عن 1650 حالة إجهاض يوميًّا".
وقالت، "تحاول السلطات التقليل من دور المشاكل الاقتصادية في عمليات الإجهاض، لكن تقريرًا أعده مركز تابع للرئاسة الإيرانية العام الماضي، أشار إلى أن نسبة 36 في المئة من عمليات الإجهاض سببها دوافع اقتصادية، فيما هناك مشاكل أخرى مثل عدم قناعة الوالدين بالإنجاب حاليًّا أو وجود عدد الأطفال الكافي".
الرجال الأكثر تحفيزًا للإجهاض
بدورها، قالت الدكتورة سهلا محجوبي، جراحة واختصاصية في أمراض النساء والتوليد لـ"إرم نيوز"، إن "السبب الأكثر شيوعًا الذي قدمته هؤلاء النساء لإجهاض أطفالهن هو القضايا الاقتصادية، والزوج هو الذي قرر إجراء عملية الإجهاض، واعتقد أنهم غير مستعدين ماليًا لإنجاب طفل، وعلى سبيل المثال، كان عدم امتلاك منزل أحد هذه الأسباب".
وفي شرح الأسباب الأخرى للإجهاض لدى الأزواج، أوضحت "بعد المشاكل الاقتصادية، تعد الخلافات الأسرية السبب الثاني الذي يدفع الأزواج إلى اتخاذ قرار الإجهاض، وفي الواقع، يدعي الأزواج الشباب أن حياتهم ليست مستقرة بعد، ويفضلون الانتظار بضع سنوات، ويقررون إنجاب الأطفال عندما تستقر حياتهم".
وأشارت محجوبي إلى أن "الرجال هم الأكثر تحفيزًا للإجهاض، وفي المقابلات التي أجريت، كانت معظم النساء يرغبن في الاحتفاظ بالطفل؛ لأنهن يعتبرن الطفل جزءًا من أنفسهن، ويعتمدن عليه عاطفيًا ونفسيًا".
وعن الأرقام التي تعلنها السلطات بشأن الإجهاض، قالت: "نعم، هناك حالات كثيرة لحالات الإجهاض بطريقة غير قانونية ولم تسجلها السلطات"، مضيفةً "لا يمكن إعطاء أرقام دقيقة بشأن هذه القضايا التي تحدث بعضها بصورة سرية".
الإجهاض خطر يهدد المجتمع
من جانبه، اعتبر رجل الدين والأستاذ بالحوزة العلمية في طهران، سعيد شيري، أن الإجهاض غير القانوني والشرعي خطر يهدد المجتمع بالتفكك، منوهًا إلى أن "ذلك يخالف خطط الحكومة في تطبيق سياسة النمو السكاني".
وقال شيري لـ"إرم نيوز"، إنه" منذ سنوات والمرشد علي خامنئي يحذر من أن المجتمع الإيراني يتجه نحو الشيخوخة، وبسبب ذلك قدمت كل أنواع الحوافز لإنجاب الأطفال، ورغم أن الحلول لم تكن مثمرة للغاية حتى الآن، إلا أنها تشير إلى تصميم الحكومة على زيادة عدد سكان البلاد".
وأضاف، "في مثل هذه الحالة، فإن ظاهرة الإجهاض المتعمد، بالإضافة إلى تأثيرها في السكان في البلاد، تدق ناقوس الخطر بشأن الانحدار الأخلاقي والإنساني، ويجب أن تحظى باهتمام جدي من قبل الجهات المختصة والمسؤولين الثقافيين".
وتابع شيري في مناقشة أسباب الإجهاض غير القانوني، "ليس هناك شك في إثم الإجهاض وآثاره السيئة في الدنيا والآخرة، ولكن القضية الأساسية هي لماذا يعتبر الإجهاض أمرًا طبيعيًا في عالم اليوم"، معتبرًا الغزو الثقافي أحد العوامل المحفزة على الإجهاض.