كنعان: اقتحام المتطرفين للأقصى استمرار لجرائم الاحتلال واستفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين
الوقائع الإخبارية : أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، أن اقتحام اكثر من ألفي مستوطن بمشاركة وزراء حكومة اليمين المتطرف، وزير الأمن القومي بن غفير ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، يؤكد استمرار الجرائم الإسرائيلية المتمثلة بالقتل والأسر ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وإخلاء الأحياء وتهجير الأهالي لإحلال المستوطنين مكانهم، كما هي استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم.
وقال كنعان إن هذه الاقتحامات المستمرة من قبل المتطرفين هي إمعان في محاولة تغيير الوضع التاريخي القائم (الاستاتيسكو) وفرض واقع التهويد والعبرنة والأسرلة في القدس وفلسطين، بالإضافة الى أن الاحتلال الإسرائيلي يخالف ويضرب بها القانون الدولي والمطالبات الدولية بالسلام عرض الحائط.
وأضاف أن الاقتحام المتواصل للأقصى وتوظيف المناسبات الإسرائيلية والأعياد لهذا الاعتداء هو حلقة من المسلسل الساعي لهدم المسجد الأقصى وبناء "الهيكل المزعوم" بعد فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وأشار الى ان العدوان الإسرائيلي لم يتوقف عند حد قصف قطاع غزة بأطنان من القنابل الحارقة، وتمزيق أجساد الآلاف والنساء والمدنيين العزل، بل تزامن معه زعزعة مقصودة لأمن المنطقة والعالم كله، والاعتداء الصريح على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وكل فلسطين بصورة تتعارض مع القيم والأخلاق والقوانين والأعراف الدولية الشرعية.
وأكد أنه ولرمزية مدينة القدس ومكانتها الدينية عند المسلمين والمسيحيين، يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين مرتكزاً على عدد من الأساطير والخرافات التلمودية، ويعمل جاهداً على مخطط هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، ويوظف هذا الهدف لكسب تأييد المستوطنين المتطرفين ولصالحهم في ظل ما يجري من تذمر ومسيرات مجتمعية إسرائيلية ترفض سياسة حكومة نتنياهو وما يجري من حرب مستمرة على غزة، ولا شك أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين بمشاركة الحاخامات والوزراء المتطرفين يمثل سياسة إسرائيلية تتزايد كل يوم ولحظة.
وأوضح كنعان، أن ما يزيد من عنجهية "إسرائيل" هو الموقف الظالم المنحاز لها من الدول الكبرى التي تدعي حسب زعمها نشر الديمقراطية والسلام، وهي في الحقيقة تمارس سياسة الكيل بمكيالين وتقدم الدعم الشامل لإسرائيل.
وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد ضرورة تحمل العالم ومنظماته مسؤوليتهم الاخلاقية والقانونية لوقف العدوان الاسرائيلي ضد الانسان والأرض والمقدسات في القدس وفلسطين، وإلزام اسرائيل بالقرارات الدولية بما فيها حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وضرورة محافظتها على الوضع التاريخي القائم، فالسلام والامن والاستقرار لا يكون بالاعتداء والعنجهية، وان اعتداءاتهم لن تزيد الشعب الفلسطيني الا اصراراً على النضال والدفاع عن النفس والمقدسات في وجه الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند الداعم لاهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.