تكريم الفائزين بجائزة صندوق الحسين للأبحاث الاقتصادية
الوقائع الإخبارية : أعلن محافظ البنك المركزي رئيس هيئة المديرين لصندوق الحسين للإبداع والتفوق، الدكتور عادل الشركس اليوم الأربعاء، إطلاق الدورة الرابعة من جوائز الصندوق للأبحاث الاقتصادية للعام 2024. بالتعاون بين الصندوق والبنك.
وستُوجَّه الجائزة لهذا العام إلى مجالات السياسة النقدية، والقطاع المالي والمصرفي، والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية، واقتصاديات العمل، للدورة الثانية على التوالي، وذلك للمحافظة على هذه الموضوعات في طليعة العناوين الاقتصادية، والتطور المتسارع فيها.
وقال الشركس، خلال رعايته حفل تكريم الفائزين بجوائز الدورة الثالثة لصندوق الحسين للأبحاث الاقتصادية، إن الجائزة أثبتت الأصالة والموضوعية في اختيار حقولها الجائزة التي انبثقت من الإيمان المطلق أن العلم والمعرفة هما دعائم أساسية تُبنى عليها الأمم، ليسهم البحث العلمي في توجيه المعرفة نحو التطور والريادة على مختلف الصعد، وإيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه مجتمعنا.
وأضاف أن اختيار حقول هذه الدورة لامس موضوعات ذات الأثر الأكبر على الاقتصاد الوطني، وتتطلب فهماً عميقاً لمجرياتها؛ فالسياسة النقدية كانت وما زالت تتصدر الواجهة في جميع الحوارات الاقتصادية،نتيجة ظروف غير مسبوقة يواجهها الاقتصاد العالمي خلال العامين المنصرمين.
وأكد الشركس أن السياسة النقدية للبنك المركزي، في ظل تحديات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، أثمرت عن تحقيق الهدف الرئيس المتمثل بالمحافظة على الاستقرار النقدي والمالي، "ولن نتوانى عن اتخاذ أي قرار من شأنه المحافظة على مكتسباتنا في هذا المجال".
وحول موضوعات الجائزة، قال إن اختيار عناوين مثل الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية، يأتي مواكبةً للتطورات المالية والتكنولوجية، ويعكس أهمية تبني مبادرات التمويل الأخضر الذي لم يعد مجرد اتجاه حديث، بل هو التزام حقيقي نحو المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وجدد التأكيد على أن دعم التكنولوجيا والابتكار في القطاع المالي والمصرفي يُعد هدفاً محورياً؛ إذ أصبحت التكنولوجيا المالية ركيزة أساسية في بناء نظم مالية أكثر كفاءة ومرونة، مشيرا إلى أن جميع هذه الموضوعات تشكل محورا أساسيا في رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة 2023-2033.
وقال الدكتور الشركس، إن الجائزة أسهمت في إثراء العمل البحثي في الحقل الاقتصادي، وتطوير الأفكار وتقديم التوصيات التطبيقية المبنية على أسس علمية؛ فالاقتصاد العالمي يمر بتغيرات جذرية وسريعة، تتطلب منا إمعان النظر واستشراف المستقبل بعيون واعية.
وشدد على أهمية البحث الاقتصادي في توفير المعرفة اللازمة لمواجهة هذه التحديات، وتقديم صورة أوضح للمشهد الاقتصادي وتوفير توجيه علمي لصانعي القرار الاقتصادي ليتمكنوا من الوقوف على مواطن الضعف في البنية الاقتصادية الكلية تمهيدا لإيجاد حلول عملية لها.
بدوره، قال مدير عام الصندوق، الدكتور علي ياغي، إنه تقدم لهذه الدورة 101 عمل منها 66 بحثا و11 اطروحة دكتوراة و24 رسالة ماجستير.
وأضاف أن من بين الأعمال المقدمة 12 في مجال السياسة النقدية، و36 في القطاع المالي والمصرفي، و17 في الاقتصاد الأخضر، و14 في اقتصاديات العمل، و22 عملا في مجال الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية.
وأشار إلى أن الجائزة استقطبت العديد من المشاركين من مختلف الجامعات والمؤسسات الأردنية، ومن خارج الأردن، إذ بلغ عدد المشاركين 139 منهم 47 باحثة.
وأكد أن جميع الأبحاث المقدمة للدورة الثالثة من جوائز الصندوق للأبحاث الاقتصادية كانت متميزة وتعكس جهودًا علمية قيمة للباحثين كافة، وتناولت قضايا اقتصادية متنوعة تهم الباحثين وصناع القرار والمهتمين في قضايا الاقتصاد الوطني.
من جهتها، قالت الدكتورة عُلا بريك في كلمة الفائزين، إن جائزة صندوق الحسين للإبداع والتفوق تعكس رؤية تضع الابتكار والإبداع في صميم تقدمنا كمجتمع، وتدعم روح التمكين والتحفيز وتدفع الشباب ليكونوا القوة المحركة لمستقبل وطننا.
وأضافت أن هذه القيم نستمدها من رؤية جلالة المغفور له الملك الحسين، الذي تحمل الجائزة اسمه، بأن الأنسان هو أداة التنمية وهدفها ونبني عليها ما استكمله جلالة الملك عبدالله الثاني بتعزيز مسيرة التنمية المستدامة وتبني أهداف تحاكي نماذج اقتصادية عالمية حققت نجاحات في مختلف المجالات.
واعربت عن شكرها والفائزين، لصندوق الحسين للإبداع وللبنك المركزي على دعمهما المستمر وتشجيعهما للإبداع والابتكار، مؤكدة أن هذا التكريم يشكل دافعا للجميع لمواصلة السعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.
وفازت بجائزة أفضل بحث في مجال السياسة النقدية، الباحثة أماني الرواشدة من البنك المركزي، عن بحثها بعنوان "توقعات معدل التضخم الكلي باستخدام نموذج الذاكرة الطويلة قصيرة المدى"، وجائزة أفضل رسالة ماجستير في المجال ذاته، للباحثة مروة نصار من جامعة آل البيت بعنوان "أثر أدوات السياسة النقدية على الاستثمار الاجنبي المباشر في الأردن"، فيما حجبت جائزة أفضل أطروحة دكتوراه.
وفي مجال القطاع المالي والمصرفي، فاز بجائزة أفضل بحث مناصفة كل من بحث بعنوان "أثر رأس المال الفكري على الأداء المالي للبنوك التجارية: الدور الوسيط للميزة التنافسية" للباحثين الباحثين الدكتور محمد عواد من جامعة مؤتة وعلي قطيشات من بنك القاهرة عمان، والبحث بعنوان "أثر التكنولوجيا المالية على النظام المصرفي الأردني" للدكتور مازن الباشا.
وعن جائزة أفضل رسالة ماجستير، فاز الباحث حمدي السمان من الجامعة الهاشمية عن رسالته بعنوان "أثر أدوات السياسة النقدية على الاستثمار الاجنبي المباشر في الأردن"، وجائزة أفضل أطروحة دكتوراة للدكتور أحمد الجبالي، من جامعة العلوم الإسلامية الماليزية بعنوان "معوقات التمويل بالصيغ الزراعية في المصارف الإسلامية الأردنية".
وفي مجال الاقتصاد الأخضر، فاز بأفضل بحث مناصفة بين بحث بعنوان "الاقتصاد البرتقالي: التعريف والقياس، حالة الاقتصاد الأردن" للدكتورة سرينا ساندري من الجامعة الألمانية الأردنية والدكتور نوح الشياب من جامعة اليرموك، وبحث بعنوان "أداء الشركات والعوامل الخضراء: هل السياسة النقدية مهمة؟ دراسة عن القطاع المالي في الأردن" للباحثين الدكتور عمر عربيات، والدكتور هاشم الشرفات من الجامعة الهاشمية، والدكتور علام حمدان من الجامعة الاهلية في البحرين.
وعن أفضل رسالة ماجستير فاز مناصفة رسالة بعنوان "إدارة سلسلة التوريد الخضراء وأداء الشركات في القطاع الصناعي الأردني: الدور الوسيط للاندماج الوظيفي، للباحث عمر المرعب من جامعة مؤتة، ورسالة بعنوان "العلاقة ما بين استراتيجية الشركة وإدارة سلسلة التوريد الخضراء وتأثير هذه العلاقة على أداء الشركة"، للباحثة دانا ابو خضر من جامعة مؤتة، وحجبت الجائزة عن أفضل أطروحة دكتوراه في مجال الاقتصاد الاخضر.
وفي مجال اقتصاديات العمل، فاز بجائزة أفضل بحث، بحث مقدم من الدكتور عبد الكريم البطاينة والدكتور ياسر همشري من جامعة البترا والدكتور أحمد جويلس من جامعة الزرقاء بعنوان "دور الاستقرار المالي في تعزيز العلاقة بين الاشتمال المالي والاستثمار في القطاع المالي الاردني".
وفيما حجبت جائزة أفضل رسالة ماجستير، وكانت جائزة أفضل أطروحة دكتوراة للدكتور أحمد العزام من جامعة كيبانغسان في ماليزيا، بعنوان "تأثيرات أزمة الربيع العربي ونوع الصناعة وهيكل الملكية على الإفصاح الاجتماعي للشركات".
وفي مجال الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية، حجبت جائزة أفضل بحث، فيما كانت جائزة أفضل رسالة ماجستير مناصفة بين رسالة بعنوان "أثر الاقتصاد الرقمي على النشاط الاقتصادي" للباحثة ديمة المجالي من جامعة مؤتة، ورسالة بعنوان "أثر استخدام تقنية سلسلة الكتل على جودة القوائم المالية في البنوك التجارية الأردنية" للباحث عبد الله الدروبي من جامعة آل البيت.
وكانت جائزة أفضل أطروحة دكتوراه مناصفة بين رسالة بعنوان "أثر الاستثمار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستخداماتها على النمو الاقتصادي في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا: هل الحوكمة مهمة؟" للدكتور محمد ابو الفول من جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في استراليا، ورسالة بعنوان "أثر الذكاء الاصطناعي في الحد من مخاطر الرقابة الداخلية في البنوك التجارية الأردنية المدرجة في بورصة عمان، الدور الوسيط للحوكمة السحابية"، للدكتورة علا بريك من جامعة العلوم الإسلامية العالمية.