أسباب تأخر حبو الطفل.. ومتى تصبح مشكلة تستحق العلاج؟

أسباب تأخر حبو الطفل.. ومتى تصبح مشكلة تستحق العلاج؟
الوقائع الإخبارية : كل أمّ تنتظر بلهفة واشتياق أي حركة أو تطور يظهر على طفلها، تتمنى ألا يمر يوم دون إضافة جديدة لمهارات طفلها، وفي مرحلة ما نجدها تنتظر خطوات طفلها الأولى - وهو موضوعنا- وتتساءل: متى سيحبو طفلي؟ ومتى سيقف؟ ومتى سيمشي؟
هذا بعد مقارنة طفلها بالآخرين في نفس مرحلته العمرية.. ولكنها لا تعلم أن هناك أطفالاً يتأخرون في الحبو، وربما لا يمرون بهذه المرحلة على الإطلاق، ما يسبب لها شعوراً بالقلق.
للتعرف إلى الأسباب والتفاصيل كان لقاؤنا واستشاري طب الأطفال الدكتور إسلام عبد الغفار أستاذ طب الأطفال؛ لشرح مراحل تطور حركة الطفل وصولاً لمرحلة الحبو، وأسباب تأخرها أحياناً، وطرق لتشجيع الطفل على الحبو.. ومزيد من التفاصيل المفيدة والشيقة معاً.


مراحل تمهيدية لحبو الأطفال


من 6-10 أشهر : يبدأ معظم الأطفال في الزحف، وقبل ذلك يكون الطفل قد استطاع التدحرج على بطنه أو على جانبه.
من 7-9 أشهر: يستطيع الطفل الجلوس بمفرده، وغالبية الأطفال يزحفون بعد الشهر الثامن
من 9-12 أشهر: يمكنهم التحكّم بحركة اليد والأصابع ويستطيعون إمساك الطعام والأكل.
أهمية الحبو عند الأطفال

مرحلة الزحف مرحلة قصيرة ومؤقتة، تساعد الطفل على تقوية عضلاته، واكتشاف البيئة المحيطة به، كما يساعد الحبو في طمأنة الأم على صحة طفلها وتطوره البدني بصورة جيدة.
مرحلة حبو الطفل تساعد على تقوية عضلات جسمه، وخاصةً اليدين والرسغين والمرفقين والكتفين، كما أنها تمنح الطفل فرصة للتعرف إلى العالم الخارجي واكتشاف العديد من الأمور.
عندما يحبو الطفل، تتطور لديه حاسة التركيز والتنسيق بين اليد والعين، حيث ينظر الطفل إلى هدف محدد، ويبدأ في التوجه إليه، فهو يتخذ قراراً ويطبقه، ولم يعد عاجزاً عن الحركة كما كان من قبل.
أسباب تأخر الحبو عند الأطفال

عادةً ما يبدأ الطفل في الحبو قبل إتمام الشهر العاشر من عمره، وفي بعض الأحيان يتأخر الطفل أو يتجاوز هذه المرحلة تماماً، وهذا لا يعني أن الطفل لا يتطور، ولكن هناك مشاكل وعلى الأم إدراكها لتفاديها مثل:

عدم قدرة الطفل على دعم الجزء العلوي من جسمه، وبالتالي فإن ضعفه يسبب صعوبة في الحبو وتأخره، وعلاج هذا يتم بوضع الطفل على بطنه ليتدرب على رفع نفسه ودعم المنطقة العلوية.
ضعف عضلات البطن والظهر، سوف يصعب عليه الحبو.. هنا يمكن ممارسة الألعاب التي تدعم منطقة الظهر والبطن والقدم لدى الطفل، كما ينصح باستلقاء الطفل على جانبه في بعض الأوقات.
ميل بعض الأطفال لخفض الرأس إلى أحد الجانبين، مما يؤثر على توازن الجسم وعدم القدرة على الحبو.. وهنا يجب منع الطفل من حني الرأس إلى جانب واحد، واستخدام وسادات جانبية في علاج المشكلة.
عدم وجود مساحة لممارسة الزحف سبب لامتناع الطفل عن ممارسة الحبو بسهولة؛ حيث يحتاج إلى مساحة ليتحرك بحرية، وإذا لم تتوفر هذه المساحة، فلن يتمكن من الحبو.
تسطح قدم الطفل.. يمنعه من قيامه بالزحف، لأنها يمكن أن تجعل كاحلي الطفل تبدو وكأنها تنحني إلى الداخل.. وهنا لا يحتاج الطفل إلى علاج طبي، فقد يتطلب الأمر تقويم العظام.
هناك الطفل الذي لا يحبذ أن يقوم بالحبو، ويميل لفعل أشياء تسعده أكثر من الحبو، ولكن يمكن تحفيزه من خلال وضع الأشياء التي تجذبه فيها، ومع الوقت سيبدأ في الحبو.
وزن الطفل وزيادته.. من المشكلات التي تؤثر على صحته وتعيق حركته بصورة طبيعية، وبالتالي تؤثر على نمو الطفل وتطوره.. وهنا يجب إعادة النظر إلى النظام الغذائي، كما ينصح بتشجيعه على الحركة باللعب معه.
طرق لتشجيع الطفل على الحبو


ملاحظة طفلك وهو يحاول الحركة؛ بأن تضعي حوله بعض الألعاب التي تساعده على التقدم للأمام.
سوف تلاحظين أن طفلك قد أصبح مستعداً ليحبو حين يقف على يديه وقدميه ويهتز للأمام والخلف.
مرحلة الحبو مهمة لتقوية عضلات الصغير، ولكن لا تقلقي إن لم يمر بها أو تأخر.
ومن الخطأ مقارنة طفلك بالأطفال الآخرين.. كل طفل حالة خاصة جداً.
من المهم تتبّع نموّ الطفل؛ وزنه وطوله وكذلك المهارات التي يقوم بها.
إدراك أن نسبة من الأطفال يبدأون في المشي فوراً ومن دون حبو.
الأمر يكون خطيراً إذا كان الطفل يعاني من ضعف في النشاط البدنيّ.
لا بدّ من اتخاذ خطوات معينة في المنزل لتشجيع الطفل على المزيد من النشاط البدني، وقد يحتاج أيضاً إلى علاج طبيعي.
مراجعة الطبيب في حال بلوغ الطفل سبعة أشهر ويعاني من إحدى المشاكل الآتية:
عضلاته صلبة أو مرنة جداً.
يتخبط رأسه عند سحبه إلى وضع الجلوس.
يصل للأشياء بيد واحدة فقط أو قد لا يصل.
لديه مشكلة في إيصال الأشياء إلى فمه.
يتجاوز الخمسة شهور ومع ذلك لا يستطيع التدحرج.
لا يمكنه الجلوس بدون مساعدة.
لا يتحمل وزنه على ساقيه عند سحبه إلى وضعية الوقوف.
لا يحبو رغم أن الطفل قارب بلوغ عامه الأول.
يجر جانباً واحداً فقط من جسمه أثناء الحبو.
لا يتمكّن من الوقوف إلا بمساعدة.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير