حوارية في العقبة حول تحديات الاستثمار والسياحة

حوارية في العقبة حول تحديات الاستثمار والسياحة
الوقائع الاخبارية: نظم معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي، في محافظة العقبة جلسة حوارية تحت عنوان "الشباب يسأل والأحزاب تجيب".

وشهدت الجلسة، نقاشاً ساخناً بين ممثلين عن الأحزاب السياسية وعشرات الشباب، الذين طالبوا بأن تكون البرامج الحزبية أكثر واقعية ودقة وعملية في تقديم خططها المقترحة للنهوض بالواقع السياحي والاستثماري، بخاصة في محافظات مؤهلة لذلك مثل محافظة العقبة.

وناقش المشاركون مسألة القروض المالية التي يحصل عليها الشباب للبدء بمشروعات ريادية أو استثمارية، داعين إلى أن يتجه الاقتراض من المؤسسات الوطنية كرافعة للاستثمار الوطني مثل مديرية التنمية والتشغيل التي تُقرض لتكبير وتنمية مشروع معين بعد أن تستلم من المقترض فكرة مشروعه المقترحة والواضحة.

أما على صعيد تنشيط السياحة، أشار المشاركون إلى غياب وجود رؤية واضحة تجاه تطوير وتمكين القطاع السياحي الذي يعاني من أزمات مالية وتشغيلية متعددة ساهمت بإلغاء العديد من السياح لحجوزاتهم، بالإضافة الى ازدياد المعيقات والتحديات التي ساهمت في تردي حال المنشآت السياحية وتأثرها بالأحداث المحيطة.

بدورهم، دعا ممثلو الأحزاب إلى ضرورة بناء توصيات لمراقبة الجهات المعنية في القطاع السياحي، لا سيما بعد ملاحظتهم عدم توفر بيانات ومعلومات دقيقة من دائرة الإحصاءات العامة بأعداد القادمين والمغادرين في القطاع السياحي الأردني وإلزامية وجود غرفة إدارة الأزمات لانعقاد حواريات دورية للخروج بتلك التوصيات للعمل بها.

وحول قضايا واحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، أكدوا ضرورة العمل على برامج فاعلة لتهيئة البنية التحتية لهم في السواحل والأسواق والنقل العام وإعطائها أولوية كونها تعتبر رافعة الاقتصاد في مدينة العقبة.

وأكدوا ضرورة بأن تتضمن البرامج الحزبية مشاريع كبرى تعمل على خلق اقتصاد مستدام يراعي خصوصية مدينة العقبة، خاصة النقل العام إذ يعاني سكان المنطقة والسياح من عدم وجود تطبيقات ذكية للمواصلات تسهل عملية النقل من نقاط مختلفة في المنطقة، كما دعوا إلى ضرورة وجود حوافز استثمارية في برامجهم الحزبية كالتركيز على الطاقة البديلة والعمل بها لتكون مدينة العقبة الوجهة التي يستمد باقي محافظات المملكة الطاقة منها.

من جانبه، قال مدير الإعلام والاتصال في معهد السياسة والمجتمع أحمد القضاة، إن هذه الجلسة تأتي ضمن مشروع "الشعب يسأل والأحزاب تجيب"، الذي ينفذه المعهد بدعم من بعثة الاتحاد الأوروبي، وقد عقدت الجلسة الأولى في محافظة الزرقاء، والحالية في العقبة، والقادمة في إربد، ضمن أهداف المعهد المتمثل في دعم عملية التحديث السياسي وتطوير قدرات الأحزاب السياسية في بناء خططها وبرامجها الانتخابية والوصول إلى أكبر قدر ممكن من القواعد الاجتماعية والشعبية.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير